[المستعين بالله ابوعبدالله]

أن كان بنو أمية بما فيهم صقر قريش ومن تلاهم من العباسيين وغيرهم طلاب ملك فقد أخذوا منه ومن الدنيا ما أخذوا بحلوها ومرها ورحلوا عنها بحسناتهم وسيآتهم وعند الله تلتقي الخصوم , وأن كان فيهم (على قلتهم) من نظنهم طلاب آخرة كعمر بن عبدالعزيز فقد أفضوا ألى ملك ديان لا يغرب عنه مثقال ذرة في السموات ولا في ألأرض ولا أكبر من ذلك ولا أصغر ألا في كتاب مبين .
أخي صقر قريش الثمالي , طالب ألأمارة غالبا طالب دنيا , والأمارة خزي وندامة يوم القيانه , وألأعمال بخواتيمها وبأخلاص العمل لله , ويكفيك أن بعض من قاتل مع رسول الله صلى الله عليه وسلم دخل النار لأنه قاتل حمية ولم يقاتل لتكون كلمة الله هي العليا.
أما صقر قريش فكان يطالب بملك آبائه لأنه على أيديهم حلت أولى عرى ألأسلام ( لتحلن عرى ألأسلام عروة عروه , وأولها الحكم وآخرها الصلاه) .
أما الذين لم يحلوا عروة واحدة من عرى ألأسلام كالخليفة الراشد عمر بن الخطاب رضي الله عنه فقد كان رده على الرجل الذي دنا منه مقترحا عليه الوصية بالخلافة لأبنه عبدالله لتقواه وورعه : ( والله ما أردت بها وجه الله , يكفي آل الخطاب يوم القيامة أن يحمل أوزار أمة محمد واحد منهم ) . بل أنه تردد حتى في الوصية بها لأحد من خيار الصحابة من بعده وجعلها شورى , وقال : والله لا أحمل وزرها حيا وميتا , يا ليت أم عمر لم تلد عمر.
كذاك أخلاقه كانت وما عهدت @@@ بعد النبوة أخلاق تظاهيها ..