[عثمان الثمالي]

انخفاض الفائدة بين البنوك السعودية بعد خفض سعر الريبو
المدينة السعودية الجمعة 28 نوفمبر 2008 1:52 م




المبارك: التخفيض سيشجع الإقراض ويحفز الاستثمار ويطور المشاريع

قال نبيل المبارك المحلل المالي ان الخطوة التي اتخذت منذ أسبوع يتوقع لها أن تحفز السيولة وتسهل التمويل لتوفير سيولة إثر مخاوف من قبل المستثمرين وقطاع الأعمال .. وتوقع أن تجري مؤسسة النقد خفضا اخر في الأسابيع المقبلة .. مضيفا أن هذا القرار ياتي كنتيجة مباشرة لاجتماع قمة العشرين التي عقدت في الولايات المتحدة الأمريكية لتسهيل التمويل وتوفير السيولة في المصارف المتعثرة إثر الأزمة الائتمانية.

وقال المبارك ان الإقراض في المملكة لم يرتفع للمستوى العالي .. إلا أن تاكيدات ساما لتوجيه الإقراض لقطاع الأعمال والإجراءات التي اتبعتها أخيرا كانت تهدف لتشجيع الاستثمار والاستمرار في المشاريع المختلفة خاصة بعد تأجيل وتوقف وإعادة النظر في بعضها من قبل كبرى الشركات بسبب التغير في مستويات الأسعار .. كما ان ضخ مبالغ تصل الى 400 مليار دولار بعث الكثير من التطمين في قطاع الاعمال السعودي. مضيفا أن خفض الفوائد بتعلق بقطاع الأعمال دون الأفراد.
وأوضح أن وزارة المالية تطمئن المستثمرين بالاستمرار في التوسع رغم بعض التأثيرات الطفيفة التي سببتها الأزمة العالمية .. وكذلك بسبب عدم وجود رؤيا مشتركة لدى قطاع الأعمال في المملكة والجهات المسؤولة ..

وأشار إلى أن الأزمة الائتمانية التي نشأت في الغرب كان من الأفضل استثمارها بتمويل فرص ورؤى مشتركة إلا ان توفر السيولة وعدم توافر التنظيم أدى إلى ضياع هذه الفرص.

واضاف المبارك أن من جوانب استغلال هذه الأزمة .. تحقيق فوائد اقتصادية ضخمة في الوقت الذي انخفضت فيه الأسعار لأدنى مستوياتها في الدول الغربية في ظل أزمة السيولة لديهم .. وقال ان هذا التخفيض سيحفز الاستثمارات الخارجية التي قد تدعم اقتصادنا خاصة مع معاناة الغرب .. اذ لا بد من وضع ضوابط واختيار دقيق للاستثمارات التي لها فوائد كبرى على اقتصادنا لأمد طويل .. خاصة أن الأسعار في أدنى مستوياتها في الغرب ورغبتهم في الاستثمارت كبيرة مع الأزمة الإئتمانية التي لديهم مما يجعل الأمر في مصلحتنا باشتراط أن تكون الاستثمارات فيما ينفع بلادنا على الأمد البعيد من خلال رفض اي استثمارات لا تحمل جديدا والتركيز على الاستثمارات الابتكارية.

واقترح المبارك أن يتم شراء استثمارات وشركات غربية ضخمة معروضة حاليا بأرخص الاسعار ونقلها للمملكة والاستفادة منها .. خاصة ان ذلك لن يستمر وستعود كل الشركات للارتفاع وتنتهي الأزمة في ظل المحاولات التي تتخذها الحكومة الأمريكية.

وتطرق المبارك الى نقطة مهمة وهي هشاشة قطاع الأعمال .. اذ تركز الاستثمارات في عدد بسيط من الشركات اضافة الى عدم وجود شركات تنمو وتنافس وتستمر .. كما أن الاقتصاد الحقيقي يتركز على اقتصادات الحجم وهو ما تعاني منه المملكة التي تشهد تناقصا في العديد من المشاريع الناشئة والاستثمارات الضعيفة التي لا تستطيع المنافسة والاستمرار.