رد: مقالات وكتاب
الهجوم على مثقف!
هل يحق لمثقف أن يستغل منبر مؤسسة ثقافية لتصفية حسابات شخصية مع مثقف آخر كما فعل الأستاذ محمد العلي مع الدكتور عبدالله الغذامي من على منبر النادي الأدبي بجدة؟!
بل هل من اللائق أن ينحدر مستوى الاختلاف والخطاب إلى هذا المستوى المتدني في أدواته و لغته بحيث يعجز المثقف عن أن يجد في قاموس أدبياته العبارات اللائقة التي تشخص وتعبر عن حالة خلافه مع زميله المثقف الآخر؟!
إن لجوء المثقف إلى سلاح الإسفاف واستخدام العبارات الجارحة والمهينة لمهاجمة خصومه والخروج من دائرة الخصومة الفكرية إلى دائرة شخصنة الخلاف هو دليل على وقوع هذا المثقف في أزمة ذاتية واضطراب فكري وفقدان للتوازن النفسي بين هويته كمثقف يمثل النخبوية الفكرية في المجتمع وكإنسان غارق في وحل الخصومة المتجردة من أي معايير وحدود أخلاقية تحكم الخلافات الإنسانية ناهيك عن الخلافات الفكرية!!
أما حين يطلق المثقف ذئابه لتنهش في لحوم خصومه ويدفع بأسماء مستعارة أو مغمورة لتخوض معركته بالنيابة عنه في الصحف ومنتديات الانترنت فهذا يعبر عن الضعف والانزلاق إلى أدنى مستويات فهم واستيعاب أدب الاختلاف!!
والمعيب أن يقدم بعض المثقفين الكبار «سنا» هذه الصورة السلبية وهذا المثال المشوه للمثقفين الشباب بدلا من أن يجسدوا القدوة في أدب الاختلاف بين المثقفين، وإلا فأي فرق يكون بين المثقفين والرعاع؟
|