بدء مؤتمر الدوحة اليوم لبحث تأثير الأزمة على الدول النامية بدء مؤتمر الدوحة اليوم لبحث تأثير الأزمة على الدول النامية بدء مؤتمر الدوحة اليوم لبحث تأثير الأزمة على الدول النامية بدء مؤتمر الدوحة اليوم لبحث تأثير الأزمة على الدول النامية بدء مؤتمر الدوحة اليوم لبحث تأثير الأزمة على الدول النامية
الاتحاد الإماراتية السبت 29 نوفمبر 2008 11:05 ص
لإقامة جسر مع قمة مجموعة العشرين
بدأ رؤساء دول ومسؤولون كبار بالتوافد على الدوحة عاصمة قطر أمس للمشاركة في اجتماع ترعاه الأمم المتحدة بهدف الحد من تأثير الأزمة المالية على الدول النامية، ويبدأ اليوم.
ومن بين المسؤولين المنتظرين في الدوحة الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون ورئيس المفوضية الأوروبية جوزيه مانويل باروسو.
ولم تفلح الدول الغنية حتى الآن الا بالالتزام بتقديم أقل من 20 مليار دولار من المساعدات للدول النامية سنويا من أصل خمسين مليار دولار إضافية وافقت في 2004 على تقديمها حتى عام 2010 بحسب أرقام الأمم المتحدة.
وما زالت المساعدات دون مستوى 130 مليار دولار سنوياً الذي حددته الأمم المتحدة ضمن أهداف الألفية للتنمية.
وفي وقت تضطر فيه القوى الكبرى مثل الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والصين الى ضخ مئات مليارات الدولارات في اقتصاداتها، يتوقع أن تجد هذه القوى مزيداً من الصعوبة في تقديم المساعدات الإضافية التي تعهدت بدفعها للدول الفقيرة.
وقال متحدث باسم الأمم المتحدة إن المحادثات التي ستجري في الدوحة "ستكون بمثابة جسر مع قمة مجموعة العشرين في واشنطن ، وذلك عبر اقتراح خطوات ملموسة للحد من تأثير الأزمة المالية على الدول النامية"، وذكر المتحدث أيضاً أن المشاركين في الاجتماع سيسعون "الى تعزيز قدرة الدول على التحرك إزاء الأزمة، وايضا ازاء مشكلة التغير المناخي".
وسيعقد الاجتماع عشية مؤتمر تستضيفه الدوحة حول تمويل التنمية، وهو مؤتمر تنظمه الأمم المتحدة لمدة أربعة أيام، ويأتي في سياق مؤتمر مونتيري العام 2002 الذي توصل الى اتفاق مهم حول مبادئ التنمية في العلاقات بين الشمال والجنوب. وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة إن "النمو الاقتصادي المتباطئ والمخاوف المستمرة تهدد الجهود التي تبذل لمواجهة المشاكل التي تعتبرها الأمم المتحدة أولوية مثل الأمن الإنساني ومشكلة الفقر والمجاعة والتغير المناخي".
وذكر المتحدث أن أزمة التمويل زادت من كلفة تأمين التمويل الذي تحتاجه الدول النامية، إن كان من مصادر محلية أو من التجارة والاستثمارات والمنح والإقراض الخارجي ومساعدات التنمية.
واطلق بان كي مون فكرة عقد اجتماع الدوحة بعد توافق زعماء دول مجموعة العشرين الأبرز اقتصاديا في العالم على العمل معا من أجل انعاش الاقتصاد العالمي.
واتفق زعماء مجموعة العشرين على الالتقاء مجدداً في لندن في ابريل المقبل الا أن بان كي مون يأمل أن يشكل اجتماع الدوحة محطة لالقاء الضوء على التقدم الذي سجل في معالجة المسائل المهمة. كما يأتي اجتماع الدوحة غداة اطلاق البنك الدولي نداء الى الدول المانحة من أجل تعزيز مساعداتها للدول الفقيرة التي تضربها تداعيات الأزمة المالية على الرغم من أن هذه الدول "لم تكن في أساس نشوء" الأزمة على حد قول المؤسسة العالمية.
وقال رئيس البنك الدولي روبرت زوليك إن الدول النامية "تجد نفسها قابعة تحت رحمة أزمة لم تكن هي في اساس نشوئها"، من جهته، قال مساعد وزير الخارجية القطري محمد الرميحي في تصريحات صحفية إن "القمة السابقة لمؤتمر المتابعة لتمويل التنمية ستركز فقط على الأزمة المالية العالمية الراهنة وستدور كلمات رؤساء الدول حول هذه المسألة وسبل تجاوزها وايجاد الحلول المناسبة لها".
وأشار المسؤول القطري الى أن 55 رئيس دولة وحكومة من بينهم 25 رئيساً أفريقيا سيحضرون المؤتمر الذي يبدأ رسمياً اليوم.