[عثمان الثمالي]

النفط والذهب بين مخاوف الركود وعدم الرغبة في المجازفة



النفط: تشكل المخاوف من حالات الركود الاقتصادي في الدول الصناعية عاملاً للضغط على أسعار النفط والذهب، بينما تمثل توجهات المستثمرين في عدم الرغبة في المجازفة داعماً للأسعار عند هذه المستويات. النفط يتداول حاليّاً خارج مساره الهابط إلا أن موجته الصاعدة الأخيرة أخذت نموذج الوتد الصاعد والذي يعقبه هبوط آخر ما لم يخترق مستويات مقاومة رئيسية. ويشكل مستوى 56.5 دولاراً للبرميل أهم مقاومات النفط ، بينما يمثل مستوى52 أهم نقاط الدعم، ومن المرجح أن يستمر التذبذب الصاعد حتى مستويات 59 وهي المنطقة التي تمثل فاصلاً مهماً للحركة السعرية، إلا أن السلوك الحالي لا يدعم الصعود لمستويات عالية على المدى القريب مع مراعاة أن القرارات الخاصة بخفض الإنتاج أو تثبيته سيكون لها أثر كبير على حركة الأسعار. كما أن النفط لم يبتعد كثيراً عن أدنى مستويات له خلال هذا العام عند 48.32 ما يزيد من المخاوف بشأن مزيد من الهبوط في الأسعار.
الذهب: قلّص الذهب خسائره بشكل كبير خلال تداولات هذا الشهر، وذلك بعد أن سجل أدنى مستوى له في أواخر الشهر الفائت وذلك عند مستوى 680 ليسجل خلال تداولات هذا الأسبوع 830 دولاراً للأوقية، ليغلق عند مستوى 816بنهاية تداولات الأسبوع. ولم يشهد هذا الأسبوع تداولات حادة كما هو الحال في الأسابيع الفائتة، ويتضح من الرسم البياني تشكل الراية الصاعدة والتي يعتبر اختراق مستوى 819 اختراقاً لها ليستهدف بذلك مستوى 912 كهدف للنموذج، مروراً بنقطة 838 والتي تمثل مستوى 61% فيبو. إلا أن تراجع الذهب لأدنى من مستويات 801 يخرجه من مساره الصاعد الأخير. تجدر الإشارة إلى أن الذهب لم يكسر مساره الصاعد الرئيسي بالرغم من التراجعات الحادة التي شهدها خلال الشهرين الماضية.