رد: الأخبار الإقتصادية ليوم الاحد2 ذو االحجةـ 1429 هـ الموافق30/11/ 2008
مكاسب قوية للبورصات تحدّ من عاصفة خسائر الشهر
الخليج الاقتصادي الإماراتية الاحد 30 نوفمبر 2008 4:36 ص
المؤشرات العالمية تقفز بنسب كبيرة مع عودة نسبية للسيولة
اختتمت البورصات العالمية شهراً صعباً آخر بخسائر كبيرة، إلا أن الأسبوع الماضي حد من هذه الخسائر، حيث حققت الأسواق مكاسب قوية مع العودة التدريجية للسيولة . وأنهت المؤشرات الأمريكية الشهر على خسائر مع هبوط مؤشر ناسداك المجمع الذي تغلب عليه أسهم شركات التكنولوجيا 8 .10 في المائة ومؤشر داو جونز الصناعي لأسهم الشركات الأمريكية الكبرى 2 .5 في المائة ومؤشر ستاندرد آند بورز الاوسع نطاقا 5 .7 في المائة . لكن داو جونز أنهى الأسبوع على مكاسب قدرها 9 .9 في المائة في حين صعد ستاندرد آند بورز 12 في المائة وناسداك 9 .10 في المائة . ورغم تسجيله مكاسب في الأسبوع الماضي بلغت 8 .12 في المائة الا ان مؤشر يوروفرست 300 لأسهم الشركات الأوروبية الكبرى أنهى الشهر منخفضا 6 .7 في
المائة هو تاسع شهر من الخسائر في عام قاتم لاسواق الأسهم في ارجاء العالم . وصعدت الأسهم الأمريكية يوم الجمعة في تعاملات خفيفة بعد عطلة عيد الشكر مدعومة بمكاسب لأسهم الشركات المالية وسط علامات على أن اجراءات السيولة بدأت تحدث أثرها لكن أسهم شركات التجزئة هبطت في بداية موسم عطلات التسوق في اقتصاد ضعيف .وأغلق مؤشر داو جونز الصناعي لأسهم الشركات الأمريكية الكبرى مرتفعا 43 .102 نقطة أي بنسبة 17 .1 في المائة الى 04 .8829 نقطة بينما زاد مؤشر ستاندرد آند بورز الاوسع نطاقا 56 .8 نقطة أو 96 .0 في المائة ليغلق على 24 .896 نقطة . وأغلق مؤشر ناسداك المجمع الذي تغلب عليه أسهم شركات التكنولوجيا مرتفعا 47 .3 نقطة أو 23 .0 في المائة الى 57 .1535 نقطة .
أغلقت الأسهم الأوروبية مرتفعة يوم الجمعة مدعومة بمكاسب قوية لشركات الادوية فاقت خسائر قطاعي التعدين والصناعة اللذين تضررا من تجدد المخاوف من ركود اقتصادي عالمي .
وأنهى مؤشر يوروفرست 300 لأسهم الشركات الكبرى في أوروبا الجلسة مرتفعا 68 .0 في المائة الى 15 .858 نقطة .
وسجل المؤشر مكاسب خلال الأسبوع بلغت 8 .12 في المائة الا ان المؤشر القياسي ينهي الشهر منخفضا 6 .7 في المائة هو تاسع شهر من الخسائر في عام قاتم لاسواق الأسهم في ارجاء العالم .
وسجلت أسهم شركات الادوية مكاسب قوية يوم الجمعة مع صعود سهم نوفارتيس 4 .4 في المائة وجلاكسو سميثكلاين 9 .4 في المائة .
وتراجعت أسهم شركات الطاقة مع هبوط أسعار النفط عن مستوى 52 دولارا للبرميل قبل اجتماع لاوبك يوم السبت في القاهرة .
وبين الأسهم الخاسرة جاءت ايضا شركات التعدين والشركات الصناعية وشركات صناعة السيارات مع هبوط سهم فولكسفاجن 3 .5 في المائة وسيمنس 9 .3 في المائة وانجلو أمريكان 7 .2 في المائة .
وفي لندن أغلق مؤشر فاينانشال تايمز لأسهم الشركات البريطانية الكبرى على مكاسب بلغت 46 .1 في المائة في حين صعد مؤشر داكس لأسهم الشركات الألمانية الكبرى في فرانكفورت 09 .0 في المائة . وفي باريس أغلق مؤشر كاك لأسهم الشركات الفرنسية الكبرى مرتفعا 38 .0 في المائة .
وارتفعت الأسهم الهندية يوم الجمعة 7 .0 في المائة مع قيام المستثمرين بتغطية مراكزهم القصيرة في آخر يوم للتعامل في المشتقات هذا الشهر لكن التعاملات كانت خفيفة بعد الهجمات الدموية التي تعرضت لها مومباي المركز المالي للبلاد .
وقال محللون إن الارتفاع الذي دفع المؤشر الرئيسي الى أعلى اغلاق له في نحو أسبوعين حصل على دعم من بيانات أشارت الى أن ثالث أكبر اقتصاد في آسيا حقق نموا أكبر من المتوقع بلغ 6 .7 في المائة في الربع الثالث .
وأغلق المؤشر الرئيسي (بي .اس .اي) المؤلف من 30 سهما على ارتفاع بلغ 73 .0 في المائة أو 66 نقطة مسجلا 72 .9092 نقطة ليحقق أعلى اغلاق له منذ 17 نوفمبر/ تشرين الثاني مع صعود 16 سهما .
وصعد المؤشر القياسي نحو اثنين في المائة هذا الأسبوع لكنه خسر 1 .7 في المائة في نوفمبر ليتراجع للشهر الثالث على التوالي .
وهوت أسهم شركة الفنادق الهندية 17 في المائة الى 20 .40 روبية بعدما لحقت اضرار شديدة بفندق تاج محل الرئيسي التابع لها بسبب هجمات المتشددين .
وكان حجم التداول دون المعدل العادي اذ بلغ 196 مليون سهم في السوق عموما . وبلغ عدد الأسهم الخاسرة 1265 بينما ارتفع 1059 سهما .
وذكر محللون ان العنف السياسي ليس غريبا على مومباي وان الاسواق كانت دائما تنظر الى التفجيرات والهجمات الاخرى السابقة بقدر من اللامبالاة، غير أن المستثمرين سيتوخون الحذر .
وقال جاجيندرا ناجبال الرئيس التنفيذي لشركة يونيكون فاينانشال في نيودلهي ان الهجمات يمكن أن تحفز على مزيد من البيع من الصناديق الاجنبية التي سحبت 7 .13 مليار دولار من الأسهم الهندية هذا العام مما دفع مؤشر (بي .اس .اي) للنزول 55 في المائة .
وارتفع مؤشر (ان .اس .اي) الاوسع نطاقا 1 .0 في المائة الى 10 .2755 نقطة .
ونما الاقتصاد الهندي بأبطأ وتيرة منذ نحو أربع سنوات في ربع السنة الذي انتهى في سبتمبر/ ايلول الماضي اذ ظهر المزيد من بوادر التوتر على الاقتصاد الذي يعاني من ارتفاع كلفة الاقتراض وتداعيات الأزمة المالية العالمية .
وصدرت هذه البيانات في وقت ازداد فيه تشاؤم المستثمرين بسبب الهجمات الدموية التي شهدتها مومباي العاصمة المالية للهند .
وأوضحت البيانات يوم الجمعة أن النمو السنوي في الربع الثالث من العام الجاري بلغ 6 .7 في المائة أي أعلى من متوسط توقعات المحللين البالغ 3 .7 في المائة في استطلاع أجرته “رويترز” .
وبلغ النمو في الربع الثاني من العام 9 .7 في المائة .
واتخذ المسؤولون سلسلة من التدابير في الأسابيع الاخيرة من بينها تخفيضات حادة في أسعار الفائدة والاحتياطي الالزامي لدى البنوك ويرى محللون أن البنك المركزي سيتحرك قريبا لدعم معنويات المستثمرين التي تدهورت بسبب أعمال العنف .
وصعد المؤشر نيكاي الرئيسي للأسهم اليابانية 7 .1 في المائة في بورصة طوكيو للاوراق المالية يوم الجمعة ليسجل أفضل أداء أسبوعي منذ شهر بفضل اطمئنان المستثمرين أن خفض الفائدة الكبير الذي أعلنته الصين ربما يوقف تباطؤ الاقتصاد الصيني .
وساهم ذلك في رفع أسهم شركات الشحن والتجارة .
وارتفع سهم كيوسيرا كورب بفضل الاعلان عن شراء أسهمها ليخفف من أثر انخفاض أسهم شركة باناسونيك كورب بعد أن خفضت توقعاتها . وفيما عدا ذلك سيطرت عمليات تصيد صفقات رابحة على حركة تداول خفيفة .
وهوت أسهم شركة باناسونيك بعد أن خفضت الشركة تنبؤاتها لصافي الأرباح 90 في المائة يوم الخميس وأعلنت عن خطط لاعادة الهيكلة اذ أضعفت الأزمة المالية العالمية من مبيعات أجهزة التلفزيون وغيرها من الالكترونيات .
وبنهاية جلسة التعامل زاد مؤشر نيكاي القياسي لأسهم الشركات اليابانية الكبرى 88 .138 نقطة أي بنسبة 7 .1 في المائة الى 27 .8512 نقطة .
وارتفع المؤشر توبكس الاوسع نطاقا 7 .0 في المائة الى 82 .834 نقطة .
وأغلقت سوق الأسهم الأوروبية مرتفعة يوم الخميس وفي مقدمتها أسهم البنوك وشركات الطاقة والتعدين رغم ان أحجام التعاملات كانت ضعيفة بسبب عطلة عيد الشكر في الولايات المتحدة .
وصعد مؤشر يوروفرست 300 لأسهم الشركات الكبرى في أوروبا 62 .2 في المائة ليغلق على 38 .852 نقطة موسعا حجم مكاسبه هذا الأسبوع الى 12 في المائة لكنه يظل منخفضا بأكثر من 43 في المائة عن مستواه في بداية العام .
وسجل سهم شركة اليانز الألمانية للتأمين قفزة بلغت 1 .10 في المائة قال متعاملون انها انتعاش لأسباب فنية بعد ان خسر السهم أكثر من ثلث قيمته في وقت سابق من هذا الشهر .
وكانت أسهم معظم شركات التأمين قد منيت بخسائر كبيرة عندما هوت أسواق الأسهم الى أدنى مستوياتها في حوالي خمس سنوات الأسبوع الماضي مع هبوط قيم محافظها الاستثمارية .
وصعد سهم (اي .ان .جي) الهولندية 4 .11 في المائة وسهم أكسا الفرنسية 2 .8 في المائة .
وأظهرت أسهم البنوك أداء قويا أيضا مع صعود سهم ستاندرد تشارترد 6 .11 في المائة وسهم دويتشه بنك 4 .12 في المائة وسهم سوسيتيه جنرال 5 .8 في المائة وكريدي سويس 2 .9 في المائة .
وسجلت أسهم مجموعة فورتيس المالية قفزة بلغت 20 في المائة مع استمرار اقتناع المحللين بأن خطة بنك (بي .ان .بي) باريبا لشراء بعض أصولها ستمضي قدما رغم اعلان المفوضية الأوروبية يوم الخميس تمديد مراجعتها للصفقة المقترحة .
وبين شركات النفط سجلت أسهم توتال و”بي .بي” ورويال داتش شل وستات اويل مكاسب تراوحت بين 2 .2 و7 .4 في المائة .
وجاء قطاع شركات التعدين أيضا بين الرابحين مع صعود أسهم (بي .اتش .بي) بيليتون ولومين وريو تينتو وفيدانتا ريسورسز واكستراتا في نطاق بين 3 .2 و2 .12 في المائة .
وانخفضت المعنويات الاقتصادية في منطقة اليورو إلى أدنى مستوياتها منذ 15 عاما خلال شهر نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري وهوت توقعات التضخم على مستوى الشركات والاسر مما عزز التوقعات بأن يقرر البنك المركزي الأوروبي أسعار الفائدة بأكثر من نصف نقطة مئوية .
وأظهر مسح شهري تجريه المفوضية الأوروبية أن التشاؤم المتنامي في قطاعي الصناعة والخدمات دفع مؤشر المعنويات الاقتصادية لمنطقة اليورو الى 9 .74 نقطة ليسجل أدنى قراءة منذ بلغ 2 .74 نقطة في أغسطس/آب 1993 وذلك بالمقارنة مع 80 نقطة في اكتوبر/ تشرين الأول .
ويمثل قطاعا الخدمات والصناعة الجانب الأكبر من الناتج المحلي الاجمالي لمنطقة اليورو ولذلك فان هذا الانخفاض يسلط الضوء على توقعات خبراء الاقتصاد بأن تشهد المنطقة انكماشا في الربع الاخير من العام الجاري بعد انكماش اقتصادها في الربعين الثاني والثالث . وقال كريستوف فايل الاقتصادي لدى كوميرتسبنك “منطقة اليورو تمر بركود عميق مما يزيد الضغوط على البنك المركزي الأوروبي لخفض الفائدة بنسبة أكبر . ونحن نتوقع خطوة أولى الأسبوع المقبل في حدود ثلاثة أرباع نقطة مئوية لتصل الى 5 .2 في المائة” .
وأظهر المسح أن توقعات التضخم انخفضت هذا الشهر دون متوسطها في السنوات السابقة .
وقال خواكين المونيا مفوض الشؤون الاقتصادية والنقدية في الاتحاد الأوروبي يوم الخميس ان منطقة اليورو ستعاني على الارجح من كساد في العام المقبل .
ويمثل تصريح المونيا عدولا عن توقعاته في الثالث من نوفمبر/ تشرين الثاني بنمو طفيف في منطقة اليورو .
وقال المونيا للصحافيين “المخاطر النزولية بدأت تتحقق . ونحن بحاجة لتعديل تقديراتنا السابقة لتصبح نموا سلبيا” .
وفي وقت سابق من هذا الشهر توقعت المفوضية نمو اقتصاد منطقة اليورو بنسبة 1 .0 في المائة العام المقبل بعد نمو متوقع لهذا العام بنسبة 2 .1 في المائة .
لكن المونيا قال ان كل البيانات منذ مطلع نوفمبر/ تشرين الثاني تشير الى كساد في عام 2009 .
ويتوقع صندوق النقد الدولي انكماش اقتصاد منطقة اليورو المؤلفة من 15 دولة بنسبة 5 .0 في المائة في العام المقبل بينما تتوقع منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية انكماشا بنسبة 6 .0 في المائة .
ولم يعط المونيا تقديرا محددا للنمو في 2009 ولكن أوضح ان العام المقبل ربما لا يشهد نهاية متاعب منطقة اليورو، وقال “قد لا تنتهي الأزمة في 2009” .
وارتفع المؤشر نيكاي الرئيسي للأسهم اليابانية اثنين في المائة في نهاية التعاملات في بورصة طوكيو يوم الخميس ليسجل أعلى مستوى اغلاق منذ أكثر من أسبوع بفضل انتعاش الأسهم الأمريكية في وول ستريت وخفض حاد لأسعار الفائدة في الصين وخطط أوروبية لتحفيز الاقتصاد .
وساهمت آمال أن يعمل خفض الفائدة الصينية على دعم اقتصاد الصين في رفع أسهم شركات الشحن وصناعة الصلب ومعدات البناء مثل كوماتسو .
وارتفعت أسهم شركات بقطاع التكنولوجيا المتقدمة مثل كيوسيرا في أعقاب ارتفاع الأسهم المناظرة لها في السوق الأمريكية .
لكن أسهم شركة باناسونيك خالفت الاتجاه العام وانخفضت أكثر من أربعة في المائة بعد أن قال مصدر انها ستخفض الارباح المتوقعة .
وفي نهاية معاملات خفيفة ارتفع مؤشر نيكاي القياسي لأسهم الشركات اليابانية الكبرى 17 .160 نقطة أي بنسبة اثنين في المائة الى 39 .8373 نقطة ليسجل أعلى مستوى اغلاق منذ 18 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري . وحد من ارتفاع الأسهم صعود بسيط للين الياباني مقابل الدولار .
وارتفع المؤشر توبكس الاوسع نطاقا 5 .1 في المائة الى 03 .829 نقطة .
وقفزت الأسهم الأمريكية يوم الاربعاء مع إقبال المستثمرين على شراء أسهم التكنولوجيا التي يجري تداولها قرب أدنى مستوياتها في خمس سنوات في حين ساعد تجدد الآمال في إنقاذ شركة جنرال موتورز عملاق صناعة السيارات المستثمرين على تجاهل بيانات ترسم صورة أكثر تشاؤما لاقتصاد عالمي متباطئ .
وأغلق مؤشر داو جونز الصناعي لأسهم الشركات الأمريكية الكبرى مرتفعا 14 ر247 نقطة أي بنسبة 91 .2 في المائة الى 61 .8726 نقطة فيما صعد مؤشر ستاندرد آند بورز الأوسع نطاقا 29 .30 نقطة أو 53 .3 في المائة ليغلق على 68 .887 نقطة .
وقفز مؤشر ناسداك المُجمع الذي تغلب عليه أسهم شركات التكنولوجيا 37 .67 نقطة أو 60 .4 في المائة ليلغق على 10 .1532 نقطة .
وقالت وزارة التجارة الأمريكية يوم الاربعاء ان الطلبيات الجديدة للسلع المعمرة انخفض بشدة في أكتوبر تشرين الأول الماضي مع تراجع الطلب في مختلف القطاعات الكبرى .
وقالت الوزارة ان طلبيات السلع المعمرة انخفضت بنسبة 2 .6 في المائة أي أكثر من مثلي الهبوط الذي توقعه خبراء الاقتصاد في وول ستريت .
وكانت الطلبيات انخفضت 2 .0 في المائة في سبتمبر/ ايلول و5 .5 في المائة في أغسطس/آب .
وكان الانخفاض المسجل في أكتوبر هو الأكبر منذ تراجعت الطلبيات 3 .8 في المائة في أكتوبر 2006 .
وتراجعت الطلبيات في كل الفئات الرئيسية بما في ذلك انخفاض بنسبة 6 .12 في المائة في المعادن الأولية و8 .6 في المائة في الآلات و1 .11 في المائة في وسائل النقل .
وباستبعاد الطائرات انخفضت الطلبيات أربعة في المائة في أكتوبر بالمقارنة مع 3 .3 في المائة . وتعد الطلبيات باستبعاد الطائرات مقياسا لاتجاهات الاستثمار لدى الشركات .
وأغلقت الأسهم الأوروبية على انخفاض طفيف يوم الاربعاء مُرتدة عن يومين من المكاسب مع تغلب المخاوف من ركود اقتصادي عالمي حاد على الآمال بشأن خطط تحفيز ضخمة .
وأنهى مؤشر يوروفرست 300 لأسهم الشركات الكبرى في أوروبا الجلسة مُنخفضا 33 .0 في المائة الى 58 .830 نقطة بعد صعوده بنسبة 6 .0 في المائة يوم الثلاثاء وبعد ان سجل قفزة بلغت حوالي 9 في المائة يوم الاثنين هي أكبر مكاسب له على الاطلاق في يوم واحد من حيث النسبة المئوية .
والمؤشر القياسي منخفض الآن بنسبة 6 .44 في المائة عن مستواه في بداية العام مع تضرره من أزمة الائتمان والتباطؤ الاقتصادي العالمي .
وقال خبير في شؤون الأسواق المالية “لدينا بيانات اقتصادية كثيرة كلها أضعف من التوقعات . لكن اذا نظرت الى تلك البيانات فانك يمكنك أيضا ان تتخيل ان أسواق الأسهم كان يجب ان تكون منخفضة 1 أو 2 في المائة عن مستوياتها الآن” .
وأبرزت بيانات اقتصادية سلبية في الولايات المتحدة وأوروبا التوقعات لتباطؤ عالمي حاد .
وقال محلل آخر “السوق يجد صعوبة حقيقية في ان ينفض عن نفسه الخوف من ان هذا الركود قد يكون الأسوأ في الذاكرة الحية” .
وجاءت شركات المرافق في مقدمة الأسهم الخاسرة مع هبوط سهم جي .دي .اف . سويز واي .اون وجاز ناتشيرال بما يتراوح بين 5 .2 و5 .5 في المائة .
وتضررت أسهم شركات الطاقة بشدة من المخاوف من تباطؤ الطلب على النفط الخام في الدول المتقدمة . وتراجعت أسهم مجموعة (بي .بي) ورويال داتش شل وتولو اويل في نطاق بين 5 .1 و8 .5 في المائة .
لكن الآمال بشأن خطة مقترحة تتضمن تمويلا إضافيا قدره 5 مليارات يورو لدعم صناعة السيارات في أوروبا أعطت دفعت لأسهم شركات السيارات بعد الخسائر الكبيرة التي منيت بها مؤخرا . وأغلقت أسهم فولكسفاجن وبيجو ورينو مرتفعة بين 9 .5 و3 ر15 في المائة .
وأظهرت أسهم شركات التعدين اداء قويا أيضا بعد أن خفضت الصين أسعار الفائدة .
وفي البورصات الرئيسية في أوروبا . . في لندن أغلق مؤشر فاينانشال تايمز لأسهم الشركات البريطانية الكبرى منخفضا 44 .0 في المائة فيما تراجع مؤشر كاك لأسهم الشركات الفرنسية الكبرى في بورصة باريس 24 .1 في المائة بينما أغلق مؤشر داكس لأسهم الشركات الألمانية الكبرى في فرانكفورت بلا تغير يذكر .
وقال مصدر بالاتحاد الأوروبي إن المفوضية الأوروبية وافقت يوم الاربعاء على خطة تهدف لاعطاء الاقتصاد الأوروبي الواهن دفعة قوية مؤقتة من خلال خطة انفاق بقيمة 200 مليار يورو (260 مليار دولار) تشمل جميع الدول الاعضاء .
وتدعو الخطة التي تعد قيمتها أعلى من التقديرات الأولية الى توجيه حوافز مالية مؤقتة ومحددة الهدف تعادل 5 .1 في المائة من الناتج المحلي الاجمالي للاتحاد .
وتقضي الخطة بأن تمثل التدابير التي ستتخذها الدول على المستوى الوطني نحو 170 مليار يورو أي 2 .1 في المائة من الناتج المحلي على أن يخصص البنك الأوروبي للاستثمار لهذا الغرض نحو 30 مليار يورو .
وتنص الخطة على تخصيص خمسة مليارات يورو على الاقل من التمويل الاضافي لقطاع السيارات الأوروبي المتعثر .
وستعرض الخطة على قمة أوروبية تعقد ديسمبر/ كانون الأول المقبل لاقرارها .
وأظهرت بيانات رسمية يوم الاربعاء أن الاقتصاد البريطاني انكمش بأسرع وتيرة منذ عام 1990 خلال الربع الثالث من العام الجاري مع انخفاض انفاق الاسر بأكبر قدر منذ أكثر من عشر سنوات .
وأكد مكتب الاحصاءات الاتحادية أن الاقتصاد انكمش بنسبة 5 .0 في المائة في الاشهر من يوليو/ تموز الى نهاية سبتمبر أيلول بالمقارنة بالربع السابق ليصل معدل النمو السنوي الى 3 .0 في المائة مسجلا أضعف مستوى منذ عام 1992 .
وأوضحت البيانات أن القطاع الاستهلاكي وقطاع الصناعات التحويلية تراجعا بمعدل أكبر من التقديرات السابقة وأن الانفاق الحكومي كان تقريبا العامل الوحيد الداعم للاقتصاد خلال الربع الثالث .
وعززت البيانات مخاوف من انزلاق بريطانيا الى كساد عميق وزادت التوقعات بأن يواصل بنك انجلترا المركزي خفض أسعار الفائدة بنسبة كبيرة الأسبوع المقبل بعد أن خفضها 5 .1 نقطة مئوية خلال الشهر الجاري .
وانكمش قطاع الخدمات الذي يمثل نحو ثلاثة أرباع الناتج الاقتصادي بنسبة 4 .0 في المائة خلال الربع الثالث فيما يمثل أكبر انخفاض منذ عام 1990 عندما كانت بريطانيا في ركود .
وهبط مؤشر نيكاي القياسي للأسهم اليابانية 3 .1 في المائة يوم الاربعاء مع تراجع الين لمساعدة أسهم المصدرين مثل كانون على تقليص خسائرها في حين تضاربت مشاعر التفاؤل بشأن خطة الإنقاذ الأمريكية مع المخاوف من كساد اقتصادي عالمي .
وانخفض سهم باناسونيك كورب أكثر من ثلاثة في المائة بعد أن قالت مؤسسة جولدمان ساكس انها أوقفت محادثات بشأن احتمال بيع أسهم تملكها في شركة سانيو اليكتريك في حين تراجعت أسهم شركات السيارات بعد مزيد من البيانات الأمريكية الضعيفة التي أبرزت مدى سوء حالة الاقتصاد .
وهبط مؤشر نيكاي القياسي لأسهم الشركات اليابانية الكبرى 71 .110 نقطة لينهي يوم الاربعاء على 22 .8213 نقطة في أول اغلاق سلبي له في ثلاثة أيام تعامل .
وفقد مؤشر توبكس الاوسع نطاقا 7 .1 في المائة ليغلق على 22 .817 نقطة .
وأغلق مؤشرا داو جونز وستاندرد آند بورز للأسهم الأمريكية على ارتفاع يوم الثلاثاء وسط تفاؤل بأن أحدث صفقة إنقاذ من البنك المركزي الأمريكي قد تنشط سوق المساكن الراكد وتعيد تدفق الائتمانات الى المستهلكين .
لكن مؤشر ناسداك أغلق منخفضا مع تأثر أسهم شركات التكنولوجيا بمخاوف من احتمال ضعف الطلب بعد ان قالت سيسكو سيستمز أحد عمالقة القطاع انها ستغلق معظم عملياتها في الولايات المتحدة وكندا خمسة أيام في مسعى لخفض التكاليف .
وأغلق مؤشر داو جونز الصناعي لأسهم الشركات الأمريكية الكبرى مرتفعا 08 ر36 نقطة أو 43 .0 في المائة الى 47 .8479 نقطة في حين أغلق مؤشر ستاندرد آند بورز الاوسع نطاقا مرتفعا 58 .5 نقطة أو 66 .0 في المائة الى 39 .857 نقطة .
لكن مؤشر ناسداك المجمع الذي تغلب عليه أسهم شركات التكنولوجيا أغلق منخفضا 29 .7 نقطة أو 50 .0 في المائة الى 73 .1464 نقطة .
وقالت منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية يوم الثلاثاء ان الاقتصاد الأمريكي انزلق على الارجح الى ركود سيستمر حتى منتصف 2009 وان الانتعاش سيكون بطيئا مع تقليل المستهلكين انفاقهم لإعادة بناء ثرواتهم المفقودة .
واضافت المنظمة التي يوجد مقرها في باريس انه ربما تكون هناك حاجة الى اتخاذ حزمة اخرى من الحوافز المالية اذا لم تتحسن الاوضاع المالية بسرعة لكن ما أن تنقشع الأزمة الحالية فإن التركيز يجب أن يتحول الى خفض عجز الميزانية .
وقالت المنظمة ايضا ان الولايات المتحدة في حاجة الى اصلاح قواعد تنظيم والاشراف على الاسواق المالية وهي عملية يجب ان تبدأ سريعا لدعم ثقة المستثمرين والمساعدة على تنشيط الاقتصاد .
واضافت قائلة “على الارجح فإن الاقتصاد الأمريكي دخل بالفعل في ركود والتوقعات للاجل القصير تشير الى مزيد من الضعف” .
وجددت توقعات اصدرتها في الثالث عشر من نوفمبر/ تشرين الثاني بأن الاقتصاد الأمريكي سيسجل على الارجح انكماشا قدره 9 .0 في المائة العام القادم بعد نمو بلغ 4 .1 في المائة في 2008 .
وفيما يتعلق بمنطقة اليورو قالت المنظمة ان البنك المركزي الأوروبي سيكون امامه مجال لمزيد من التخفيضات في أسعار الفائدة في الاشهر القادمة مع هبوط التضخم بشكل سريع وتوقعت ان ينكمش الاقتصاد في منطقة اليورو العام القادم .
وعدلت المنظمة بالخفض توقعاتها للنمو في الدول الخمس عشرة التي تستخدم اليورو الى انكماش قدره 6 .0 في المائة في 2009 من توقعاتها السابقة في 13 نوفمبر لانكماش قدره 5 .0 في المائة قائلة ان السبب الرئيسي هو هبوط في الاستثمارات .
وقالت ان النمو في منطقة اليورو هذا العام من المرجح ان يبلغ 1 في المائة مخفضة توقعاتها السابقة بمقدار 1 .0 نقطة مئوية لكنها توقعت ان يتعافى الاقتصاد في 2010 ليسجل نموا قدره 2 .1 في المائة .
وقالت المنظمة ايضا ان ألمانيا تواجه زيادة ملحوظة في البطالة ومزيدا من التباطؤ في النشاط الاقتصادي قبل ان تشهد انتعاشا في النصف الثاني من 2009 .
واضافت قائلة “رغم ان الاقتصاد من المتوقع ان يتعافى ابتداء من النصف الثاني من 2009 فإن من المتوقع ان يتراجع متوسط النمو السنوي الى 8 .0 في المائة في 2009” .
وتوقعت ان يواصل أكبر اقتصاد في أوروبا الانتعاش في 2010 وان يسجل نموا قدره 2 .1 في المائة .
كما توقعت المنظمة ان ينكمش الاقتصاد الفرنسي بنسبة 4 .0 في المائة في 2009 متخلية عن توقعاتها السابقة لنمو قدره 5 .1 في المائة .
وتفادى ثاني أكبر اقتصاد في منطقة اليورو حتى الآن الركود الذي انزلقت اليه ألمانيا المجاورة ومنطقة اليورو مع تسجيل الناتج المحلي الاجمالي زيادة غير متوقعة بلغت 1 .0 في المائة في الربع الثاني من هذا العام .
لكن المنظمة قالت ان التدهور الحاد لاوضاع الاقتصاد العالمي يعني ان فرنسا تتجه بوضوح الى الركود .
وتوقعت ان يرفع الركود نسبة البطالة من 3 .7 في المائة هذا العام الى 2 .8 في المائة في 2009 والى 7 .8 في المائة في 2010 .
وقالت المنظمة ان الاقتصاد البريطاني سيسجل انكماشا قدره 1 .1 في المائة العام القادم ومن المرجح ان تزيد نسبة البطالة الى 8 .6 في المائة من 8 .5 في المائة حاليا .
واضافت ان الناتج المحلي البريطاني الذي سجل انكماشا بلغ 5 .0 في المائة في الفترة بين يونيو/ حزيران وسبتمبر/ ايلول سيبدأ على الارجح في النمو مرة اخرى اواخر العام المقبل .
وتوقعت المنظمة ان يسجل الاقتصاد الايطالي ركودا هذا العام والعام القادم .
وأغلقت الأسهم الأوروبية مرتفعة يوم الثلاثاء بعد أن تغلبت مكاسب لأسهم البنوك وشركات الطاقة على تراجع في قطاعي السيارات والادوية وهبوط حاد لأسهم مجموعة ريو تينتو للتعدين بعد أن تخلت منافستها (بي .اتش .بي) بيليتون عن خطة للاستحواذ عليها .
وأنهى مؤشر يوروفرست 300 لأسهم الشركات الكبرى في أوروبا جلسة المعاملات مرتفعا 32 .0 في المائة عند 25 .831 نقطة بعد ان تراوح في نطاق بين 89 .812 نقطة و92 .848 نقطة .
وأعلن مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) خطة لشراء ديون وأوراق مالية مدعومة بأصول عقارية قيمتها مليارات الدولارات لتسهيل تدفق الائتمان للمستهلكين
|