رد: الأخبار الإقتصادية ليوم الاحد2 ذو االحجةـ 1429 هـ الموافق30/11/ 2008
ساركوزي : مجموعة الدول الصناعية الثماني الكبرى تجاوزها الزمن
أمير قطر: الدول المتقدمة تكتفي بتوجيه النصح والإرشاد وتلقي بعبء التنمية على الدول المنتجة للنفط
أمير قطر الشيخ حمد يصافح الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي خلال مؤتمر تمويل التنمية بالدوحة أمس
الدوحة : رويترز، أ ف ب
وجه أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمس في الدوحة، انتقادات شديدة للدول المتقدمة ، معتبرا أنها تكتفي بـ"الإملاء" و"توجيه النصح و الإرشاد" وتلقي بعبء التنمية في العالم على الدول المنتجة للنفط.
وقال الشيخ في كلمة في افتتاح مؤتمر حول تمويل التنمية إن "الدول المتقدمة لا تملك الحق في أن تملي على غيرها ما يفعله وتلقي إليه بتوجيهات النصح والإرشاد ثم تعفي نفسها مما يناسب قدراتها من المساهمة الواجبة لقضية التنمية".
وأضاف أن هناك من يحاول إلقاء عبء التنمية كله على الدول المنتجة للنفط وهذا منطق نرى فيه بعض التنصل والتحامل .
من جانبه قال الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي في كلمته أمام مؤتمر الدوحة إن مجموعة الدول الصناعية الثماني الكبرى تجاوزها الزمن وإن أي حل للأزمة المالية يتعين أن تشارك فيه
الصين والهند والبرازيل والاقتصادات الصاعدة الأخرى.
وقال ساركوزي الذي ترأس بلاده الاتحاد الأوروبي حاليا إن الأزمة يجب ألا تطغى على حاجات الدول الفقيرة.
وأضاف "بسبب هذه الأزمة يمكننا أن نتبنى اتجاهين.. إما أن نواصل السير أو أن نجعل هذا فرصة لتغيير العالم وتغيير النظام المالي العالمي."
ومضى قائلا "نعتقد أنه في إطار صندوق النقد الدولي يتعين أن يكون للدول النامية مقعد وأن تلعب دورا أكثر أهمية ونعتقد أن صيغة مجموعة الثماني التي كانت مفيدة في وقت ما أصبحت الآن بالية."
وقال ساركوزي إن أوروبا كانت تريد أن يحضر الاتحاد الأفريقي ومجلس التعاون الخليجي اجتماع مجموعة العشرين الذي عقد في واشنطن في وقت سابق من الشهر الحالي.
وساركوزي هو الرئيس الغربي الوحيد الذي حضر مؤتمر الدوحة. وأثار غياب رئيسي صندوق النقد الدولي والبنك الدولي عن الاجتماع تساؤلات بشأن حجم النتائج التي يمكن للمؤتمر أن يحققها في غياب عدد كبير من اللاعبين الأساسيين.
وقال باسكال لامي مدير عام منظمة التجارة العالمية أمام مؤتمر الدوحة أمس إن من الضروري توجيه رسالة من الدوحة بأن الدول الفقيرة لن تتسول المعونات وأن هناك حاجة ماسة إلي الالتزام بالتجارة.
وقال الأمين العام للأمم المتحدة بان جي مون أمس إن العالم في حاجة إلى التفكير بطريقة شاملة لحل الأزمة المالية العالمية مع المساعدة في خفض الفقر.
وقال بان إن من المهم تفادي التركيز فقط على المشاكل المالية فيما انتقد زعماء الدول الغنية لعدم حضورهم بأعداد أكبر.
وأبلغ بان مؤتمرا صحفيا "نحن في حاجة إلى التفكير بطريقة شاملة، الأزمة المالية ليست الأزمة الوحيدة التي نواجهها، إننا نواجه أيضا أزمة تنمية وتغيرات مناخية متسارعة."
وأضاف "نحتاج إلى خطة تحفيز عالمية بمعنى الكلمة تفي بحاجات الاقتصادات الصاعدة والدول النامية. خطط الإنقاذ يتعين تنسيقها بعناية ويتعين علينا أن نحمي الفقراء والضعفاء وليس فقط الأغنياء والأقوياء."
من جانبه دعا الرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد المجتمع
الدولي إلى مقاومة جشع الرأسمالية وتجنب إعادة بناء نظام مالي منهار.
وقال نجاد في كلمة ألقاها في مؤتمر الأمم المتحدة حول تمويل التنمية "يتعين علينا أن نقاوم جشع الرأسمالية العالمية وأن نسعى إلى عدم تمكين النظام الحالي المتدهور من أن يعيد بناء نفسه"، متهما المسؤولين الغربيين بأنهم يسعون إلى تصوير أزمتهم الاقتصادية وكأنها أزمة عالمية".
واجتماع الدوحة الذي بدأ أمس ويستمر إلى 2 ديسمبر ليس له علاقة بجولة محادثات الدوحة لمنظمة التجارة العالمية وتقرر عقده لمناقشة سبل تمويل التنمية من خلال التجارة والمعونات وإعفاءات الديون
|