[صقر قريش]

استجابة "قياسية" في سوق الأسهم لتطمينات الملك
حبشي الشمري من الرياض
عاد النبض إلى سوق الأسهم السعودية بعد أن صعد المؤشر نحو 10 في المائة في مطلع تداولات آخر أسبوع للسوق السعودية أمس قبل موعد إجازة عيد الأضحى وسط تردد أصداء حوار لخادم الحرمين الشريفين، قال فيه" اقتصاد بلدنا متين وقوي وعلى شعبنا أن يكون مطمئناً ومدركاً لذلك، فلن ينال هذا الشعب، أي خسارة.. إنه فقط ضحية ذعر لا مبرر له.. وأكرر وأكرر إن بلادنا بخير". ففي ثلاث ساعات ونصف الساعة تبدل الحال إلى حال، ولم يكن بين الأسهم أي خاسر قط، بل إن المؤشر الذي قضى أياما طوالا منذ أوائل أيلول (سبتمبر) الماضي، على احمرار، ارتفع أمس 421 نقطة (9.51 في المائة) ليغلق عند 4845 نقطة.


في مايلي مزيداً من التفاصيل:


"اقتصاد بلدنا متين وقوي وعلى شعبنا أن يكون مطمئناً ومدركاً لذلك، فلن ينال هذا الشعب، أي خسارة.. إنه فقط ضحية ذعر لا مبرر له.. وأكرر وأكرر إن بلادنا بخير".

هذه الجمل اللطيفة التي وجهها الملك عبد الله بن عبد العزيز إلى الشعب السعودي ـ من خلال الزميلة صحيفة "السياسية" الكويتية ـ ألقت بظلال إيجابية أمس، على عدد من مناحي اليوم المُعاش في أرجاء الوطن، ومن بينها سوق الأسهم السعودية التي تجاوبت سريعا مع التصريحات الملكية في مستهل الأسبوع الأخير لتداول الأسهم قبل حلول عطلة الأضحى.

ففي ثلاث ساعات ونصف الساعة تبدل الحال، ولم يكن بين الأسهم أي خاسر قط، بل أن المؤشر الذي قضى أياما طوال منذ أوائل (أيلول) الماضي، على احمرار، ارتفع أمس 421 نقطة (9.51 في المائة) ليغلق عند 4845 نقطة.

الإغلاق هو الأعلى منذ 13 أيار (مايو) 2005، لكن المؤشر كان قريبا من ذلك في 13 تشرين الأول (أكتوبر) الماضي عندما أغلق مرتفعا 9.4 في المائة. وأغلق 118 سهما من الأسهم الـ 125 التي تم التداول عليها أمس، أو ما يعادل 94.4 في المائة من الأسهم مرتفعة بالنسبة القصوى، ولم يغلق تحت الـ 9 في المائة سوى ثلاثة أسهم وهى سامبا والسعودية الهندية والمملكة القابضة، حيث أغلق الأول على ارتفاع 6.3 في المائة والثاني على 7.2 في المائة والثالث على 8.99 في المائة. واتفق عديد من المراقبين على أن تصريحات خادم الحرمين الشريفين بخصوص الاقتصاد السعودي كانت السبب الرئيس في ارتفاع السوق إلى النسبة القصوى تقريبا. ودأب عديد من المراقبين على التأكيد بأن "عوامل نفسية" أسهمت في تراجع السوق السعودية خلال الشهرين الماضيين، إضافة إلى تأثر سوق الأسهم المحلية بتداعيات الأزمة المالية العالمية، وبخاصة في قطاعي المصارف والبتروكيماويات.

وشهدت السوق في الساعتين الأوليتين قفزات إيجابية ملحوظة، لكنها اقتربت من الحد الأقصى قبل نحو 90 دقيقة من الإغلاق لتستمر في تشبثها بالمكاسب الفجائية حتى انتهاء فترة التداول.

وتسنم الإعلام والنشر القطاعات الرابحة دونما منازع، فقفز 9.99 في المائة. وحقق سهما الأبحاث والتسويق، وتهامة النسبة القصوى المسموح بها في يوم واحد (10 في المائة)، لكن الطباعة والتغليف كان من بين أسهم كثيرة وجدت عند تخوم النسبة القصوى، إذ ارتفع 9.95 في المائة. وبلغت كميات التداول أمس 367.7 مليون سهم تم تداولها بقيمة اقتربت من ستة مليارات ريال (5.9 مليار ريال).

ووسط تلك الارتفاعات أغلق سهم سابك أمس مرتفعاً بالنسبة القصوى عند 49.5 ريال وهو أعلى إغلاق له منذ ست جلسات وبكميات تداول بلغت أمس 6.3 مليون سهم. ووسط تداولات هي الأعلى له منذ 23 جلسة أغلق سهم كيان السعودية مرتفعاً بنسبة 9.5 في المائة عند 9.8 ريال وبكميات تداول بلغت أمس 21.8 مليون سهم تزيد بنسبة 144.9 في المائة عن كميات تداوله في جلسة الأربعاء الماضي التي بلغت 8.9 مليون سهم. وبلغت الكميات المتداولة على سهم السعودية للكهرباء أمس 13.6 مليون سهم هي الأعلى له منذ 32 جلسة تزيد بنسبة 580 في المائة على متوسط حجم تداولاته الأسبوعية التي بلغت مليوني سهم ليغلق السهم أمس مرتفعاً بنسبة 9.5 في المائة عند 9.8 ريال. وأغلق سهم الراجحي عند 59.25 ريال (9.72 في المائة)، في حين ارتفع الرياض 9.37 في المائة ليغلق عند 22.75 ريال.

وتمسك سهم الإنماء بأحقيته التقليدية في تصدر الأسهم الأكثر نشاطا، فتم تداول 98.4 مليون سهم منه، تلاه على مسافة بعيدة وجود سهم زين 26.4 مليون سهم، ثم كيان (21.9 مليون سهم)، ومعادن (17.4 مليون سهم).