الموضوع: كتب جديدة
عرض مشاركة واحدة
قديم 11-30-2008   رقم المشاركة : ( 3 )
صقر قريش
مشرف الأقسام التعليمية

الصورة الرمزية صقر قريش

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 2814
تـاريخ التسجيـل : 22-08-2008
الـــــدولـــــــــــة :
المشاركـــــــات : 31,556
آخــر تواجــــــــد : ()
عدد الـــنقــــــاط : 596
قوة التـرشيــــح : صقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادة


صقر قريش غير متواجد حالياً

افتراضي رد: كتب جديدة

"التربية الأخلاقية في زمن العولمة" دعوة لتحويل القيم إلى ممارسة وسلوك


غلاف الكتاب
جدة: الوطن

صدر عن مركز البحوث التربوية والنفسية بمعهد البحوث العلمية وإحياء التراث الإسلامي التابع لجامعة أم القرى كتاب "التربية الأخلاقية في زمن العولمة" للدكتور محمد عيسى فهيم أستاذ التربية المشارك بكلية التربية، الذي تناول ما تواجهه البشرية في هذا الزمن الذي يدعى زمن العولمة تحديات كبرى على جميع المستويات الاقتصادية والسياسية والفكرية والأخلاقية.
ويقول المؤلف: هذه التحديات المتشابكة والمعقدة لا يقتصر حلها على جانب دون الآخر وتحتاج إلى تكاتف وتعاون المجتمع البشري بكل فئاته لمواجهتها والبحث عن حلول لها، ولعل التصدي للمشكلات الأخلاقية هي الخطوة الأولى وبداية الطريق نحو حل الأزمات الحضارية التي تؤرق البشرية.
ويرصد المؤلف بعض المشكلات الأخلاقية المصاحبة للعولمة والبحث عن كيفية توجيه وتشكيل هذه العولمة لخدمة الإنسان والإنسانية بدلا من قوى التسلط والقهر والهيمنة والوقوف على الدور الذي يمكن أن تلعبه مؤسسات التربية في بناء الإنسان الصالح الراقي قولا وتعاملا.
ويطرح الكتاب أن الإنسان ليس شريرا بطبعه ولا خيرا بطبعه بل لديه الاستعداد ليكون جميلا وخيرا، أو قبيحا وشريرا بناء على الظروف والسياق المحيط به، لذا فإن المؤسسات التربوية لا تستطيع وحدها معالجة المشكلات الأخلاقية والاجتماعية لأنها مرآة لما حولها ومرهونة إلى حد كبير بالظروف والسياق الاقتصادي والاجتماعي والسياسي والأخلاقي المحيط بها، فهي لا تستطيع أن تقفز على هذا الواقع وتعمل خارج السياق بل ستكرس وتعيد إنتاج ما هو قائم وسائد بشكل كبير لذا فإن المؤسسة التربوية لكي تساهم في بناء الإنسان الخلوق الراقي في سلوكه وتعامله لابد أن تطلق من واقع اجتماعي وسياسي وسياق ثقافي يؤكد ويعزز القيم الأخلاقية الإنسانية الراقية.
ويشدد الكتاب على ضرورة وأهمية تحويل القيم الأخلاقية إلى صفات وعادات وممارسات سلوكية فعلية، ولا يكفي أن تشجع المؤسسة التربوية الطلاب على تمثل هذه القيم أو اعتناقها أو تعلقها بل ممارستها وجعلها جزءا من سماتهم الشخصية، أي الاهتمام بكل الجوانب العقلية والوجدانية والسلوكية.
وفي فصل عن كيفية بناء المجتمع الراقي يؤكد الكتاب على أن المجتمع الراقي والمهذب هو الذي يحمي الأفراد والجماعات داخل المجتمع من الإساءات والإهانات أيا كانت، كما يمنع استخدام الإيحاءات والإيماءات أو الرموز في السياق الثقافي والاجتماعي لتكريس واقع التهميش والتمييز ضد البعض بسبب انتسابهم لجماعة معينة أو لجنس أو عرق أو طائفة. فالجماعة التي يمارس ضدها القهر والإهانات والإقصاء الثقافي والاجتماعي، وتعامل كما لو كانت خفية لا وجود لها لا يمكن أن تشعر بالولاء والانتماء للمجتمع ولا يمكن أن تساهم في بنائه وتطويره بل قد يدفعها يأسها وإحباطها وشعورها باللاجدوى إلى العمل على استئصال وتدمير مصدر الألم والإحباط، فاللامساواة على المستوى المادي والثقافي هي أحد الأسباب الجوهرية وراء ما تعانيه البشرية من مآس ومظالم وانحطاط أخلاقي.
آخر مواضيعي
  رد مع اقتباس