الموضوع: كتب جديدة
عرض مشاركة واحدة
قديم 11-30-2008   رقم المشاركة : ( 4 )
صقر قريش
مشرف الأقسام التعليمية

الصورة الرمزية صقر قريش

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 2814
تـاريخ التسجيـل : 22-08-2008
الـــــدولـــــــــــة :
المشاركـــــــات : 31,556
آخــر تواجــــــــد : ()
عدد الـــنقــــــاط : 596
قوة التـرشيــــح : صقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادة


صقر قريش غير متواجد حالياً

افتراضي رد: كتب جديدة

كتاب يكشف عن علاقة بين خلايا إرهابية في الدنمارك وجبهة التحرير الفلسطينية



كوبنهاجن: عصام واحدي

الإرهاب ليس بجديد على القارة الأوروبية فهي أول من صدره للعالم من خلال تنظيمات إرهابية طالبت باستقلال مناطقها أو حل أزمة دينية أو سياسية أو تصفية حسابات بين زعامات في وقت كانت الدول العربية لا تعلم شيئاً عنه وجاء الإرهاب في أوروبا من خلفيات سياسية وفكرية شغلتها لمدة مئة عام من تحول أنظمتها الفكرية الملكية والدينية إلى أفكار علمانية.
والدنمارك واحدة من تلك الدول الغربية التي كانت تحتضن أكبر خلية إرهابية من بني جنسها في بداية الستينات والسبعينات نشأت من خلفية شيوعية ماركسية تزعمها أحد قادة حزب الشيوعي في الدنمارك "جوتفريد أبيل" وعشيقته "أولا هاوتون" ولم يكن من الصعب عليهم جلب الشباب لخليتهم التي أصبحت فيما بعد أكبر خلية إرهابية في الدنمارك تعمل لصالح تنظيم فلسطيني هدد العالم بأسره آنذاك في حربه ضد إسرائيل والعالم الغربي.
يشرح الكاتب في كتابه لأول خلفية زعيم الخلية وعشيقته وجماعته الذين ينتمون إليها في وقت كانت فيه الدنمارك سياسياً أقرب للفكر الشيوعي إلى الفكر الإمبريالي الرأسمالي في صفوف الشباب وكلفه البحث عن خلفية الخلية التي أطلقت على نفسها " التفاحة" وعملياتهم الإرهابية والإجرامية 10 سنوات من البحث في أرشيف الشرطة والمخابرات ووزارة العدل والخارجية والقضاء ومكتب المدعي العام بعد أن كشف أمر الخلية عام 1988 في أكبر عملية سرقة تشهدها الدنمارك راح ضحيتها شرطي ولم يعرف قاتله حتى الآن رغم أن خمسة منهم قد حكم عليهم بالسجن لفترات تتراوح بين 8 و10 سنوات لجريمة السرقة والقتل دون معرفة من أطلق الرصاص عليه وأرداه قتيلاً.
والكتاب عبارة عن معلومات حصل عليها الكاتب من هذه المصادر عن الخلية الإرهابية وكيفية تشكيلها ودوافع زعيمها السياسية والفكرية وعن تحرياته الكثيرة التي أجراها مع أشخاص كانت لهم علاقة مباشرة وقت الجريمة من مؤسسات الحكومة إلى أجهزة الأمن وما هي الدوافع الحقيقية وراء شباب عاديين للانتماء إلى خلية إرهابية في بلد مسالم مثل الدنمارك ومن يقف وراءهم ويدعمهم. ولمن تعمل الخلية على المستوى الدولي كل هذه التساؤلات جاءت أجوبتها في الجزأين الثاني والثالث لهذا الكتاب حيث كشف عن وقائع الجريمة التي نفذتها الخلية ضد مكتب البريد في شارع "بليكينج" في وسط العاصمة كوبنهاجن في عام 1988 وسرقت 13 مليون كرون دنماركي وأنها كانت أكبر عملية سرقة في تاريخ الدنمارك وأعنفها وراح ضحيتها شرطي 22 عاماً قتل على أيدي الخلية وقت تنفيذ العملية وتم القبض على خمسة منهم بتهمة السرقة وقتل الشرطي بعد عام مما فتح المجال أمام تحقيقات كبيرة عن سرقات وجرائم أخرى نفذتها الخلية في أوقات سابقة.
ويتحدث الكاتب في كتابه عن علاقة الخلية "التفاحة" بالإرهاب العالمي منذ تأسيسها في بداية الستينات وقبول أعضائها استعمال العنف والقتل أثناء تنفيذ عملياتهم حيث كانت أهم قوانينهم "لا تتكلم في السياسة في الأماكن العامة. ولا تتحدث عن عمليات الخلية. ولا تناقش أي عملية مع أعضاء الخلية. ولا تعص أمر القيادة". أحد أهم الأسباب التي منعت السلطات الأمنية في الدنمارك من الوصول إلى كشف الخلية وعملياتها لكتمانهم الشديد. ويقول الكاتب إنه في عام 1989 كانت الخلية تستعد لتنفيذ عملية سرقة لأكبر مركز تجاري في مدينة أورهوس ولكنها فشلت وقتل قائد المجموعة الذي كان مطلوباً من المخابرات والشرطة وتم القبض على خمسة من أعضاء الخلية وتمت محاكمتهم بقضية سرقة مكتب البريد عام 1988 واتهامهم بقتل الشرطي وفتح الباب أمام المخابرات والشرطة للتحقيق معهم حول سرقات سابقة وكانت أكبر الأسئلة التي تطرحها أجهزة الأمن عن الخلية: أين يذهبون بالأموال التي يسرقونها ولماذا هم وراء المال رغم أنهم معروفون خارج الدنمارك كخلية إرهابية؟
وكشف الكاتب عن عملية خطف نفذتها الخلية قبل شهرين من مقتل زعيمهم ضد زوجة مدير بنك وحفيدته طالبين منه فدية 30 مليون كرون إلا أنه رفض لأنه لا يملك في صندوق البنك أكثر من 7 ملايين ولا يملك الرقم السري للصندوق حيث احتجزت زوجته وحفيدته لمدة 3 ساعات وعندما شعرت الخلية بفشل العملية أخلت المكان في وقت عجزت فيها أجهزة الأمن التعامل معهم لدقتهم في تنفيذها.
ويقول الكاتب إن استراتيجية الزعيم كانت سرقة الأموال من الأغنياء ومنحها للفقراء من دول العالم الثالث الذين يناضلون من أجل حريتهم وخاصة في الشرق الأوسط وهذا يعني أنه بدأ يخطط منذ ذلك الوقت لدعم الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين بالمال الذي تحتاجه من الأغنياء في الدنمارك مهما كلفه الثمن.
آخر مواضيعي
  رد مع اقتباس