عرض مشاركة واحدة
قديم 12-02-2008   رقم المشاركة : ( 3 )
صقر قريش
مشرف الأقسام التعليمية

الصورة الرمزية صقر قريش

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 2814
تـاريخ التسجيـل : 22-08-2008
الـــــدولـــــــــــة :
المشاركـــــــات : 31,556
آخــر تواجــــــــد : ()
عدد الـــنقــــــاط : 596
قوة التـرشيــــح : صقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادة


صقر قريش غير متواجد حالياً

افتراضي رد: اخبار التربية والتعليم ليوم الثلاثاء 4/12

متى نتعلم يا وزارة التعليم..؟

--------------------------------------------------------------------------------

د. ابتسام حلواني
تزدحم مكة المكرمة والمدينة المنورة هذه الأيام بضيوف الله الذين جاؤوهما من كل حدب وصوب، الأمر الذي يجعل التنقل في أرجاء هاتين المدينتين المقدستين صعبا ومرهقا ومكلفا، مع ذلك فإن وزارة التعليم الموقرة لا تشعر بما يحدث هناك، ولا أدري لماذا لا يقوم مسؤولو التعليم في هاتين المدينتين بإيصال الصورة الفعلية إلى الوزارة طالما أنها لا تتصور الأمر ولا حتى تتخيله، إذ إن الطلاب والطالبات ومعلميهم وإداريي المدارس وهم يقدرون بعشرات الألوف ما زالوا يعانون من استمرار الدراسة في هذه الفترة الحرجة من عمر الزمن والتي تمر بها المدينتان سنويا دون أن تستفيد من تجارب الأعوام السابقة ودون أي اهتمام بمعاناة كل أولئك الناس أو التخفيف عنهم.
الغريب أن المشكلات تتكرر سنويا، كما أن التصرف في مواجهتها يتفاوت بشكل بين ومع ذلك لا يلتفت المسؤولون عن التعليم لما يحدث، فبعض المدارس توحي لطلبتها أو طالباتها وعلى استحياء بالتوقف عن الحضور، وبعض الطلبة والطالبات يتفقون في ما بينهم على الغياب الذي تتجاهله المدرسة عن قصد، كما قد تكون إدارة المدرسة على الجانب الآخر من النوع الشديد أو المتسلط أو «الخواف» مما يدفعها لإجبار الطلبة والطالبات على الحضور ومحاسبتهم عند الغياب، وفي جميع الأحوال وأيا كان التصرف مع الدارسين والدارسات فإن ما لا يتغير هو إلزام أعضاء الهيئة التعليمية والهيئة الإدارية من الجنسين بالالتزام بالحضور سواء خلت المدرسة من طلابها وطالباتها أو امتلأت، كما أن موظفي وموظفات إدارات التوجيه التربوي يواصلون العمل في ظل كل هذه الظروف دون توقف، فإلى متى يا وزارة التربية والتعليم ؟
لقد تعددت شكاوى الكثيرين من سكان مكة المكرمة من إقفال الكثير من الطرقات وعدم معرفتهم للطرق البديلة التي يمكن سلوكها لبلوغ إداراتهم مما يضيع الكثير من الوقت والجهد، كما أن البعض منهم يضطر لقطع المسافات المتبقية سيرا على الأقدام، وتزداد صعوبة الأمر مع العاملات من النساء اللاتي تظل الواحدة منهن تتنقل برفقة السائق من طريق لآخر دون أن تعرف الجهة التي ينبغي عليها التوجه إليها للوصول من خلالها إلى مكان عملها، كما تقول إحدى الموجهات إن اجتماعا كان مخصصا لعقده يوم السبت الماضي – ولا أعرف مدى أهمية عقد اجتماع في هذه الظروف – تأخر عن موعده لأكثر من ساعتين بسبب الطرق المقفلة التي عطلت وصول الكثيرات في الوقت المحدد، فلماذا نعرض الناس لكل هذا العناء ونحن نعرف من مئات السنين الوضع الذي تكون عليه مكة في وقت الحج فكيف بالحال وقد تضاعفت أعداد الحجيج آلاف المرات ؟
أنا لا أقول عطلوا مصالح الناس وأقفلوا الإدارات الحكومية، إنما أقول إنه ليس من الضروري أن يذهب الدارسون والدارسات إلى المدارس في هذه الظروف الصعبة، فالآباء والأمهات يظلون قلقين على فلذات أكبادهم وهم يتعرضون لمخاطر الازدحام ومفاجآت الطرق، كما أن السماح لأعضاء الهيئات الإدارية والتعليمية بالغياب في هذا الوقت لن يعطل العمل خاصة إذا سمحنا للطلبة والطالبات بالتوقف عن الحضور، بل إن ذلك سيخفف من الضغط على الطرق وعلى حركة السير عامة ويفك الكثير من الاختناقات المصاحبة لهذا الوضع المتفرد فعلا في طبيعته ونوعيته وأهميته.
أعرف أن كل ما قلته وقاله غيري لن يحرك ساكناً، كما أن اليوم الثلاثاء هو آخر أيام الدوام الرسمي مما يعني أن الناس قد عانت وانتهى الأمر، إلا أن بعض التفاؤل يجعلني أتصور أن الوزارة قد تفكر في دراسة الأمر ومحاولة معايشة الموقف من خلال أحداث هذا العام على الأقل لعلها تتوصل إلى إدراك حقيقة ما يحدث ووضع خطة لمواجهته، لكنني أعود فأستوعب أن مرور السنين وتكرر الحال دون تغيير يجعل من الصعب توقع حدوث ذلك، فمتى نعي ونتعلم؟
http://www.okaz.com.sa/okaz/osf/2008...1202244786.htm
آخر مواضيعي
  رد مع اقتباس