[صقر قريش]

القطاع البتروكيماوي يقود السوق إلى التقهقر 4.33%
الأسهم السعودية "تتمرجح"... أمس دور "الأحمر"

حبشي الشمري من الرياض
جَهَد مؤشر السوق المحلية في النصف الثاني من جلسة أمس للاقتراب من المنطقة الخضراء، لكن الحضور الشاحب لقطاعي البتروكيماويات والمصارف أجج المشهد الساخن، حتى أغلقت السوق عند 4588 نقطة، وهو ما يعني أنه فقد 207.5 نقطة (4.33 في المائة).

وكأنما "تتمرجح"، مارست سوق الأسهم السعودية دور التراجع، فقد حققت قفزة إيجابية نادرة يوم السبت الماضي، لكنها انتكست سلبا في اليوم التالي الأحد، ثم ارتفعت أمس الأول الإثنين. وشهد المؤشر تراجعا عنيفا في مطلع جلسة أمس، تخطى معها الـ6 في المائة في الاتجاه السلبي، حتى بلغ النقطة 4441 نقطة في الدقائق الاستهلالية، وهو أدنى مستوى يسجله المؤشر خلال الجلسة، ثم شرع [محاولات جدية لتقليص خسائره حيث نجح في رتق بعض جراحاته، وبتراجعات أمس يكون السوق قد فقد 6450 نقطة منذ بداية العام تراجع 58 في المائة، وقد سجلت السيولة أمس تراجعا عن أمس الأول حيث بلغت أمس 5.4 مليار ريال في حين تخطت أمس الأول الـ 6 مليار ريال.

ويؤكد صالح الثقفي ـ محلل فني ـ أن نتائج الربع الأخير لن تكون دقيقة على أداء الشركات، "قطعيتها ستكون في الربع الثاني من 2009"، وهو متيقن أن "السوق تسبق الأحداث"، وأن السوق تستشرف نتائج أداء الشركات بعد عدة أشهر "في تداول أمس"، متوقعا أن يستمر الحال على ذلك "حتى يرى (المتداولون) إشارات إلى هذا القاع الاقتصادي.. المؤثر سلبا على الشركات...وسيكونون في حالة تأهب وحذر حتى ذلك الوقت".

وإذا كان قطاع البتروكيماويات تصدر القطاعات ارتفاعا في جلسة أمس الأول، فإنه تراجع أمس بنحو 5.56 في المائة خاسراً 178.89 نقطه. وكان القطاع تراجع 24.84 في المائة في تشرين الثاني (نوفمبر) متصدرا القطاعات المتراجعة في ذلك الشهر. أما قطاع التجزئة الذي تصدر ارتفاعات القطاعات في تشرين الثاني (نوفمبر)، فإنه تراجع أمس 1.34 في المائة خاسرا 47 نقطة.

ومكثت القطاعات جميعا في المنطقة الحمراء ولم تنجح أي منها في الإغلاق على اللون الأخضر يتصدرها قطاع التشييد والبناء منخفضاً بنسبه 7.47 في المائة خاسراً 284.57 نقطه بينما كان القطاع مرتفعا في جلسة أمس الأول بنسبه 1.71 في المائة، تلاه قطاع التأمين منخفضاً بنسبه 7.40 في المائة خاسراً 39.56 نقطه بينما كان أمس الأول يتصدر القطاعات المرتفعه بعد البتروكيماويات حيث ارتفع بنسبة 2.53 في المائة، أما بالنسبة لقطاع الاستثمار الصناعى فقد انخفض بنسبه 6.21 في المائة خاسراً 192.04 نقطه يليه قطاع الإعلام منخفضاً بنسبه 5.59 في المائة خاسراً 92.41 نقطة.

ويلاحظ الثقفي أن "الحذر واضح جدا في تصرفات المتداولين"، وأن تواجد سيولة "أعلى من المتوقع" يعد دلالة على "تمركز متسرع"، مشيرا إلى أن المتداولين يعانون الإرهاق و"الانهاك ماديا ومعنويا".

ويرى أن "السلبية" تعد السمة الطاغية في سوق الأسهم المحلية، إذ "لا توجد أخبار إيجابية متفرقة.. تأتي في أوقات مختلفة"، وأن "التركيز (لدى المتداولين) ينتقل من أمر إلى آخر... كان التركيز على أخبار النفط التي تختبر مستويات جديدة.. ثم أخبار أخرى"، وأنه "بعد ذلك لا ندري علام نركز".

كان قطاع البتروكيماويات قد استحوذ على 42.16 في المائة من إجمالي قيم التداولات أمس وهو ما يمثل 2.27 مليار ريال وهو ما يزيد على قيم تداول القطاع أمس الأول والتي كانت 1.72 مليار استحوذ عليها القطاع 31.59 في المائة ، تلاه قطاع المصارف 19.57 في المائة بقيمة 1.05 مليار ريال تنخفض هذه النسبة عن نسبة استحواذه أمس الأول والتي كانت 28.3 في المائة ، واستحوذ قطاع التشييد والبناء على 8.76 في المائة بقيمة 472.4 مليون سهم ، تلاه قطاع الاستثمار الصناعي 7.41 في المائة وبقيمة 399.5 ألف سهم ، بينما استحوذت باقي القطاعات على 22.1 في المائة من أجمالي قيم التداولات أمس .

وانخفض أمس 119 سهما ولم يرتفع سوى 6 أسهم تصدرها سهم المصافي مرتفعاً بالنسبة القصوى ليغلق عند 68.25 ريال، وكان السهم قد افتتح الجلسة عند 64.25 ريال بفجوة ريالين عن إغلاقه أمس الأول الذي كان 62.25 ريال ، ووصل حجم التداول على السهم أمس 1.5 مليون سهم ، تلاه سهم السعودي الهولندي مرتفعاً 2.40 في المائة ليغلق عند 42.70 ريال بحجم تداول 74.7 ألف سهم .