[صقر قريش]

الاستثمارات الحكومية والمصرفية بالخارج تحقق نمواً شهرياً 2.85%


صالة لخدمات العملاء في أحد فروع البنوك بجدة
جدة: مشاري الوهبي

سجل صافي الموجودات الأجنبية السعودية، نموا سنويا بمعدل 54.5 %، لتبلغ 1.7 تريليون ريال، مقارنة مع 1.08 تريليون ريال، في أكتوبر 2007، فيما حققت نموا شهريا خلال أكتوبر الماضي بنسبة 2.85% مقارنة مع سبتمبر من العام نفسه، بحسب الإحصائية الشهرية لمؤسسة النقد السعودي"ساما" الصادرة أمس.
ويمثل صافي الموجودات الأجنبية، استثمارات الحكومة والمصارف السعودية في الخارج من موجودات متنوعة واستثمارات في أوراق مالية، إضافة إلى الودائع لدى البنوك الأجنبية، وتعكس نسب النمو العالية، سلامة تلك الاستثمارات السعودية من أي تداعيات سلبية للأزمة المالية العالمية حتى نهاية شهر أكتوبر الماضي.
وكما أظهر ت الإحصائية الشهرية لـ" ساما" عن شهر أكتوبر، نموا شهريا في السيولة المحلية داخل النظام المصرفي السعودي بمعدل 1.42% لتبلغ 91.1 مليار ريال، فيما حققت معدل نمو سنوي يفوق 20 %، وهي أيضا ما يعدها خبراء ماليون إشارات حقيقية على سلامة السيولة في النظام المصرفي السعودي، وأن كل ما يحيط فيها من شكوك لا يتعدى كونه تداعيات نفسية.
وفي جانب إجمالي الودائع المصرفية، يظهر تحقيقها نسبة نمو شهري %، حيث بلغت حتى نهاية شهر أكتوبر الماضي، 819.221 مليار ريال مقارنة مع 804.127 مليارات ريال في شهر سبتمبر الماضي.
وحول ذلك قال عضو جمعية الاقتصاديين السعوديين عبدالحميد العمري في تصريح لـ "الوطن" أمس، إن تلك الإحصائيات التي تنشر بشكل شهري، هي الفيصل في قياس تأثر الاستثمارات السعودية الحكومية والمصرفية في الخارج، وما يظهر بحسب هذه البيانات، سلامة الاستثمارات السعودية في الخارج، وهو ما يبرهن إحصائيا على تأكيدات خادم الحرمين الشريفين على أن الاستثمارات السعودية في الخارج بأمان من الأزمة العالمية.
وقال العمري "يجب أن نحتفي بتلك الأرقام الايجابية في ظل الأزمة المالية التي تحيط بالعديد من الاقتصادات العالمية.. كما يجب على الجهات المعنية من مؤسسة النقد ووزارة الاقتصاد، أن توظفها بالشكل الصحيح عبر بثها بكثافة في وسائل الإعلام بعد أن تحول إلى قراءات بسيطة وميسرة يمكن أن يطلع عليها أي عمومك المواطنين.. لتسهم في تهدئيه حالة الهلع النفسية وما واجه ما يضخ في أوساط الري العام من معلومات غير دقيقة تعتمد على الحالة السيئة للأسواق العالمية".
وأضاف العمري، بيانات مؤسسة النقد الصادرة أمس، تتفق مع ما أظهرت بيانات صندوق النقد الدولي والتي أبقت الاقتصادي السعودي في حالة نمو متوقع خلال السنة المقبلة 2009، وبنسبه نمو 5.2%، إلا أنه وللأسف - والحديث للعمري - أن البث الإعلامي ركز على أن الصندوق خفض توقعات النمو 1%، ولم ينظروا إلى أن أكثر من ثلاثة أرباع الكأس مملوء.
وقال حول الارتباط النفسي المبالغ فيه حول تأثيرات الأزمة العالمية في الاقتصاد السعودي "للأسف مرة أخرى.. مازالت المعنويات سلبية.. لأنها ببساطة تغذى بإحصائيات سلبية، لكنها لا تعني بالضرورة الاقتصاد السعودي، وأكد العمري على ذلك، في أن معدل النمو الحقيقي للاقتصاد أكثر من النمو السكاني، وهذا يعطي إشارة هامة على توقعات تحسن مستوى الدخول الفردية خلال الفترة المقبلة".