[صقر قريش]

المؤشر يربح 67 نقطة وارتفاع 13 قطاعا
الأسهم السعودية للمتداولين: عيدكم أخضر

تقرير: حبشي الشمري
أكملت سوق الأسهم السعودية يوما خامسا من التأرجح اللوني، إذ ارتفع المؤشر أمس 67 نقطة (1.45 في المائة) ليغلق عند 4655 نقطة في اليوم الأخير من التداولات قبل بدء إجازة عيد الأضحى، في وقت أعاد تركي فدعق نائب رئيس لجنة الأوراق المالية في الغرفة التجارية والصناعية في جدة، التذبذب الحاد في السوق المحلية إلى "عوامل مضاربية بحتة".

وارتفعت القطاعات في السوق السعودية ما عدا قطاعي الأسمنت (0.05 في المائة) والتأمين (0.69 في المائة)، وسجل سهم الصادرات وحده النسبة القصوى ارتفاعا المسموح بها في يوم واحد (10 في المائة)، بيد أن 42 سهما أخرى ربحت في ثالث أيام التداولات في كانون الأول (ديسمبر) الجاري.

وتراجعت السيولة إلى ما دون خمسة مليارات ريال وهي تنخفض بنحو 13 في المائة عن قيم التداولات في جلسة أول من أمس والتي كانت 5.4 مليار ريال. وكعادته، غرد سهم الإنماء وحيدا في مقدمة الأسهم النشطة، إذ تم تداول 85.4 مليون سهم منه، تلاه عن بعد السهم البتروكيماوي العملاق (سابك) الذي أغلق عند 53.25 ريال بارتفاع 5.97 في المائة، وتم تداول 18.4 مليون سهم منه.

وأغلقت أغلب أسهم القطاع المصرفي على ارتفاع، وكان السعودي الهولندي الرابح الأكبر إذ ارتفع 5.38 في المائة، ولم يتراجع في القطاع سوى سامبا (1.26 في المائة)، والإنماء (0.44 في المائة).

وافتتحت معظم الأسهم جلسة أمس بفجوات عن إغلاق أول من أمس تصدرها سهم المصافي الذي افتتح الجلسة عند 71 ريالا وكان قد أغلق أول من أمس عند 68.25 ريال بفجوة تصل إلى 2.75 ريال، كما افتتح سهم سافكو أيضاً مرتفعاً عن إغلاقه أول من أمس بـ 2.5 ريال حيث افتتح عند 88 ريالا وكان قد أغلق أول من أمس عند 85.5 ريال، ولكن الأمر تغير في نهاية الجلسة حيث لم يستطع سوى 48 سهما من هذه الأسهم أن تحافظ على تلك الفجوات وتغلق مرتفعة.

وأكد عبد العزيز الشاهري ـ محلل فني وخبير في موجات إليوت ـ أنه ما لم تتبين نتائج الربع الرابع للشركات فإنه من الصعوبة بمكان "في ظل الظروف الحالية" التكهن بمسار المؤشر.

ويستبعد فرضية تسرب معلومات عن نتائج الربع الحالي بالقول "لو تسرب شيء لا تضح ذلك في السيولة"، لافتا إلى أن السيولة" ما زالت خجولة وغير مستقرة"، وأن "هناك حيرة مسيطرة". وبينما أشار إلى أنه "من المعتاد كثرة ظهور شمعات دوجي الفنية التي تدل على حيرة المتداولين، وأنه "لا الباعة سيطروا على المشترين ولا المشترين على الباعة"، مؤكدا أنه "من باب في الفترة الحالية أن تظهر تلك الخيرة في خضم أجواء الأزمة المالية العالمية"، لكنه استدرك أن "تلك الشمعات لم تظهر بعد". وزاد أنه "ربما كان هناك من لديه نية الدخول لكنه متردد"، وأن "ظهور المؤشر كل يوم بلون" يعد دليلا على الحيرة.

وهنا يؤكد فدعق أن التذبذب ليس في المؤشر السعودي فحسب "بل هناك تذبذب أيضا في عامل الثقة"، وزاد "هناك كثير من الناس يتحفظون على دخول السوق قبل العيد في حين هناك من يبيع في السوق مرغما.... كثير من الناس يحتاج إلى سيولة للعيد".

وأنحى طويلا باللائمة على البنوك التي "من المفترض أن تلتزم بسياسة مؤسسة النقد بخصوص توفير السيولة لعملائها... لكن البنوك لا تلتزم بتكلفة الإقراض المناسبة قياسا على تكلفة إقراض مؤسسة النقد (البنك المركزي). وأبدى فدعق استغرابه لـ"عدم تفاعل البنوك مع توجيهات" مؤسسة النقد بهذا الخصوص. ويبدو أكثر قناعة بأن "لا أحد يريد أن يبيع بهذه الأسعار"، لكن عديدا من المتداولين يضطرون للبيع بالنظر إلى حاجتهم إلى السيولة ـ بحسب فدعق ـ.

وكانت مؤسسة النقد العربي السعودي قد خفضت الأسبوع قبل الماضي نسبة فائدة إقراضها للبنوك ( الريبو) للمرة الثالثة على التوالي في شهرين من 4 في المائة إلى 3 في المائة، فيما ظل سعر إعادة الشراء العكسي "الريبو العكسي" عند مستوى 2 في المائة.

كما خفضت المؤسسة المعدل الاحتياطي على الودائع "تحت الطلب " لدى البنوك من 10 في المائة إلى 7 في المائة، وهو التخفيض الثاني الذي تقوم به المؤسسة بعد قيامها في شهر تشرين أول (أكتوبر) بتخفيض نسبة الوديعة النظامية إلى 10في المائة بدلا من13 في المائة.

وكان المجلس الاقتصادي الأعلى أقر في 16 تشرين أول (أكتوبر)، أقر عددا من الإجراءات، وألزم مؤسسة النقد العربي السعودي بمتابعة البنوك السعودية والحرص على سلامتها وتوفير السيولة اللازمة لها عند الحاجة. وطلب المجلس من مؤسسة النقد العربي السعودي متابعة القيود الموضوعة على توفير السيولة للبنوك "وذلك بمزيد من التخفيض في نسبة الاحتياطي وخفض تكاليف التمويل إذا اقتضت الحاجة".

وتصدر الاستثمار المتعدد القطاعات المرتفعة بنسبه 4.88 في المائة كاسباً 97.03 نقطه يليه قطاع البتروكيماويات والذي ارتفع بنحو 3.04 في المائة كاسباً 92.3 نقطة بعد أن كان القطاع متراجعا أول من أمس 5.56 في المائة، يليه قطاع التطوير العقارى مرتفع بنسبه 2.68 في المائة كاسباً 77.73 نقطة. وانخفض سهم أميانتيت 2.65 في المائة ليغلق عند 16.55 ريال وقد بلغ حجم التداول على السهم 3.5 مليون سهم وهو أعلى حجم تداول يشهده السهم منذ أكثر من شهر .

واستحوذ قطاع البتروكيماويات أمس على 35.08 في المائة من إجمالي قيم التداولات أمس وهو ما يتمثل في 1.66 مليار ريال ، تلاه قطاع المصارف مستحوذا على 25.09 في المائة بقيمة 1.19 مليار ريال ، واستحوذ قطاع التشييد والبناء على 8.63 في المائة بقيمة 410.1 مليون ريال، تلاه قطاع الاستثمار الصناعي 7.50 في المائة وبقيمة 356.3 مليون ريال، في حين استحوذت باقي القطاعات على 23.7 في المائة من إجمالي قيم التداولات أمس .