[صقر قريش]

في تقرير دولي لنسب إشغال الفنادق للأشهر الـ9 الأولى لعام 2008:
أسعار فنادق مكة والرياض الأغلى ضمن 20 مدينة في الشرق الأوسط
أحمد الديحاني من المدينة المنورة
تصدرت فنادق مدينة الرياض قائمة الأغلى في معدلات الأسعار من بين 20 مدينة تابعة لعشر بلدان عربية وإفريقية بمعدل سعر بلغ 240 دولارا للغرفة و نسبة ارتفاع بلغت 22.4 في المائة عن العام الماضي البالغ معدلات أسعاره 196 دولارا للغرفة و ذلك عن الفترة من مطلع عام 2008 وحتى الشهر التاسع من العام نفسه.

وتفوقت أسعار فنادق مكة المكرمة على مثيلاتها في مدن عربية وإفريقية وبشكل ساحق خلال فترة أيلول (سبتمبر) من العام الحالي الذي وافق شهر رمضان مع معدل سعري تجاوز 500 دولار للغرفة ( 517 دولاراً) وبنسبة ارتفاع عن العام الماضي قاربت 75 في المائة (296 دولاراً) العام الماضي).

وبعيدا عن أقرب المدن المتنافسة أبو ظبي والتي بلغت معدلات أسعار فنادقها 226 دولارا فقط، تراجعت الرياض خلال هذه الفترة إلى معدلات أسعار فندقية لم تتجاوز 214 دولارا للغرفة.

وأوضح تقرير للأداء الفندقي في الشرق الأوسط وإفريقيا أصدرتهSTR global hotel survey المختصة في تقييم الأداء الفندقي أن معدلات أسعار الفنادق ارتفعت في معظم المدن المسجلة في التقرير عن العام الماضي لتصل في العاصمة العمانية مسقط إلى 34 في المائة و في بيروت و المنامة و أبو ظبي إلى ما دون الـ 30 في المائة في حين بلغت الزيادة السعرية في مكة خلال الأشهر الثمانية الأولى من العام الحالي عن الفترة ذاتها من العام الماضي 24.6 في المائة فقط، الأمر الذي اختلف مع شهر أيلول (سبتمبر)، الذي شهد زيادة بلغت 74.8 في المائة عن الشهر ذاته من العام الماضي.

وكشف التقرير المختص بالفنادق في المنطقة " فئة الخمس نجوم"، وحصلت "الاقتصادية" على نسخة منه، أن الأسعار لم تنخفض في أي من المدن خلال الأشهر الثمانية الأولى من العام 2008 عن العام الذي سبقه مسجلة أدنى معدلات ارتفاعها في مدن مثل دبي ثمانية في المائة والمدينة المنورة عشرة في المائة والعاصمة الأردنية عمان 12 في المائة في حين شهدت فترة أيلول ( سبتمبر) انخفاضا في معدلات الأسعار عن معدل الفترة ذاتها من العام السابق في عدد من المدن أهمها دبي بانخفاض بلغ 20 في المائة و مدينة الإسكندرية بانخفاض بلغ 12.5 في المائة عن العام الماضي و بأسعار وصلت معدلاتها نزولا عند 63 دولارا للغرفة في مقابل 73 دولارا العام الماضي في ظل انخفاض لمعدلات الإشغال بلغ 3.4 في المائة عن العام السابق.

وأوضح التقرير أن مدينة طابا المصرية الساحلية تتمتع بمعدلات أسعار هي الأقل من بين الـ 20 مدينة المسجلة في التقرير بسعر (41 دولارا للغرفة)، وباستثناء المدن المصرية كانت فنادق المدينة المنورة هي الأرخص في معدلات أسعار الغرف في الشرق الأوسط مع معدل أسعار بلغ (98 دولارا للغرفة) عن الفترة من أول العام و حتى نهاية الشهر التاسع في حين بلغت معدلات الأسعار في مكة المكرمة في الفترة ذاته (195 دولارا للغرفة).

و في معدلات الإشغال الفندقي سجلت مدن مثل العاصمة الكينية نيروبي انخفاضا شديدا في نسب الإشغال خلال الأشهر التسعة الأولى من عام 2008 مقارنة بالعام السابق (-31 في المائة) وفي الكويت ودبي والمنامة انخفضت النسبة بمقدار 3 إلى 4 في المائة لتصل في الكويت إلى 60 في المائة وفي دبي 82 في المائة والبحرين 70 في المائة في حين ارتفعت بشكل لافت معدلات الإشغال في فنادق العاصمة اللبنانية بيروت لتصل إلى 49.3 في المائة في مقابل 34.5 في المائة للعام السابق.

وفي المدن السعودية سجلت جميع المدن المنضوية في قائمة التقرير ارتفاعات في نسب الإشغال عن العام الماضي بنسب متفاوتة راوحت من 0.4 في المائة في الرياض مع معدلات إشغال بلغت 76.3 في المائة إلى نسبة ارتفاعا وصلت 7.3 في المائة في مكة مع نسب إشغال بلغت معدلاتها 65.1 في المائة وهو الرقم الذي سجلته المدينة المنورة هذا العام في حين سجلت معدلات الإشغال في جدة 72.4 في المائة مع نسبة ارتفاع عن العام الماضي بلغت 3 في المائة.