[صقر قريش]

تحركات لخفض أسعار الفائدة في مواجهة الأزمة المالية
تراجع في الأسهم الأوروبية وانتعاش في الأمريكية والآسيوية


الوكالات ـ عواصم
هبطت الأسهم الأوروبية في أوائل معاملات أمس يقودها سهم مجموعة اي.دي.اف للكهرباء بعدما عرضت المجموعة شراء حصة تبلغ 50 بالمئة في الأنشطة النووية لكونستليشن انرجي جروب. وبحلول الساعة 0808 بتوقيت جرينتش انخفض مؤشر يوروفرست 300 للأسهم الأوروبية الرئيسية واحدا بالمئة إلى 817.24 نقطة بعد أن ارتفع أمس 1.8 بالمئة. وانخفض سهم اي.دي.اف أكثر من خمسة بالمئة وكان وراء معظم خسائر المؤشر. كما كانت أسهم شركات النفط من أكبر الخاسرين اليوم حيث هبطت أسهم بي.بي ورويال داتش شل وتوتال ما بين 0.5 و2.4 بالمئة، وارتفع النفط متجاوزا 47 دولارا للبرميل لينتعش بعد هبوطه أمس نحو خمسة بالمئة. وفي المقابل صعدت الأسهم اليابانية في التعاملات المبكرة مدعومة بصعود الأسهم الأمريكية في وول ستريت ومع إقبال المستثمرين من متصيدي الصفقات على شراء الأسهم التي هبطت بشدة مؤخرا.
وارتفع مؤشر نيكي القياسي لأسهم الشركات اليابانية الكبرى 139.84 نقطة أي بنسبة 1.78 في المئة إلى 8003.53 نقطة في الدقائق الثلاث عشرة الأولى للتعاملات ببورصة طوكيو.
وصعد مؤشر توبكس الأوسع نطاقا 1.74 في المئة إلى 800.83 نقطة.
وكانت الأسهم الأمريكية استعادت في إقفال أمس الأول بعضا من خسائر ضخمة في الجلسة السابقة بعدما زادت شركة جنرال إلكتريك التفاؤل بالتعهد بترك أرباح الأسهم دون تغيير وسط ظروف اقتصادية صعبة.
وحسب أحدث بيانات متاحة قفز مؤشر داو جونز الصناعي 270 نقطة أو بنسبة 3.31 في المئة إلى 8419.09 نقطة. وأغلق مؤشر ستاندرد اند بورز 500 مرتفعا 32.02 نقطة أو بنسبة 4.05 في المئة عند 849.23 نقطة حسب بيانات غير رسمية، وارتفع مؤشر ناسداك 51.73 نقطة أو بنسبة 3.70 في المئة ليغلق عند 1449.80 نقطة حسب بيانات غير رسمية.
وفي موازاة ذلك تزعمت تايلاند حملة عالمية لخفض أسعار الفائدة أمس بينما ينتظر أن تحذو دول من أوروبا إلى نيوزلندا حذوها خلال الأيام القليلة المقبلة لمواجهة الأزمة المالية التي تعصف بالعالم بلا هوادة.
وأخذت كوريا الجنوبية خطوات لمساعدة البنوك المحلية على تجاوز أزمة شح السيولة، وذكرت أنباء أن وزير الخزانة الأمريكي هنري بولسون يبحث ما إذا كان ينبغي أن يطلب من الكونجرس الموافقة على صرف النصف الثاني من خطة الإنقاذ المالي التي يبلغ حجمها 700 مليار دولار.
وطلب بنك في.اي.بي الحكومي الروسي من الحكومة ضخ سيولة حجمها 34 مليار دولار في أحدث بادرة على أن السوق الروسي وهو من أكبر الأسواق الناشئة يشعر أيضا بوطأة الأزمة التي زجت بالولايات المتحدة واليابان وأوروبا في براثن الكساد.
وخفض بنك تايلاند المركزي سعر الفائدة الرئيسي للمرة الأولى في 16 شهرا لمساعدة الاقتصاد المتضرر من جراء التباطؤ العالمي والاضطرابات السياسية، وجاء الخفض أكبر من المتوقع حيث بلغ 100 نقطة أساس ليصل سعر الفائدة الرئيسي الى 2.75 بالمئة.
وقد خفضت أستراليا أسعار الفائدة أمس الثلاثاء لتعزيز اقتصادها وستعلن بريطانيا ومنطقة اليورو والسويد ونيوزلندا قرارات بشأن الفائدة اليوم الخميس.
وفي سول عقد بنك كوريا المركزي اجتماعا طارئا لبحث شراء مزيد من السندات من البنوك وتخفيف القيود على كمية السيولة المسموح للبنوك بالاحتفاظ بها في احتياطياتها.