رد: اقتصاديات2
تراجع الطلب في ألمانيا 18% وهيونداي وكيا تخفضان الإنتاج
صناعة السيارات الأمريكية تسعى للحصول على قروض حكومية بقيمة 34 مليار دولار
واشنطن، دترويت، بالتيمور، فرانكفورت، سول: رويترز، أ ف ب
اعتبرت رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي أن إفلاس الشركات الأمريكية لصنع السيارات في ديترويت ليس مطروحا، مشيرة إلى أن طريقة المعالجة تقضي بتأمين خط اعتماد قصير الأمد.
وقالت بيلوسي في مؤتمر صحفي عقدته في الكونجرس "أعتقد أن تدخلا لمصلحة شركات فورد وجنرال موتورز وكرايسلر سيحصل، سواء من جانب الإدارة أو عبر سن قوانين".
وأضافت أن من الواضح أن وضع الإفلاس تحت حماية القانون ليس مطروحا فما يتيحه خلال سنة يمكن أن نتوصل إليه في غضون أسابيع، لذلك فإن طريقة المعالجة تقضي بتأمين خط اعتماد قصير الأمد.
وقالت إنها تسلمت الخطط الإصلاحية من الشركات الثلاث الكبرى لصنع السيارات، لكنها لم تناقشها بعد بالتفصيل نظرا إلى ضيق الوقت.
وأوضحت أن ديوان المحاسبة الأمريكي (هيئة برلمانية) والاحتياطي الفدرالي واللجان المالية في الكونجرس ستشترك في بحث هذه المشاريع.
وأضافت نريد التزاما للمستقبل، ونريد إعادة هيكلة أدوات الإنتاج لدى الشركات الثلاث الكبرى، مشيرة إلى أن على الصناعة أن تؤكد قدرتها على الابتكار في القرن الحادي والعشرين.
وأشارت بيلوسي التي عقدت الاثنين اجتماعا مع الرئيس جورج بوش، إلى أن إدارة بوش ستساعد الكونجرس على رفد صناعة السيارات بما تحتاج إليه.
وتعرضت صناعة السيارات لانخفاض حاد في الطلب على مستوى العالم وفي الولايات المتحدة مما أرغم شركات صناعة السيارات الأمريكية بما فيها فورد وجنرال موتورز وكرايسلر على السعي للحصول على قروض وخطوط ائتمان من الحكومة بقيمة 34 مليار دولار.
وهوت مبيعات السيارات الشهرية في الولايات المتحدة في نوفمبر نحو 37 % لتصل إلى أدنى مستوى منذ عام 1982. ويقول كبار منتجي السيارات إنه لا بادرة في الأفق على أن الطلب سينتعش خلال الأشهر الستة المقبلة في أكبر سوق للسيارات في العالم.
إلى ذلك أكد رئيس كرايسلر ال.ال.سي أن الشركة بحاجة لقرض حكومي طارئ من أجل البقاء مشددا على أن إفلاس كرايسلر وهي الأصغر بين شركات السيارات الأمريكية الثلاث الكبار ليس خيارا واردا وأن التحالفات ستكون عاملا مهما في مستقبل الصناعة.
وقال جيم برس للصحفيين في ميناء بالتيمور الذي يصدر 150 ألف سيارة كرايسلر سنويا إننا نحاول الحفاظ على أسلوبنا في الحياة والحفاظ على وظائفنا.
وأضاف شركاتنا تتعرض للهجوم من عدد من المصادر. وكان يشير إلى صناعة السيارات الأمريكية التي تترنح تحت وطأة أزمة الائتمان العالمي والكساد الأمريكي.
ولم يوضح برس حجم القرض الذي تسعى كرايسلر للحصول عليه من الحكومة لتفادي شبح الانهيار خلال عام إلى 18 شهرا مقبلة. لكن الرئيس التنفيذي للشركة بوب نارديلي قال أمام الكونجرس الشهر الماضي إن الشركة تحتاج لسبعة مليارات دولار في صورة مساعدات طارئة كي تتمكن من اجتياز أسوأ أزمة مالية تتعرض لها صناعة السيارات على الإطلاق.
وطلبت شركة جنرال موتورز عملاق صناعة السيارات أول من أمس من الحكومة الأمريكية إنقاذها من الانهيار بمنحها قروضاً قيمتها 12 مليار دولار وائتمانات أخرى بقيمة 6 مليارات دولار في إطار تدخل اتحادي لم يسبق له مثيل في صناعة السيارات المنهكة.
وقالت جنرال موتورز إنها تحتاج إلى أن يقر الكونجرس هذا الشهر تمويلا بقيمة 4 مليارات دولار وأن يقدم الثمانية مليارات دولار الباقية بحلول مارس.
وطلبت أن تكون ستة المليارات دولار الإضافية متاحة إذا واصل ركود مضى عليه عام في مبيعات السيارات الأمريكية الهبوط إلى أقل من توقعات جنرال موتورز التي خفضتها بالفعل.
وقال مسؤول كبير في جنرال موتورز إنه بدون ضخ 4 مليارات دولار على الفور فإن أكبر شركة أمريكية لصناعة السيارات ستواجه خطر الانهيار.
كما طلبت فورد موتور من الكونجرس أول من أمس خط ائتمان حكومي يصل إلى 9 مليارات دولار لدعم إعادة هيكلة الشركة قائلة إنها تتوقع تحقيق التعادل بين العائدات والنفقات أو الربحية في 2011.
وقالت فورد في الخطة المقدمة إلى الكونجرس إن جنرال موتورز وكرايسلر "تواجهان خطر نفاد السيولة في غضون أسابيع أو شهور" وحذرت من أن انهيار أحد منافسيها المحليين قد يهددها نظرا لتداخل شبكات الموردين والتجار.
ولم يكشف برس عن تفاصيل خطة العمل التي تقدمها كرايسلر إلى الكونجرس وهي الشرط الذي طلبه المشرعون للحصول على أي مساعدات. لكنه قال إن الخطة ستتضمن خفض النفقات.
وعلى الصعيد العالمي شهدت ألمانيا تراجعا نسبته 18% في عدد السيارات الجديدة التي تم تسجيلها في نوفمبر، حسب ما أعلن أكبر اتحادات هذا القطاع الذي توقع أيضا انخفاضا جديدا في 2009.
وأوضح اتحاد صناعة السيارات "في دي آ" في بيان أن 233.8 ألف سيارة جديدة بيعت في نوفمبر. ويتوقع الاتحاد أن يبلغ حجم المبيعات أقل قليلا من 3.1 ملايين سيارة في 2008 وحوالي 2.9 مليون في 2009. وقال الاتحاد إنه يتوقع تراجع الإنتاج وارتفاع نسبة البطالة.
وألمانيا التي تملك أكبر سوق للسيارات في أوروبا، ليست الوحيدة التي سجلت تراجعا في تسجيل السيارات إذ انخفض عدد هذه السيارات المسجلة 14% في فرنسا وحوالي 50% في إسبانيا ونحو 30% في إيطاليا.
في السياق ذاته قال مسؤولون في هيونداي وكيا موتورز أمس إن شركتي صناعة السيارات تخفضان الإنتاج في الخارج بسبب تراجع المبيعات مع تضرر الطلب على السيارات في شتى أنحاء العالم من جراء الكساد العالمي.
وهيونداي وكيا هما أكبر شركتين لصناعة السيارات في كوريا الجنوبية.
وتأتي هذه الخطوات في الوقت الذي ذكر فيه تقرير أن شركة هوندا موتور ثاني أكبر منتج للسيارات في اليابان تقلص خططها للتوسع في الخارج وتجمد مشروعات لتعزيز الطاقة الإنتاجية في تركيا كما تؤجل إقامة مصنع ثان في الهند.
وقال جيك جانج المتحدث باسم هيونداي موتور "بدأنا خفض الإنتاج في كل خطوطنا في الخارج ما عدا المصنع الجديد في التشيك."
وبدأت هيونداي الإنتاج التجريبي في مصنع التشيك في أوائل نوفمبر.
وتدير هيونداي خامس أكبر منتج للسيارات في العالم مع كيا موتورز كورب التابعة لها خطوط إنتاج في الولايات المتحدة والصين وتركيا والهند والتشيك.
وسجلت هيونداي انخفاضا بنسبة 40 % في مبيعاتها من السيارات في الولايات المتحدة خلال نوفمبر مقارنة مع نفس الشهر من العام الماضي بينما هبطت مبيعات كيا هناك بنسبة 37 %.
وقال جانج المتحدث باسم هيونداي "لقد خفضنا الإنتاج السنوي المستهدف في الولايات المتحدة إلى 245 ألف وحدة من 260 ألف وحدة." وذكر مسؤول في كيا موتورز أن الشركة تعدل كميات الإنتاج في مصانعها في الصين وسلوفاكيا منذ أواخر أكتوبر.
|