[صقر قريش]

الخميس, 4 ديسمبر 2008
عبدالوهاب الديب - القاهرة


اعتبر الدكتور حسن يونس «وزير الكهرباء والطاقة المصري» الربط الكهربائي بين بلاده والمملكة سيؤدي لمنظومة كهربائية عربية متكاملة تخدم عملية التنمية والاستثمار، خاصة وأن هناك خطوات جادة لربط شبكة الكهرباء السعودية بدول مجلس التعاون، فيما أعطى انتهاء الدراسات الخاصة بالمشروع الأمل لدى المواطنين والوافدين داخل المدن السعودية بانتهاء أزمة الانقطاع المؤقت التيار الكهربائي في بعض المدن التجارية مثل جدة والمدن الصناعية الأخرى.. حيث يوفر المشروع قدرات كهربائية متبادلة تصل إلى نحو 3 آلاف ميجاوات.
وتكمن أهمية المشروع في اختلاف فترات ذروة استهلاك الكهرباء بين البلدين لذا يمكن لمصر أن تأخذ كهرباء من المملكة في وقت ذروة الأحمال بمصر ليلا والعكس صحيح، حيث وقت الذروة في المملكة يكون وقت الظهيرة ووقتها تكون الأحمال في مصر ضعيفة والقدرات المتوفرة كبيرة،
وبذلك تكون الشبكتان متكاملتين خاصة وأن شبكتي البلدين تمثلان 91 في المائة من الطاقة العربية نظرا لإنتاج المملكة 31 ألف ميجاوات ومصر 22 ألف ميجاوات.
وأضاف يونس خلال مشاركته في ورشة عمل بالقاهرة ضمن فعاليات التعاون المصري السعودي أن المشروع سيعطي دفعة لعلاقات البلدين في مجالات رفع كفاءة إنتاج الطاقة وترشيد استهلاكها فيما يخص الأجهزة والمعدات الكهربائية ووضع التشريعات والإجراءات المشجعة على استخدامها، وتوقع الانتهاء من مشروع الربط الكهربائي بين مصر والمملكة وتشغيله بحلول عام 2012.
وأوضح أن بلاده تأمل في تنفيذ المشروع على وجه السرعة ليكون نقطة عبور للربط مع دول الخليج على المسارين المشرق والمغرب العربيين في ظل قيام دول الخليج بالبدء في تنفيذ الربط المشترك الذي يتم على ثلاث مراحل، كما يساعد على تخفيض الاستثمارات لبناء محطات توليد جديدة وتخفيض الاحتياطي بالشبكة.
كما أن المشروع سيدعم طموحات المملكة ودول مجلس التعاون الخليجي وبالتنسيق مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية لإقامة مشاريع الطاقة النووية لأغراض سلمية.
وأشار يونس إلى أن برنامج الربط الكهربائي بين المملكة ومصر سيتم من خلال كابل عربي عبر خليج العقبة ويمثل ربطا بين المشرق والمغرب وأن وزارتي الكهرباء في البلدين انتهتا بالفعل من الدراسة الاقتصادية للربط الكهربائي، مشيرا إلى أن الدراسة الخاصة باختبار أنسب البدائل الفنية للربط بين شبكتي البلدين أثمرت نتائج تمثلت في أن يكون الربط بين البلدين من خلال خط كهربائي جهد ‏500‏ كيلو فولت وتوقع أن تبلغ القدرات التبادلية على الخط نحو ‏3 آلاف‏ ميجاوات.
وأنه بنجاح المشروع يكون قد تم تحقيق التكامل بين الشبكات الكهربائية لمعظم الدول العربية حيث ترتبط مصر بسوريا والأردن وليبيا ومن المنتظر ربطها بلبنان وتونس والجزائر والمغرب‏ كما سترتبط المملكة من جانبها بدول الخليج العربي واليمن‏،.
وبربط منظومتي الكهرباء المصرية والسعودية تكون ‏98%‏ من منظومة الكهرباء للدول العربية قد ارتبطت معا‏ وأشار إلى أن الربط الكهربائي سيفتح آفاقا جديدة في مجال التصنيع العربي