رد: اقتصاديات يوم الجمعة 7/12
النفط يهوي إلى أدنى مستوى في 4 أعوام
لندن - رويترز:
هبطت أسعار العقود الآجلة للنفط الخام دون 46 دولارا للبرميل أمس مقتربة من أدنى مستوياتها في أربعة أعوام ومواصلة أربعة أيام متعاقبة من التراجع وذلك تحت ضغط من الاحتمالات الكئيبة للاقتصاد العالمي والطلب على النفط، وهبط الخام الأمريكي الخفيف للعقود تسليم كانون الثاني (يناير) 0.70 دولار إلى 45.09 دولار للبرميل.
وفي وقت سابق من المعاملات سجل العقد 45.30 دولار أدنى مستوى له منذ التاسع من شباط (فبراير) عام 2005 حينما بلغ 44.60 دولار، وكان الخام الأمريكي قد بلغ سعره 46.79 دولار للبرميل عند التسوية في نايمكس أمس الأول منخفضا 17 سنتا.
وانخفض خام القياس الأوروبي مزيج برنت 0.81 دولار إلى 44.63 دولار للبرميل، وهوت أسعار النفط نحو 100 دولار منذ أن سجلت أعلى مستوى لها على الإطلاق البالغ 147.27 دولار في تموز (يوليو).
وفقدت الأسعار أكثر من 16 في المائة منذ الأسبوع الماضي لتصل إلى أدنى مستويات لها في ثلاثة أعوام ونصف بفعل التشاؤم بشأن مستقبل الاقتصاد وبعد أن أجلت "أوبك" إجراء تخفيض ثالث للإنتاج إلى اجتماعها في وقت لاحق من شهر كانون الأول (ديسمبر) وفي الوقت نفسه ظهرت علامات على ضعف التزام الدول الأعضاء في "أوبك" بتخفيضين سابقين للإنتاج تم الاتفاق عليهما من قبل.
وكانت بيانات المخزون الأمريكي أمس الأول قد ساعدت على رفع الأسعار فترة قصيرة حينما قالت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية إن مخزونات الخام في الولايات المتحدة هبطت 400 ألف برميل في الأسبوع المنتهي في 28 من تشرين الثاني (نوفمبر) مقارنة بتوقعات بزيادتها 1.7 مليون برميل.
وهبطت مخزونات المقطرات ومن بينها زيت التدفئة 1.7 مليون برميل إلى 125 مليون برميل مقارنة بتوقعات بزيادتها 300 ألف برميل بينما انخفضت مخزونات البنزين 1.6 مليون برميل مقارنة بتوقعات بزيادتها 900 ألف برميل.
ولكن التقرير أظهر انخفاض معدلات تشغيل المصافي التي هبطت 1.9 نقطة مئوية إلى 84.3 في المائة من طاقتها الأسبوع الماضي مقارنة بزيادة متوقعة قدرها 0.2 نقطة مئوية الأمر الذي يظهر ضعف الطلب.
وطفت على السطح المخاوف من ركود اقتصادي حاد إذ سجل مؤشر لقطاع الخدمات الأمريكي الذي يشكل نحو 80 في المائة من النشاط الاقتصادي الأمريكي مزيدا من التراجع ليهوي إلى مستوى قياس منخفض في تشرين الثاني (نوفمبر) وذلك وفق ما أظهره تقرير معهد إدارة المعروض.
وقال المعهد إن مؤشره للنشاط غير الصناعات التحويلية بلغ 37.3 نقطة مقارنة بـ 44.4 في تشرين الأول (أكتوبر) وتوقعات بقراءة 42.0 نقطة، وزاد من التشاؤم تقرير أفاد أن أرباب الأعمال الأمريكيين في القطاع الخاص سرحوا 250 ألف عامل في تشرين الثاني (نوفمبر) أعلى مستوى له في سبعة أعوام وأن تكاليف أجور العمال في الربع الثاني تم تعديلها بالنقصان من جراء الكساد.
ودفع تفاقم المشكلات الاقتصادية وتراجع الأسعار منظمة أوبك إلى دراسة إجراء جولة أخرى من تخفيضات الإنتاج حينما تجتمع في الجزائر في 17 من كانون الأول (ديسمبر)، من جهتها قالت منظمة أوبك أمس إن متوسط أسعار سلة خاماتها القياسية واصل الهبوط الأربعاء ليصل إلى 40.75 دولار للبرميل من 41.60 دولار يوم الثلاثاء
|