[صقر قريش]

تراجع سفينة حربية أمريكية مع استمرار المحادثات مع قراصنة
تقدم إيجابي لمفاوضات فك احتجاز الناقلتين السعودية والأوكرانية

متابعة محمود لعوتة
أكد عويس علي سيد حاكم بلدة جلكايو الصومالية أن المفاوضات لإطلاق سراح السفينة السعودية والأوكرانية يجرى بشكل جيد وإيجابي.

وقال لرويترز في اتصال هاتفي من مقر إقامته أمس "عاد الأمل للقراصنة للحصول على فدية للسفينة فاينا ويشارك أوكرانيون وصوماليون من الخارج في الصفقة". دون أن يشير إلى أي تفاصيل دقيقة عن نوعية المفاوضات حول ناقلة النفط السعودية سيرويس ستار أي إذا كان هنالك دفع فدية أم عدمه مثلما حدث للسفينة اليمنية أماني التي أطلق سراحها أمس الأول دون دفع فدية.

وكشف المسؤول صومالي أيضا أمس، أن مدمرة أمريكية ترصد سفينة شحن أوكرانية مختطفة محملة بدبابات، تراجعت وأن محادثات بشأن دفع فدية للخاطفين تقترب فيما يبدو من نهايتها.

وأضاف "متأكد أن أمريكا تضطلع أيضا بدور، نظرا لأن السفينة الحربية

ابتعدت بضعة كيلومترات".

وكانت البحرية الأمريكية قد أرسلت مدمرة وسفنا أخرى لرصد السفينة فاينا بعد اختطافها على أيدي مسلحين صوماليين في أيلول (سبتمبر) الماضي.

وأوضح اللفتنانت ناثان كريستينسن المتحدث باسم الأسطول الأمريكي الخامس في البحرين أن العديد من السفن الأمريكية ما زالت على مرأى من سفينة الشحن التي تحمل 33 دبابة طراز ـ تي-72 تعود لعهد الاتحاد السوفيتي وأسلحة ثقيلة أخرى.

وكان أحد مساعدي القراصنة الذين يحتجزون السفينة فاينا قد ذكر في تشرين الأول (أكتوبر) الماضي، أنهم يطلبون ثمانية ملايين دولار لإطلاق سراح السفينة.

وكان مسؤولون محليون قد ذكروا أن قراصنة صوماليين أفرجوا الثلاثاء

الماضي، عن سفينة شحن يمنية كانوا قد اختطفوها الأسبوع الماضي، عقب محادثات ناجحة بين السلطات الإقليمية وشيوخ العشائر والمسلحين.

وقد زادت عمليات القرصنة هذا العام في خليج عدن والمحيط الهندي قبالة سواحل الصومال، ما تسببت في رفع تكاليف التأمين وجلبت عشرات الملايين من الدولارات في صورة فدى للعصابات الصومالية ودفعت لإرسال سفن حربية أجنبية إلى المنطقة. وتحتجز العصابات نحو 12 سفينة وأطقما تشمل نحو 300 فرد. ومن بين السفن المختطفة السفينة إم. في فاينا الأوكرانية والناقلة السعودية سيريوس ستار التي تحمل نفطا قيمته مائة مليون دولار