[صقر قريش]

الجمعة, 5 ديسمبر 2008
موسى الجهني - المدينة المنورة


عمدت مؤسسات وهمية تعمل فى مجال نقل العفش وتنظيف الخزانات بالمدينة المنورة على وضع الملصقات الإعلانية والدعائية على أبواب البيوت والمنازل ومداخل الشقق والمساكن بهدف التسويق لنفسها وعلى الرغم من إصدار تعاميم المنع من الجهات الحكومية، إلا أن هذه المؤسسات لا تزال تلصق وتوزع الإعلانات العشوائية وتشوه الأبواب وواجهات العمائر. وأبواب المساجد والمدارس وحتى لوحات الشوارع وتأتي الشركات التي تعمل في نقل العفش وغسيل الخزانات ورشّ المبيدات والحشرات على قائمة الشركات التي تعتمد هذا الأسلوب الدعائي بهدف تحقيق سهولة الوصول إليها عبر الهواتف المعلنة في الملصقات والنشرات.
العمالة السائبة
خالد الأحمدي يشير إلى إمكانية السيطرة على هذا الوضع والقبض على تلك العمالة من خلال الدور الذي تضطلع به البلديات والشرطة خاصة البحث الجنائي من خلال الاتصال بتلك الشركة أو المؤسسة بواسطة الهاتف الموجود في الملصق على المنازل ومعاقبتها لهذه العمالة المخالفة ومعرفة هل هي بالفعل مؤسسات أم أسماء وهمية لمؤسسات وشركات تدار بأيدي عمالة سائبة ويضيف المواطن علي بن صالح الميلبي أن هذه الملصقات تعتبر وسيلة أقرب إلى المستفيد من غيرها من الوسائل الأخرى أي أنه يمكن الوصول لها من كافة الأفراد المستهدفين وتواجدها فترة أطول من غيرها بالقرب من المنزل، بالإضافة إلى أن الإعلان عبر هذه الملصقات والنشرات لا يحتاج إلى مبلغ كبير مثلما يحتاج الإعلان عبر الصحف والوسائل الأخرى المتخصصة ، مشيراً إلى أن هذا الأسلوب من الإعلان يعد أسلوبا غير مقبول وتقوم به عمالة سائبة تحت أسماء مؤسسات وهمية لنقل العفش والنظافة.
مداخل العمائر
فهد المحمدي يقول إن توزيع هذه الملصقات الإعلانية والتسويقية على مداخل العمائر يعكس عدم احترام حق الآخر، الأمر الذي يدعو لوضع حد لمثل هذه التصرفات غير اللائقة بمساءلة والبحث في أمر تلك الملصقات ومن وراءها من عمالة غير نظامية تشوه المنظر الجمالي الخارجي للمنزل وتنتهك الحقوق الخاصة وتلحق الضرر بالمؤسسات والشركات الإعلانية التي تعتمد طرق ووسائل توزيع حضارية. وقال صالح محمد صاحب مؤسسة تعمل بنفس مجال الصيانة والنظافة ونقل العفش إن توزيع الإعلانات بهذا الشكل على أعمدة الإنارة وأبواب المنازل وأبواب المدارس والمساجد هو أمر غير حضاري وخاصة أن كثيرا من الأماكن تشوهت والسبب هذه الإعلانات ووجود عمالة سائبة تعمل لحسابها الخاص دون وجود سجلات ورخص لتلك المؤسسات ولاحتى مقار معروفة لها ولا يهمهم المصلحة العامة ولايمكن أن تقوم مؤسسة نظامية بهذا العمل لأنه يتم معاقبتها أما الوهمي فكل مالديهم هو هاتف فقط ولايمكن الوصول له بسهولة لمعاقبته فهم حريصون من الجهات الرقابية.
فقد المقتنيات
محمد الجهني قال اننى احتجت لخدمة هؤلاء لنقل عفش من شقة لأخرى وفقدت غراضا لي وهنا كانت المفاجأة بأن الذي تعاملت معهم مؤسسة وهمية على الورق فقط وبعقد مزور فهذا نصب واحتيال على الناس وهو الأمر الذي لابد من معاقبة من يقبض عليه على عملية التزوير التي يقومون بها ولو سألت الأمانة ووزارة التجارة لن تجد اسما لديهم لأسماء تلك المؤسسات.
فرض العقوبات
مدير العلاقات العامة والإعلام بأمانة المدينة المنورة خالد بن متعب اكد ان على المتضرر الاتصال بعمليات الأمانة أو التقدم بشكوى لرئيس البلدية الواقع في نطاقه منزله وسيتخذ الإجراء اللازم بحقهم ويتم فرض العقوبات اللازمة عليهم.