[صقر قريش]

الوطن:الجمعة 7 ذو الحجة 1429هـ الموافق 5 ديسمبر 2008م العدد (2989) السنة التاسعة
ثانوية في عسير تقيم معرضا لأعمال الكروشيه لإحدى طالباتها

أبها :نادية الفواز

قدمت الثانوية الثامنة بأبها فرصة تشجيعية لإحدى طالباتها المتميزات في أعمال الكروشيه، وذلك بتنظيم معرض في المدرسة يضم إنتاجها، عرض فيه أكثر من 50 قطعة كروشيه متعددة الأشكال والأنواع، وحظي باهتمام إدارة التربية والتعليم في المنطقة، والمشرفات التربويات اللاتي قدمن لراوية شهادة شكر وتقدير على إنجازها في هذا المجال.
تقول الطالبة بالصف الثالث الثانوي بالثانوية الثامنة بأبها راوية حسن (17 عاماً) "أحب العمل اليدوي وخاصة الكروشيه، وعملت على استغلال وقت الصيف لصنع بعض القطع. إضافة إلى استغلال أوقات فراغي بدعم من معلمة التفصيل والخياطة، واستطعت أن أقيم معرضا يضم أكثر من 50 قطعة، وصنعت لأسرتي البلايز وأغطية السلال وعلب المناديل والجواكت وملابس للأطفال وللكبار وجميعها من الكروشيه".
وعن دعم الأسرة والمحيطين لها في هذا الجانب قالت "أنا من أسرة فنية، فوالدي فنان تشكيلي، وكذلك عمي، وقد تربيت على الإبداع، وعلى وجود معرض فني دائم لوالدي في المنزل. كما لا يمكن أن أنسى دعم معلمة الخياطة سراء الشهري، وتشجيعها لي".
وعن أحلامها قالت راية "أتمنى أن يكون لي معارض عالمية أقدم فيها إبداعاتي الجديدة وأفكاري في فن الكروشيه".
وقالت مديرة الثانوية الثامنة بأبها نبيلة سعيد محمد مصطفى إن تميز الطالبة وإبداعها كان سببا في اتجاه المدرسة لتشجيعها، وقد تم تكريمها في الإذاعة الصباحية، ونظمنا لها معرضا
للكورشيه باسمها، لحثها على المزيد من التميز وتشجيع الطالبات الأخريات على تقديم العديد من المعروضات والملبوسات المصنوعة من الكورشيه، والذي لا يجد إقبالا كبيرا من الطالبات، ونوهت بالدعم الكبير الذي لاقته الطالبة من أسرتها لاستغلال وقت فراغها في العمل المهني.
وقالت مديرة المدرسة إن الفتاة السعودية تحتاج إلى الاتجاه للعمل المهني واليدوي، لاستغلال وقت فراغها في كل ما يعود عليها بالنفع، مبينة أن مستقبل الفتاة السعودية يحتاج منها إلى الدخول إلى المجالات الجديدة والمتنوعة، مشيرة إلى أن إدارة الإشراف التربوي بأبها كرمت راوية على هذا المعرض لتميز إبداعها فيه.
وتقول والدة راوية "أنا ووالدها شجعناها على العمل والابتكار، وهيأنا لها الفرصة للعمل في الكروشيه والشغل بالصوف. حتى تميزت بين صديقاتها بخفة يدها في الشغل.
وأضافت أن الفتاة السعودية بحاجة ماسة إلى قضاء وقت فراغها في تعلم مثل هذه الحرف التي تنفعها مستقبلا في حياتها الأسرية وفي مجتمعها، وأبانت أنها ستحرص على دعم ابنتها وتشجيعها ليكون لها مشغلها الخاص، مشيدة بدعم المدرسة وإدارة الإشراف التربوي التي كرمتها، مشيرة إلى أنه تم إرسال ملف كامل عنها إلى إدارة الموهوبات في منطقة عسير