[صقر قريش]

استغربوا استمرار تراجع سوق الأسهم
دبلوماسيون غربيون: ملاءة الاقتصاد السعودي تعزز الاستمرار في الإنفاق

"الاقتصادية" من جدة
توقعت مصادر دبلوماسية غربية أن تحافظ اقتصاديات دول مجلس التعاون الخليجي على نمو معتدل في العام المقبل رغم تراجع عائدات النفط بأكثر من 70 في المائة من الأسعار التي بلغتها في (تموز) يوليو الماضي.

واستندت المصادر إلى وجود ملاءة مالية ضخمة بنتها دول مجلس التعاون الخليجي أبان الفترة الذهبية لعائدات النفط الكبيرة خلال الأعوام الماضية وبعد أن قطعت شوطا كبيرا في الإنفاق على مشاريع التطوير والتنمية.

واتفقت آراء مجموعة من الدبلوماسيين الغربيين العاملين في السعودية والذي استضافهم رجل الأعمال مازن بترجي في داره في جدة وسط تفاعل كبير من رجال الأعمال على أن السعودية قادرة على استمرار الإنفاق على المشاريع المعتمدة في موازنتها الماضية مشيرة أن السعودية تمتلك مخزونا جيدا قادرة على مواصلة السير بشكل جيد لمشاريعها دون تأثير كبير.




وفي الوقت الذي تباينت الآراء لمعظم المشاركين والمتحدثين حول صورة الوضع الاقتصادي خلال العام المقبل 2009 ومستوى أسعار النفط اتفقت معظم الآراء على أن أسعار النفط لن تثني دول التعاون عن مواصلة السير في مشوار التنمية. وتسأل الحضور عن أسباب تأثير الاضطرابات العالمية في السوق المحلية وتراجعها بأكثر من 60 في المائة منذ مطلع العام الحالي مشيرين إلى أن الفرص حاليا في أسواق الدول الناشئة.

ورغم الانكماش الذي بدأ يظهر في اقتصاد الدول الصناعية الكبرى اتفق معظم المشاركين على أنه من المتوقع أن تعود دورة النمو الاقتصادي بعد النصف الثاني من العام المقبل.

من جهة توقع رجل الأعمال عماد المهيدب أن يرتفع نمو مساهمة القطاع الخاص في الاقتصاد المحلي مشيرا إلى أن مساهمة القطاع الصناعي ستحقق نموا جيدا.

وتحدث في الملتقى الدكتور فواز العلمي عن وضع الاقتصاد السعودي وضرورة تفعيل التبادل الاقتصادي ونقل التقنية وأهمية وجود السعودية ضمن دول العشرين.

يشار إلى أن القطاع الصناعي كان أفضل القطاعات غير النفطية التي نمت الناتج المحلي خلال العام الماضي بشكل جيد تجاوز 15 في المائة شهد توسعا وقوة نمو إذ بلغ العدد الإجمالي للمصانع المنتجة والمرخصة حتى نهاية عام 2007م "4048" مصنعا رأسمالها نحو 335 مليار ريال.




وشارك في الحفل عدد من القناصل والدبلوماسيين الغربيين منهم القنصل السويسري وقنصل بريطانيا وقنصل فرنسا والملحق التجاري البريطاني وفواز العلمي مستشار وزير التجارة والصناعة.

وفي نهاية تشرين الثاني (نوفمبر) قال وزير المالية السعودي إبراهيم العساف إن السعودية تتوقع أن يستمر تراجع أسعار النفط نحو عام لكنها تتوقع أيضًا زيادة الإنفاق العام في 2009، مضيفًا إن الانخفاض في سعر النفط لن يضر بخطط التنمية الحكومية.

وقال العساف على هامش اجتماع لوزراء مالية دول مجلس التعاون في مسقط إن التراجع في أسعار النفط أثبت كفاءة سياسة السعودية بالحفاظ على احتياطيات كافية لجعل مشاريعها التنموية محصنة ضد تقلبات الإيرادات