[صقر قريش]

الأزمة العالمية تخفض مبيعات "بي.إم.دبليو" و"مرسيدس" وتطرد "هوندا" من فورمولا 1
فرانكفورت وطوكيو ـ رويترز:
تراجعت المبيعات العالمية لشركتي بي.إم.دبليو ومرسيدس الألمانيتين بواقع الربع في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي، فيما أعلنت شركة هوندا اليابانية انسحابها من سباق (فورمولا 1) أمس وسط تزايد خسائر شركات السيارات بسبب التباطؤ الاقتصادي.

وقالت شركة بي.إم. دبليو: إن مبيعاتها من السيارات انخفضت إلى 25.4 في المائة إلى 96570 مركبة، حيث قاد الانخفاض تراجع بنسبة 26.2 في المائة في مبيعات علامتها التجارية الرئيسية بي.إم.دبليو.

وشهدت شركة دايملر تراجعا في المبيعات بنسبة 25.2 في المائة إلى 84 ألف سيارة.

فيما سجلت شركة مرسيدس (بنز) انخفاضا في مبيعات وحدتها الأساسية للسيارات الفاخرة 27.6 في المائة إلى 74400 وحدة.

وهوت مبيعات السيارات في أنحاء العالم، إذ يحد المستهلكون من الإنفاق في مواجهة تسريح أعداد كبيرة من الموظفين وأزمة الائتمان مما دفع كبرى الشركات الأمريكية لصنع السيارات إلى حافة الهاوية وضغط كثيرا على منافساتها الأجنبية أيضا.

هذا وتوقعت رابطة صناعة السيارات في ألمانيا أخيرا هبوط مبيعات السيارات في بلادها - أكبر سوق للسيارات في أوروبا - هذا العام والعام المقبل إلى مستويات لم تشهدها منذ توحيد شطريها قبل أن تتعافى بعض الشيء في 2010.

وفي المقابل، وجهت شركة هوندا موتور ضربة عنيفة لسباق (فورمولا 1) بانسحابها منه بأثر فوري. وتسعى ثاني أكبر شركة يابانية لصنع السيارات لخفض التكاليف لمواجهة الأزمة الاقتصادية العالمية وقررت أنها لن تتمكن بعد الآن من تمويل فريق (فورمولا 1) وميزانيته السنوية البالغة 500 مليون دولار.

وقال تاكيو فوكوي الرئيس التنفيذي لـ "هوندا" في مؤتمر صحافي إن العودة إلى الرياضة قد يستغرق وقتا وإنه لا توجد خطط لديها للاستمرار كمورد للمحركات.

غير أن ديترويت لا تزال مركز الزلزال الذي ضرب عالم السيارات.

وابلغ الرئيسان التنفيذيان لـ "جنرال موتورز" و"كرايسلر" الكونجرس الأمريكي الخميس الماضي إنهما سيدرسان استئناف محادثات اندماج إذا كان ذلك هو المطلوب لمنح الشركتين نصيبهما من نحو 34 مليار دولار من المساعدات الحكومية الطارئة.

وقال روبرت نارديلي الرئيس التنفيذي لكرايسلر إن وظيفته ستكون على الأرجح أولى ضحايا الاندماج مع "جنرال موتورز"، لكن إذا كان ذلك ما سينقذ "كرايسلر" وعمالها فإنه سيفعلها.

وتعهد الرؤساء التنفيذيون لأكبر ثلاث شركات لصناعة السيارات في أمريكا بمن فيهم ريك فاجونر الرئيس التنفيذي لـ "جنرال موتورز" وألان مولالي الرئيس التنفيذي لـ "فورد موتور"، بإعادة التركيز على السيارات الأكثر كفاءة في استهلاك الوقود وخفض تكاليف الإنتاج.

عدد القراءات: 5