[صقر قريش]

النفط مستقر دون 44 دولارًا قرب أدنى مستوى له في 4 أعوام
السبت, 6 ديسمبر 2008
رويترز - سنغافورة


استقرت أسعار العقود الآجلة للنفط الخام دون 44 دولارا للبرميل في التعاملات الآسيوية أمس قرب أدنى مستويات لها في أربعة أعوام واتجهت الأنظار إلى الحد النفسي الهام (40 دولارا) مع تفاقم التباطؤ الاقتصادي العالمي لينال من الطلب على النفط.
وفقدت الأسعار نحو 20 في المائة أو حوالى 11 دولارا من مستواها عند التسوية منذ أسبوع في أعقاب نشر مؤشرات اقتصادية أمريكية ضعيفة وجاءت مبيعات تجزئة ضعيفة وبيانات عن أعلى طلبات لإعانات البطالة منذ 26 عاما لتزيد الضغط على الأسعار.
وزاد الخام الأمريكي الخفيف للعقود تسليم يناير 29 سنتا إلى 43.96 دولارا للبرميل. وكان الخام الأمريكي هوى سعره أكثر من 6 في المائة عند التسوية في بورصة «نايمكس» يوم الخميس إلى 43.67 دولارا للبرميل أدنى مستوى له منذ الخامس من يناير عام 2005.
وارتفع خام القياس الأوروبي «مزيج برنت» سنتين اثنين إلى 42.30 دولارا للبرميل.
وقال تيتسو أيموري «مدير الاستثمار في مؤسسة استماكس»: 40 دولارا حد نفسي هام.
وقد شهدنا أول مرة 40 دولارا في عام 2004 ومنذ ذلك الحين تسارعت خطى الأسعار. ولم نعرف بعد ما هو القاع الذي سوف تستقر عنده الأسعار.
وأظهرت بيانات أمس الأول أن عدد العمال الأمريكيين الذين طلبوا إعانات بطالة سجل أعلى مستوى له في 26 عاما الشهر الماضي وقد يتجه إلى أعلى مع تفاقم الركود الاقتصادي ليضطر مجموعة واسعة من الشركات إلى خفض الوظائف.
وأعلنت شركات أمريكية وأوروبية عن مزيد من تخفيضات الوظائف. وقالت شركة الهاتف الأمريكية «إيه تي آند تي» أنها ستخفض 12 ألف وظيفة وقالت صانعة الكيماويات دوبونت إنها تعتزم تسريح 2500 موظف.
وأعلنت شركات تجارة التجزئة الأمريكية الكبرى عن مبيعات مخيبة للآمال لشهر نوفمبر.
وقال المجلس الدولي لمراكز التسوق التجاري إن المبيعات هبطت 2.7 في المائة مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.
وفي محاولة لإنعاش الاقتصاديات المتداعية خفضت البنوك المركزية الأوروبية أسعار الفائدة البارحة الأولى.
وخفض البنك المركزي للسويد أسعار الفائدة 175 نقطة أساس وقلص البنك المركزي الأوروبي سعر الفائدة الأساسي 75 نقطة أساس وخفض بنك إنجلترا المركزي الفائدة 100 نقطة أساس.
ودفع هبوط سعر النفط إلى أدنى مستويات له في 4 أعوام أعضاء «أوبك» إلى الدعوة إلى اتخاذ إجراءات قوية حينما تجتمع المنظمة في 17 من ديسمبر في الجزائر.
وقال رئيس «أوبك» شكيب خليل للتلفزيون الجزائري الحكومي أمس الأول إنه يجب على المنظمة أن تخفض الإنتاج بمقدار كبير في الاجتماع إذا بقيت الإسعار عند مستوياتها الحالية.
غير أن محللين يقولون إنه إذا أجرت «أوبك» خفضا آخر للإنتاج -سيكون الثالث هذا العام- فإنه يجب أن يكون خفضا حادا حتى يؤثر في الأسعار.
وقال إدوارد مير «محلل السلع الأولية في مؤسسة إف.إم جلوبال» إنه يجب على المنتجين في «أوبك» خفض الإنتاج ما بين 2.5 مليون برميل إلى 3 ملايين حتى يمكنهم التأثير على الأسعار. وأضاف قوله: خفض الإنتاج 1.5 مليون أخرى سيكون إيذانا بمزيد من الهبوط السعري.
وقال إيموري إنه سيتعين خفض الإنتاج مليوني برميل يوميا على الأقل لمنع مزيد من الهبوط لأسعار النفط.
من جانب ثانٍ حثَّ رئيس الوزراء البريطاني جوردون براون البنوك أمس على تمرير تخفيضات الفائدة التي أجراها بنك إنجلترا المركزي إلى أصحاب المساكن.
وقال إن حكومته ستتخذ خطوات لخفض سعر الإقراض بين البنوك.
وقال براون لشبكة تلفزيون «جي.ام.تي.في»: سنتخذ إجراءات لمحاولة خفض أسعار الفائدة بين البنوك.
ويجب على البنوك حقا أن تمرر تخفيضات أسعار الفائدة. وسوف نتحدث إلى البنوك ثانية.
وقد خفض بنك إنجلترا أسعار الفائدة نقطة مئوية كاملة إلى 2 في المائة أدنى مستويات لها منذ عام 1951 البارحة الأولى.