[صقر قريش]

في تطور للحراك الثقافي في الطائف ..ديوانية الجهني تبدأ أول أمسياتها في تطور للحراك الثقافي في الطائف ..ديوانية الجهني تبدأ أول أمسياتها في تطور للحراك الثقافي في الطائف ..ديوانية الجهني تبدأ أول أمسياتها في تطور للحراك الثقافي في الطائف ..ديوانية الجهني تبدأ أول أمسياتها في تطور للحراك الثقافي في الطائف ..ديوانية الجهني تبدأ أول أمسياتها

في تطور للحراك الثقافي في الطائف ..ديوانية الجهني تبدأ أول أمسياتها

الطائف - الوئام - صالح القرشي :
في تميز جديد ،تشهده مدينة الطائف ، بدأت ديوانية الدكتور الجهني (العلمية ) أول لقاء لها وكان اللقاء بمنزل الدكتور فهد الجهني ،
حيث استضاف فيه المؤرخ والباحث التونسي (أ . د محمد الحبيب الهيلة ) وكان عنوان اللقاء الفقه وعلاقته بالحضارة الإسلامية وما يواجه الفقه من صعوبات .

بدأ المحاضر محاضرته بالحديث عن المراحل التي مر بها الفقه الإسلامي ،بعد ذلك دحض التهمة الموجهة للفقه الإسلامي وأنه علم جامد متحجر ودلل على ذلك بالأدلة التالية :
1- أنه لايوجد علم من علوم السلمين أكثر تطورا من الفقه الإسلامي وعزا ذلك لكون الفقه هو المعرفة ،وإن الفقه علم إنساني لأن الإنسان يتطور وتطوره أمر حتمي إلزامي .
ومثل على ذلك بقضية البيع من عهد الرسول صلى الله عليه وسلم إلى القرن العاشر والتطور الذي طرأعليها .
وأن الغرب نفسه صاحب التهمة استفاد من الفقه الإسلامي فقانون (نابليون ) اعتمد على فكر فقهي عربي إسلامي يتمثل
في رسالة (أبي زيد القيرواني ) .

2- كتب الفتاوى التي ظهرت والتي أعطت مثالا حيا وجليا على تطور الفقه الإسلامي ومثل لذلك بفتاوى الإمام (البرزلي ) والذي وضع كتابه على أساس جمع كبير من الفتاوى لشيوخ الأندلس مثل (أبن رشد ) وشيوخ المغرب
(القاضي عياض) وشيوخ إفريقيا ( كالمارزي ) وفتاوى (البرزلي ) نفسه صاحب الكتاب .
كذلك مثل لكتاب الفتاوى (لابن عظوم ) والذي ولد في القرن العاشر الهجري ، وكتب الفتاوى هذه تدون بها الوقائع
والأحداث والتي تختلف من بلد لأخر نجده واضحا عند (البرزلي ) كذلك تعتبر كتب الفتاوى وثيقة تاريخية كما نشهده عند ابن عظوم ففي كتابه دون أسماء السائلين وأعمالهم وأماكن إقامتهم وإذا وقع خلاف في التجارة ذكر نوع تلك التجارة ومقدارها ويعتبر كتابه مصدرا أساسيا للتاريخ ودراسة الحضارة ، فما نجده عن تلك المرحلة في كتب التاريخ لا يتجاوز الثلاث صفحات ، بينما يوجد عند ابن عظوم آلاف الصفحات .

بعد ذلك بدأت التعليقات والتي بدأها الأستاذ /عبد القادر العبيكان رئيس مجموعة العبيكان بالطائف والذي تسائل عن وجود اجتهاد منظم يفتي بفتوى واضحة ؟ وهل تطور الفقه الإسلامي يواكب تطور الناس ،وبنفس السرعة ؟
وما ضابط التطور الإيجابي للفقه الإسلامي .
وأجابه الشيخ بقوله إن الفقيه الحقيقي هو من راقب الله في فتواه وقدمها وفق تعاليم الإسلام وكثير من الاتهامات التي وجهت للفقه الإسلامي في كثير من القضايا كانت بسبب الفقهاء الجهلة ، وعلى الفقيه أن يستجيب لكل شئ ولكن ليس من التابع الغربي .

بعد ذلك أشاد الدكتور /جميل المطيري مؤسس ديوانية اللويحق الثقافية بخطوة الدكتور الجهني وأن مدينة الطائف تحتاج لمثل هذه الجهود وتستوعب مثل هذه اللقاءات بل هي في أمس الحاجة إلى الكثير من الجهد الثقافي والعلمي الذي يجعلها في الصورة اللائقة وذلك مسؤولية أهل العلم والفضل .

وأضاف في تعليقه العديد من النقاط على موضوع المحاضرة ،ومن ذلك أن الله سبحانه وتعالى أراد للفقه أن يكون ذاته قابل للتطور وصالحا لكل زمان ومكان ،عن التاريخ كان سؤاله من يكتب تاريخنا المعاصر ؟
وأجابه الدكتور الهيلة أن الذي يكتب تاريخنا نحن فصحيفتنا تكتب وإذاعتنا تكتب ورسائلنا عبر الإيميل تكتب وسيأتي الزمن الذي نعرف فيه كل شئ عن كل شئ وكل شئ عن كل أحد وكل عمل غاياته ومقاصده وتاريخيه .

مقتطفات من الأمسية :
• أشاد الكثير بخطوة الدكتو رالجهني حيث تعتبر الديوانية الثانية في مدينة الطائف .
• تعانق الفقه والتاريخ الأسلاميين في هذه المحاضرة .
• حضر اللقاء عدد من النخب الثقافية من مدينة الطا ئف ومكة وجدة ومن تخصصات مختلفة .