[صقر قريش]

عبدالله السمطي يهتف شعراً ونثراً في كتابين حديثين



أبها: الوطن

صدر الديوان الشعري الثالث للشاعر عبدالله السمطي بعنوان:" الجميلات لا يفعلن هكذا" يتضمن الديوان 24 قصيدة تتراوح بين الشكلين العمودي والتفعيلي، وفي الديوان تجديد شامل لمفهوم القصيدة العمودية من حيث المبنى والمعنى، إذ يسعى الشاعر في هذا الديوان إلى إعادة كتابة الشكل العمودي عبر التحكم في عدد التفعيلات لتصبح فردية بدلا من أن تكون زوجية، كما يغير كليا بنية البيت الشعري، وعمودية الشكل التقليدي ليدخل إلى بنية أخرى مغايرة ترتكز على صدمة الجملة الشعرية وعدم مألوفيتها أو جاهزيتها، كما يستثمر الإمكانات الجمالية التي تتيحها قصيدة التفعيلة والنثر في أداء الجملة الشعرية من حيث التكثيف والاختزال والتجريد، والاتكاء على اليومي والمألوف والتفاصيل اليومية، ومن عناوين النصوص التي يحويها الديوان: هكذا العشاق، الجميلات لا يفعلن هكذا، سماوات حافية، الكلمات تتهيأ للحب.. الكلمات تتبرج للموت، سماوات صغيرة لطائر الأحزان.
كما صدر للسمطي كتاب تأملات نثرية في "بصيرة المرايا" وعن نفس دار النشر صدر كتاب في النثر الشعري بعنوان:" تأملات نثرية"، يتضمن 100 مقطوعة نثرية يسعى فيها السمطي إلى استكناه الذات الإنسانية والتأمل في مختلف أحوالها، وعلاقة الذات بالآخر، واستشرافها لتحولات الواقع والعالم. يعتمد السمطي في هذا الكتاب النثري على كتابة المحو، واللغة النثرية الفنية المكثفة. ومن أجواء الكتاب:

1-
لم يكن للبحر أن تتكسر أمواجه إلا على سواحل روحي. كان لي أن أصفَ هذا المشهد الأبديَّ. لم أكن مبللا تمامًا. بل كانت الأمواجُ تقدّني، تشطفني. هكذا حالي الشتائية.
أمر على ذاكرتي. أجدني ها هنا في حالة تلبس، أجدني متلبسًا بصيد الحقول البعيدة كقريتي القريبة كالقلب. أجدني مرتعشًا فرحًا برعشتي كغيمة تولدُ من سفوح الصيف