رد: اخبار الاقتصاد من الوطن ليوم الاثنين10/12
مليار ريال تكلفة مشروع المملكة للإفادة من الهدي والأضاحي
جانب من مشروع المملكة للإفادة من لحوم الأضاحي
عرفات: واس
أكد رئيس مجموعة البنك الإسلامي للتنمية الدكتور أحمد محمد علي على الاهتمام والعناية الفائقة التي توليها المملكة لحجاج بيت الله الحرام وإنشائها لعدد من المشاريع الحضارية الرائدة في هذا الإطار منها مشروع الإفادة من الهدي والأضاحي بتكلفة بلغت ما يزيد على مليار ريال الذي وزع من خلاله أكثر من 12.5 مليون رأس من الأغنام.
وبين أن مشروع المملكة للإفادة من الهدي والأضاحي قام بناء على دراسات متعددة بشأن تحقيق الإفادة المثلى من لحوم الهدي والأضاحي تم على إثرها في عام 1403 تشكيل لجنة خاصة للإشراف على تنفيذ المشروع بموجب أمر سام من خادم الحرمين الشريفين مكونة من عدة جهات حكومية إضافة إلى معهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج وكذلك البنك الإسلامي للتنمية.
وثمن الدعم الذي وفرته المملكة لهذا المشروع بكل التجهيزات الحديثة وجميع المتطلبات اللازمة للتأكد من توافر الشروط الشرعية والصحية في الأنعام التي تعرض في جميع المجازر التابعة للمشروع من أجل تحقيق الحكمة الإلهية البالغة من فرض شعيرة أداء النسك.
وأكد توالي نجاحات المشروع منذ بدء تنفيذه في موسم حج عام 1403 حتى أصبح بالإمكان توزيع لحوم الهدي والأضاحي على مستحقيها من فقراء الحرم وفقراء المسلمين في نحو 27 دولة لينتفع بلحومها أكبر عدد ممكن من أبناء أمتنا الإسلامية في مشارق الأرض ومغاربها بدلا عما كان في الماضي من دفنها وحرق مخلفاتها في حفر ضخمة.
وسرد الدكتور أحمد مسيرة تطور المشروع مشيرا إلى أنه في عام 1411 تم إنشاء مجزرة الجمال والأبقار وفي عام 1420 تم إنشاء المجزرة الحديثة المجهزة بأحدث الآلات والمعدات اللازمة لأداء النسك وتتكون هذه المجزرة التي تعتبر الأضخم من نوعها على مستوى العالم من أربع وحدات طاقة استيعاب كل وحدة منها ما لا يقل عن 100 ألف رأس من الأغنام وفي عامي 1425 و1426 تم نقل وتطوير مجزرتي معيصم رقم "2".
ويعمل في إطار المشروع كل عام أكثر من 35 ألف ما بين جزارين ومساعديهم وأطباء بيطريين ومشرفين شرعيين وإداريين والفنيين المسؤولين عن التشغيل والصيانة والإدارة وتوفير خدمات الإعاشة والرعاية الطبية اللازمة ووسائل النقل كما أن إسكان هذه المجموعة الكبيرة من العاملين يقتضي الإعداد الإداري الدقيق من إدارة المشروع للتغلب على جميع الصعوبات التي تنشأ عن إدارة عمل بهذا الحجم في زمن محدد لأداء مهمة دقيقة مهمة حيث يقتضي أيضا إعداد هذه القوى البشرية فنيا بتدريبهم على المعدات والأجهزة في المجازر في زمن قصير جدا قبل يوم العيد.
ولفت مدير البنك الإسلامي للتنمية إلى أنه إضافة إلى ما توافر من أصحاب هذه المهن داخل المملكة يتم التعاقد مع آلاف الجزارين من خارج المملكة أما بالنسبة للشرعيين فيستعان بطلاب العلوم الشرعية في جامعات المملكة.
وأشار إلى أنه يتم الاستعانة بنحو 700 طبيب بيطري حيث يتم استقدام أكثر من 400 طبيب بيطري من كل من مصر وسوريا والأردن والسودان بالإضافة إلى الأطباء البيطريين من داخل المملكة إلى جانب طلاب السنة النهائية من طلاب الطب البيطري من جامعة الملك عبدالعزيز وجامعة القصيم.
وفي عام 1421 قامت حكومة خادم الحرمين الشريفين بإنشاء محطة معالجة المخلفات حيث تتم معالجة مخلفات الذبح وتحويلها إلى أسمدة طبيعية مما يحقق التخلص الآمن من مخلفات المجازر حفاظا على الإصحاح البيئي في مكة المكرمة ومنطقة المشاعر المقدسة.
وشرح رئيس البنك الإسلامي للتنمية جوانب أخرى لتطور مشروع المملكة للإفادة من الهدي والأضاحي والتوسع فيه حيث امتدت إلى الاستفادة من جميع أجزاء الذبيحة حيث قام المشروع بإنشاء الشركة المتحدة لتصنيع الجيلاتين والمواد العضوية وتم توقيع عقد مع شركة صينية لإنشاء مصنع لإنتاج الجيلاتين مستخلصة من الجلود والعظام وكذلك مصنع لإنتاج الكبسولات الطبية ومن المتوقع أن تقوم الشركة المنفذة للمشروع بتشغيل المصنعين مع بداية العام الجديد 1430.
وأفاد أن للمشروع موقعا على شبكة المعلومات العالمية لتسهيل بيع سندات وأضاحي الفدية والصدقة لحجاج بيت الله الحرام من بلدانهم باستخدام البطاقات الائتمانية أو عن طريق الحوالات المالية على مدار العام. كما تم في إطار عملية التطوير توقيع اتفاقية بين لجنة الإفادة من الهدي والأضاحي ومؤسسة البريد السعودي تقوم بموجبها المؤسسة بتسويق وبيع سندات الهدي والأضاحي والصدقة والفدية الخاصة بالمشروع عن طريق مكاتب البريد السعودي المنتشرة في كافة مناطق ومدن المملكة إضافة إلى البوابة الإلكترونية الخاصة بمؤسسة البريد السعودي المتقدمة في مجالات البيع والتسويق والخدمات الحكومية والتجارية بما يوفر سندات الهدي والأضاحي بسهولة ويسر لكل راغب في كافة أرجاء المملكة وتسهيل مهمة الحجاج والمعتمرين والموطنين والمقيمين في شراء تلك السندات من فروع مصرف الراجحي وشركة العمودي للصرافة.
|