رد: اخبار اقتصادية من صحيفة المدينة ليوم الاثنين10/12
تجار: امتلاء المخازن بالأرز سيؤجل تخفيض أسعاره أربعة أشهر
الجمعة, 5 ديسمبر 2008
تركي سليهم - جدة
لا تزال أسعار الأرز في الأسواق السعودية مرتفعة وبدون تخفيض ملموس خاصة في جدة.. حيث رفض عدد من تجار الجملة وبعض أصحاب الهايبرات فكرة تخفيض أسعار الأرز لمعظم الأنواع وبيعها بالأسعار الجديدة المنخفضة بنحو 15 إلى 20 في المائة عن الأسعار السابقة.. مشيرين إلى أن ذلك لن يحدث قبل أربعة إلى خمسة أشهر، مبررين ذلك بشرائهم للكميات التي لديهم بالأسعار القديمة، إضافة لعدم وصول الكميات التي شملها الدعم بالأسعار الجديدة من الشركات الموزَّعة. فيما عبَّر بعض المواطنين عن استيائهم الشديد من الأخبار المتباينة عن تخفيض الأسعار دون أن يلمسوها على أرض الواقع.
وأظهرت جولة في الأسواق شملت عددا من المحلات التموينية، عدم تسعير الأرز البسمتي بالأسعار الجديدة، وقال أحد المسؤولين عن المبيعات محمد الغامدي إن سبب البيع بالتسعيرة القديمة عدم وصول كميات جديدة من الأرز المدعوم بالإضافة إلى عدم وصول أي إبلاغ من مندوبي التوريد الذين نتعامل معهم بأي تخفيض يذكر في الأسعار متوقعين ألا يتم الإبلاغ إلا بعد العيد.. وبموجب تعميم من الموردين لتجار الجملة ومتاجر التجزئة ومحلات السوبرماركت.
وذكر مدير محل آخر أن الكثير من زبائنه يسألون عن الأسعار الجديدة، وبعضهم يعزف عن الشراء ويفضل الانتظار حتى يتم تفعيل قرار الدعم وتخفيض الأسعار، مشيرا إلى أنه لم يصلهم بهذا الشأن أي تعليمات.. ولا يزالون يبيعون بالأسعار القديمة دون أي تخفيض لكافة أصناف الأرز البسمتي، وتوقع عاملون في محلات أخرى ألا يتم تفعيل القرار قبل العيد، مشيرا إلى أن عددا من الموزعين للأرز ذكروا أنهم سيزودونهم بكميات جديدة بسعر منخفض حسب قرار الدعم، وسيقومون بتسجيل الكميات القديمة في المحلات ليطبق عليها قرار التخفيض.
وقال علي فدا «بائع في أحد محلات السوبر ماركت بحي الصفا بجدة»: الأسعار كما هي ولم نزود بأي كمية مخفضة، والموردون يعممون علينا عند حدوث أي تغيير في الأسعار. مستبعدا حدوث ارتفاعات جديدة في أسعار الأرز ومتوقعا أن تسجل الأسعار انخفاضا في العام المقبل بنسبة تصل إلى 15 في المائة بسبب الظروف الجديدة التي تعم الأسواق.
من جانب آخر انتقد عدد من المواطنين تأخر المستوردين وعدم خفض الأسعار وتصرف بعض التجار برفع الأسعار، مشيرين إلى أن الظروف الحالية كانت تحتم على التجار والمستوردين تخفيض الأسعار.. إذ قال إبراهيم أبو عوف: الظروف الحالية كانت تحتم خفض الأسعار خاصة مع الانخفاض العام في الأسعار في الأسواق السعودية. فيما أكد صالح الحكمي أن معاناة المواطنين من ارتفاع الأسعار تعود لتعمد التجار رفع الأسعار رغم انخفاض معظم السلع وهذا ما يزيد التذمر لدى المواطنين خاصة أن البعض يتعمد رفع السعر زيادة على السوق دون ذكر السبب أو التبرير، مطالبا وزارة التجارة بمراقبة التجار واستغلال البعض منهم.
بعض المستوردين أكدوا أن الانخفاض لن يتم إلا بعد انتهاء الأرز الموجود في المستودعات وبدء إنتاج المحصول الجديد، حيث أكد منار البارودي غزارة إنتاج هذا العام عن الأعوام السابقة وتداخل الموسم الحالي في الموسم الماضي أدى لرغبة التجار الهنود في تخفيض السعر إضافة إلى الظروف الدولية، وأكد أن الفترة الحالية لن تشهد انخفاضا حتى ينتهي المخزون، مؤكدأ أن الخفض لن يكون قبل أربعة أشهر إلى خمسة بنسبة 15 في المائة.
من جانبه أكد يوسف نورولي «مستورد أرز» أن شركته عمدت إلى تخفيض الأسعار عن السوق، مشيرا إلى أن ذلك تحكمه عوامل عديدة منها حجم الإنتاج الهندي والباكستاني، وكذلك مبالغ الإعانة.. مضيفا أنهم يأخذون وفق حاجة السوق حتى يتم بيع الأرز بسعر متوسط.. ومؤكدا أن انخفاض الأسعار بصفة عامة سيكون خلال العام المقبل، أي بعد أربعة أشهر من الآن إلى خمسة أشهر، لاسيما بعد أن خفضت الهند أسعار الأرز إلى النصف، حيث وصلت الأسعار إلى 800 ريال للطن.
|