الموضوع: اسواق عالمية
عرض مشاركة واحدة
قديم 12-08-2008   رقم المشاركة : ( 5 )
صقر قريش
مشرف الأقسام التعليمية

الصورة الرمزية صقر قريش

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 2814
تـاريخ التسجيـل : 22-08-2008
الـــــدولـــــــــــة :
المشاركـــــــات : 31,556
آخــر تواجــــــــد : ()
عدد الـــنقــــــاط : 596
قوة التـرشيــــح : صقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادة


صقر قريش غير متواجد حالياً

افتراضي رد: اسواق عالمية

الصحف تواجه مستقبل بقاء مضطربا

بن فنتون
"إنها ! فهل أنت؟". يمكن أن يكون شعار إطلاق صحيفة "الإندبندنت" ذاك، غير مقنع بدرجة كافية اليوم.


حين انطلقت هذه الصحيفة في 1986، فإنها انتعشت لكونها مختلفة عن غيرها من الصحف القائمة. غير أنه لم يكن أحد في ذلك الوقت يمكن أن يتأمل ملياً في صحيفة تشترك في تكنولوجيا المعلومات، أو قائمة الرواتب، أو المهام الشخصية مع مجموعة منافسة.

وبينما لم تكن "الإندبندنت" بدرجة خططها الراديكالية التي كانت عليها، فإنه كانت هنالك إشارات حديثة أخرى لتغييرات يتم تبنيها على النطاق الأوسع لهذه الصناعة، لم يكن بالإمكان التفكير بها من قبل.

قبل خمس سنوات كانت فكرة أن تقوم صحيفة وطنية بإناطة حتى طباعتها لمطابع منافستها الرئيسية، أمراً يبعث على السخرية. غير أن إنتاج صحيفة "التلغراف" تحول هذا العام إلى مطابع هيرتفورد شاير الجديدة والمتطورة، الخاصة بالشركة المالكة لصحيفة "التايمز"، وهي "نيوز إنترناشيونال".

إنها إشارة إلى تغير الأزمان كما يقول المحللون. وكانت نسخ الصحف الوطنية المباعة في 2002 تبلغ ما معدله 12,8 مليون نسخة يومياً. وأما في أيامنا هذه، فيقل هذا المعدل اليومي عن 11 مليون عدد، وينتظر أن يكون أعلى بقليل من 9 ملايين عدد يومياً في 2113، حسب بيانات الشركة المتخصصة في أبحاث وسائل الإعلام، إندرز أناليسيز.

من المتوقع أن تتراجع عوائد الإعلان في الصحف الوطنية من 1,9 مليار جنيه استرليني في العام الماضي، وهو الرقم الذي ظل مستقراً بصورة عامة، خلال السنوات الخمس الماضية، إلى 1,2 مليار جنيه استرليني خلال خمس سنوات.

"ليست هنالك لحظة خروج من المأزق بالنسبة للصحف الوطنية في المملكة المتحدة" حسبما ذكر محللو "إندرز أنالسيز" في مذكرة لهم خلال الفترة الأخيرة، وذلك بينما تعيد هذه الصناعة موضعة نفسها عند العوائد الأدنى للإعلانات اعتباراً من 2010، حيث سوف تستمر بعد ذلك في التراجع.

إن استنتاج تحليل إندرز هو أنه من دون الاندماجات، أو إحداث تخفيضات راديكالية في التكاليف ، فإن تسع صحف تحت رعاية مجموعات "الإندبندنت"، "الميرور"، و"الإكسبرس" سوف تواجه "التخلي عن الاستثمار، أو حتى الإغلاق خلال ست سنوات".

لقد عملت الأوقات الصعبة على إيجاد شركاء لما كان من المعتاد أن يكون "فليت ستريت". وإن رحيل الثمانينيات، حيث كانت مجموعات الصحف تغادر أي سي فور Ec4 إلى كناري وارف، وابنج، كنسنجتون هاي ستريت، وجنوب نهر التايمز، يتم عكس اتجاهه الآن، وإن كان ذلك على نطاق أضيق.

ينظر أولئك الذين يديرون الصحف البريطانية إلى هجرة صحيفة "الإندبندنت"، وصحيفة "الإندبندنت أون صنداي"، إلى مقر "الديلي ميل"، و"الجنرال ترست"، في كنجستون في كانون الثاني (يناير) الماضي، على أساس أنه التجسيد الأول لتوجه ناشئ.

قال رئيس شركة إحدى الصحف الوطنية "فاينانشال تايمز": هنالك محادثات غريبة للغاية تتم داخل صناعتنا، حيث طلبت "الإكسبرس" خلال الفترة الأخيرة من "الإندبندنت"، تقديراً بتكلفة تقديم تغطية صحيفة للنشاطات العملية لها.

هنالك إشاعات قوية بأن مجموعة صحفية أخرى عرضت، خلال الفترة الأخيرة، تغطية تحريرية كاملة، وإخبارية، ورياضية، إضافة إلى موضوعات خاصة بالنشاط العملي، وكل شيء آخر، على صحيفة منافسة مقابل مبلغ من المال.

في ظل مثل هذا السيناريو المتطرف، فإنه يتوجب على الصحيفة الاكتفاء بتوظيف عدد قليل من المصممين، ومساعدي المحررين لإنتاج موادها، وكذلك توظيف عدد قليل من المعلقين، والأسماء المشهورة، لتقديم صوت مميز. ويبدو أن العرض رفض بصورة مهذبة، ولكن على أساس أنه باهظ الكلفة، وليس من منطلق أنه غير عملي.

قال مالك سابق لإحدى الصحف البريطانية، حيث طلب عدم ذكر اسمه، "إن الحقيقة الجلية هي أن هنالك فائض عرض من الصحف، وشحة في عوائد الإعلانات. ولكن ليس هنالك نقص في الطلب على المعلومات، وعلى التعليقات الذكية، وعلى الكتابة الصحفية الجيدة. وإنها فقط مسألة أن تكون مبدعاً بالنسبة إلى استخدام الشبكة الإلكترونية، والإبقاء على تكاليفك تحت أعلى ما يمكن من السيطرة والضبط.

قال "دوجلاس مكابي، أحد محللي "إندرز أنالسيسز"، إن تراجعاً كارثياً في الدخل الإعلاني للصحف امتزج مع تغير هيكلي، حيث شهد بروز الإنترنت كمنافس رئيسي. وقال "إن ما يعنيه ذلك هو انهيار الصحف".

نتيجة لذلك، فإن مالكي الصحف سوف يحتاجون إلى عوامل الكفاءة والوفر والاندماج، إذا لم يكن للشركات بصورتها الكاملة، فإنه يمكن يكون ضمن المجموعات، أو تحالفات محتملة على نطاق الصناعة.

وأضاف مكابي: الله يعلم أن عليهم الالتقاء، والدخول في مثل هذا النوع من المحادثات.
آخر مواضيعي
  رد مع اقتباس