رد: اخبار الاقتصاد من الاقتصادية ليوم الثلاثاء11/12
أسواق المال العالمية تسجل قفزة وسط تفاؤل في خطة الإنعاش الأمريكية
واشنطن - الفرنسية:
سجلت البورصات الآسيوية والأوروبية وفي الولايات المتحدة تحسنا كبيرا جدا أمس، إذ يراهن المستثمرون على تدخل كبير للإدارة الأمريكية الجديدة لإنعاش أكبر اقتصاد عالمي يعاني وضعا سيئا ولجم ارتفاع البطالة.
فقد بدأت بورصة نيويورك ووول ستريت جلساتها أمس على ارتفاع حاد وارتفعت المؤشرات القياسية أكثر من 2 في المائة، حيث ارتفع مؤشر داو جونز الصناعي 2.85 في المائة، مؤشر ناسداك المركب 2.22 في المائة، وصعد مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 2.84 في المائة، وزاد من التفاؤل التوقعات بأن شركات صناعة السيارات ستتلقى دعما من
الحكومة الأمريكية. وقال كريس لافا كيس المحلل في مجموعة الأبحاث "موديز إيكونومي كوم" إن المستثمرين يراهنون على أن السلطات ستفعل شيئا ما لتجنب ركود خطير. وأضاف أن السوق ترد على تصريحات الرئيس الأمريكي المنتخب باراك أوباما الذي قال إن خطة الإنعاش ستشمل استثمارات مهمة في البني التحتية لقطاع النقل.
وفي أوروبا، تشهد البورصات الرئيسية ارتفاعات حادة، إذ تحسنت بورصة باريس 6.95 في المائة بعد تراجع الجمعة، وفرانكفورت 6.73 في المائة ولندن 5.28 في المائة. وأقفلت طوكيو ثاني أكبر بورصة عالمية على ارتفاع كبير نسبته 5.20 في المائة، في حين ارتفعت هونج كونج 8.66 في المائة وسيئول 7.5 في المائة. كما أقفلت تايبيه على تحسن نسبته 4.57 في المائة وشانغهاي 3.57 في المائة.
وتلتقط الأسواق أنفاسها بعد القفزة التي سجلتها بورصة وول ستريت الجمعة مع تحسن نسبته 3.09 في المائة، رغم نشر إحصاءات كارثية. وبلغت نسبة البطالة 6.7 في المائة وهو أعلى مستوى لها منذ 15 عاما مع إلغاء 533 ألف وظيفة في تشرين الثاني (نوفمبر). وأوضح يان لابريغتز رئيس دائرة الأبحاث الآسيوية في "رابوبنك إنترناشونال" أن إلغاء وظائف على هذا النطاق يظهر أن الانكماش لم يأت مصادفة، مشيرا إلى أن هذه المؤشرات تخلف أرضا خصبة لتدخلات سياسية جديدة على الصعيدين المالي والضريبي، متوقعا خفضا جديدا لنسب الفائدة الأمريكية اعتبارا من الأسبوع المقبل. والبورصات متشجعة كذلك باحتمال اعتماد سياسة تدخل في واشنطن، وهو خيار يزداد ترجيحا مع تولي إدارة باراك أوباما السلطة في 20 كانون الثاني (يناير) المقبل. وقال كبير اقتصاديي المعهد الأمريكي المستقل للتوقعات "كونفرانس بورد" إن منطقة اليورو تشهد أسوأ أزمة اقتصادية في السنوات العشرين الأخيرة ويمكن أن تتضرر بركود اقتصادي أكثر من الولايات المتحدة في 2009.
|