[صقر قريش]

أسعارها تبدأ من ريال وتنتهي بـ80 ألفاً
مكة المكرمة أقدم أسواق السبح تغزوها الصناعات الأجنبية

أحد محلات بيع السبح في مكة المكرمة كما بدا أمس
منى: حمد العشيوان

صناعة السبح في المملكة ليست وليدة اليوم أو الساعة، فتاريخ صناعتها يعود إلى مئات السنين في مكة المكرمة، ومن الطبيعي انتعاش مبيعاتها خلال مواسم الحج.
وتحتل السبح بجميع أنواعها الشعبية رخيصة الثمن أو ذات الأحجار الكريمة الغالية المرتبة الأولى بين أكثر الهدايا طلبا من الحجاج. حيث يقدر عاملون في هذا المجال أرباحهم من تجارة السبح خلال موسم الحج بأكثر من 60 مليون ريال.
ويقول تاجر السبح سالم الحربي إن صناعة السبح في مكة المكرمة تعود إلى مئات السنين، حيث كان يشتهر كل حي من أحيائها بصناعة نوع أو شكل معين من السبح فقد كان حي (المسفلة) يشتهر بتصنيع سبح اليسر ويشتهر حي (السليمانية) بتصنيع سبح الزيتون والعظم والكهرمان، إضافة إلى صناعة السبح البلاستيكية.
وتابع الحربي بأسى " مصانع السبح انقرضت تقريباً أو اختفت من مكة المكرمة وحل بديلا عنها الصناعات الخارجية من مصر، وتركيا، وإيران، وتايوان، والفلبين، والصين، والتشيك، وألمانيا وغيرها.
وأضاف الحربي " السبح الشعبية مثل (اليس) كانت تصنع في مكة المكرمة، أما الآن فهي تصنع في مصر ومادتها الخام من إندونيسيا وهناك الكهرمان والعاج والكوك. وسبح الكهرمان تصنع في ألمانيا، وسبح العاج في مصر وتركيا، حيث تجلب مادتها من أفريقيا، أما الكوك فهو عبارة عن خشب شجر اللوز الموجود في تركيا والسبح التي تصنع منه قديمة جدا ومنقرضة ويندر وجودها".
وأضاف الحربي أن أسعار السبح تتفاوت من نوع إلى آخر حيث تبدأ من ريال واحد وتنتهي بنحو 80 ألفا لأغلى سبحة، حيث تتكون صناعة السبح من الصندل والعقيق والياقوت والزفير والزمرد وحتى من البلاستيك والزجاج.
من جانبه قدر التاجر حسن الشريف، أرباح تجار السبح بما يقارب 60 مليون ريال خلال موسم الحج موزعة على نحو 47 محلا في مكة المكرمة، مشيرا إلى أن موسم الحج يعتبر من أفضل مواسم البيع إضافة لشهر رمضان.
وأضاف أن أكثر من يقتني السبح من الجنسيات العربية بالإضافة إلى الجنسيات الأوروبية يحرصون على اقتناء "النوع الثمين من السبح والمرصعة بالأحجار الكريمة رغم أن كثيرين لا يعرفون عن مضمون اقتنائها سوى لمعانها وبريقها الآخاذ.