رد: اخبار الاقتصاد من الوطن ليوم الثلاثاء11/12
النفط يقفز 6% مع خفض المملكة إمداداتها
لندن ، طوكيو ، سنغافورة، طهران: رويترز
قال مصدر بصناعة النفط أمس إن المملكة زادت تخفيضات معروض الخام في يناير إلى بعض شركات التكرير الأوروبية.
كما ذكرت مصادر آسيوية أمس أن المملكة ستعمق تخفيضاتها لكميات النفط الخام المتعاقد عليها في يناير إلى اثنين على الأقل من المشترين الآسيويين وذلك في أعقاب خفض بنحو 5% لشهر ديسمبر. وخفضت المملكة مخصصات شركة تكرير يابانية نحو 10% وأخرى تايوانية نحو 7%.
وقفز النفط أمس 6% متجاوزا 43 دولارا للبرميل ومقلصا بذلك خسائره شبه القياسية الأسبوع الماضي مع صعود أسواق الأسهم العالمية وخفض السعودية إمدادات نفط يناير بدرجة أكبر.
وساعدت أنباء خفض أكبر بلد مصدر للخام في العالم الإمدادات حتى قبل اجتماع منظمة أوبك الأسبوع القادم سعر النفط على إنهاء موجة خسائر استمرت لست جلسات لكنها أخفقت في تبديد شعور متنام بتدهور الاقتصاد وانخفاض الطلب والذي دفع الأسعار إلى التراجع بمقدار الربع الأسبوع الماضي وهو أكبر انخفاض أسبوعي في نحو 18 عاما.
وارتفع سعر الخام الأمريكي تسليم يناير 2.56 دولار إلى 43.37 دولارا للبرميل بعدما تراجع الجمعة أكثر من 6% ليغلق عند أدنى مستوى في عامين 40.81 دولارا.
وصعد مزيج برنت في لندن 2.56 دولار مسجلا 42.30 دولارا للبرميل.
وكانت الخسائر الحادة يوم الجمعة قد جاءت في أعقاب تقرير أمريكي أظهر خسارة أكبر قدر من الوظائف في 34 عاما بالولايات المتحدة أكبر بلد مستهلك للطاقة في العالم مما يعزز المخاوف من أن الضرر الاقتصادي لم يبلغ مداه بعد.
وقال إدوارد ماير من إم. إف جلوبال للوساطة في العقود الآجلة
إن الأسعار مرتفعة بسبب طفرة في تغطية المراكز المدينة إثر عمليات بيع فاقت الحد.
وأضاف اجتماع أوبك بدأ يقترب مما يعني أننا قد نرى بعض التحسن حتى موعد الاجتماع.
إلى ذلك قالت إيران أمس إنها ملتزمة تماما بحصتها من خفض إنتاج منظمة أوبك وإنها أنتجت نحو 3.8 ملايين برميل
يوميا الشهر الماضي.
وكان مندوب إيران لدى منظمة أوبك محمد علي خطيبي قال الأسبوع الماضي إن إيران خفضت الإنتاج 199 ألف برميل يوميا كما هو مطلوب منها بموجب اتفاق أوبك في أكتوبر على تقليص المعروض 1.5 مليون برميل يوميا.
وتعقد أوبك التي تضخ أكثر من ثلث إمدادات النفط العالمية اجتماعا تستضيفه الجزائر في 17 ديسمبر لمناقشة سبل وقف تراجع سعر النفط مع تأثر الطلب على الطاقة في الدول المستهلكة بالأزمة الاقتصادية العالمية.
وكان وزراء نفط دول المنظمة عقدوا اجتماعا في القاهرة يوم 29 نوفمبر لكنهم أحجموا عن اتخاذ قرار جديد بشأن معروض الخام. وقال مندوبون لدى أوبك إن المملكة ودول الخليج طلبت تشديد الالتزام بتخفيضات الإنتاج السابقة.
وأشار المندوبون إلى إيران وفنزويلا اللتين تحثان على تخفيضات أكبر لإنتاج أوبك كمصدر للقلق فيما يتعلق بالالتزام بالحصص.
في سياق آخر قال رئيس وكالة الطاقة الدولية نوبو تاناكا أمس إن الطلب على النفط في الدول غير الأعضاء بمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية مثل الصين ودول الشرق الأوسط سيظل قويا لكن الطلب العالمي قد يتراجع في 2009 إذا تباطأت تلك الدول بدرجة أكبر.
وقال نوبو تاناكا عندما سئل إن كان الطلب العالمي على النفط قد ينكمش في 2009 "إنه أمر محتمل. وأضاف إذا تراجعت بدرجة أكبر الاقتصادات الكبيرة خارج منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية مثل الصين أو الهند فذلك أمر ممكن.
وقال "التراجع واضح بصفة خاصة في دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية وهو يزداد حدة، بينما الاقتصادات غير الأعضاء في المنظمة مثل الصين والهند والشرق الأوسط
فإن الطلب على النفط قوي." وأحجم تاناكا عن التعليق على سعر مفضل للنفط.
|