[صقر قريش]

الصينيون والأوروبيون بحثوا خطواتهم للخروج من الركود ، وميركل تعقد اجتماعاً هاماً الأحد المقبل
الثلاثاء, 9 ديسمبر 2008
رويترز - لندن - نيويورك


بحث الزعماء الصينيون والاوروبيون يوم أمس الاثنين خطواتهم المقبلة لاخراج الاقتصاد العالمي من الركود في حين ارتفعت اسواق الاسهم بفعل الوعود الجريئة بشأن الحافز المالي من الرئيس الامريكي المنتخب باراك اوباما والتقدم بشأن خطة لانقاذ صناعة السيارات الامريكية.
ومن المقرر ان يعاود مجلس الشيوخ الامريكي الانعقاد مع وضع البيت الابيض والديمقراطيين في الكونجرس اللمسات الاخيرة على اقتراح بحجم 15 مليار دولار لانقاذ الثلاثة الكبار المتعثرين في صناعة السيارات الامريكية، وركزت شركات صناعة السيارات الاوروبية على الاندماج وقالت شركة فيات الايطالية انها اصغر من ان تنجو اعتمادا على نفسها وافادت تقارير ان السويد تبحث خطة انقاذ لشركتي فولفو وساب. واكتسبت المحادثات الامريكية طابعا ملحا بعدما اظهرت بيانات التوظيف الامريكية يوم الجمعة فقد اكثر من نصف مليون وظيفة في نوفمبر تشرين الثاني.
ودفعت الوظائف المفقودة السوق الى الصعود وسط توقعات بأن الرئيس الامريكي المنتخب سيتحرك بجرأة وتعهد اوباما يوم السبت باستحداث اكثر من 5ر2 مليون وظيفة جديدة بحلول 2011 واطلاق اضخم استثمار في البنية الاساسية الامريكية منذ الخمسينات من القرن الماضي.
وقال ارثر هوجان كبير محللي السوق في جيفريز اند كو في بوسطن يبدو ان اوباما سيكون قادرا على التعجيل بواحد من اكبر برامج الانفاق على البنية الاساسية في تاريخ البشرية. ورغم الاشارات المتواصلة على ان العالم دخل ركودا طويلا وعميقا حيث اصبحت شركة داو كيميكال احدث شركة تعلن خفضا في الوظائف واغلاق مصانع الا ان مستثمري الاسهم رأوا فرص شراء مع فقد مؤشر داو جونز الصناعي حوالى 35 في المئة من قيمته هذا العام.
قال البيت الابيض انه حقق تقدما في المحادثات مع زعماء بالكونجرس يسعون لاكمال برنامج انقاذ لشركات صناعة السيارات وان من الممكن التوصل لاتفاق اعتبارا من يوم امس .
وقالت المتحدثة باسم البيت الابيض دانا بيرينو ان الادارة ايدت فكرة اختيار الرئيس مستشارا لديه سلطة تحديد مدى قدرة شركات السيارات على الحياة والنمو وايدت ايضا اقتراحا يسمح بمنح الشركات حوالى 15 مليار دولار من القروض الحكومية اذا اظهروا قدرتهم على الاستمرار والنمو.
ومن جانبها تعتزم المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل الاجتماع مع عدد من الوزراء وممثلي البنوك وخبراء في مجال الاقتصاد يوم الأحد المقبل للتشاور معهم حول الأزمة المالية والاقتصادية الحالية.
وقالت ميركل في تصريحات صحفية «من أجل إعطاء إجابة محددة حول التطور الاقتصادي المقبل نحتاج إلى جلسة تحليل شاملة ودقيقة يشارك فيها مجموعة من الخبراء المتخصصين».
وذكر تقرير الصحيفة أنه ليس من المقرر اتخاذ قرارات بشأن تقديم مساعدات حكومية لقطاعات اقتصادية معينة في ألمانيا خلال هذا الاجتماع.
وسيحضر الاجتماع نائب المستشارة ووزير الخارجية الألماني فرانك-فالتر شتاينماير ووزير المالية بير شتاينبروك ووزير العمل أولاف شولتس بالإضافة إلى وزير الاقتصاد ميشائيل جلوز ، كما سيشارك في الاجتماع أيضا عدد من ممثلي البنوك ومجموعة من الخبراء في مجال الاقتصاد .
وقالت ميركل«اجتماع يوم الأحد المقبل سيدور حول سبل إيضاح التطورات التي سيشهدها الاقتصاد الألماني خلال عام 2009 بأكبر طريقة ممكنة وذلك في إطار تحليل مشترك لآراء المشاركين في الاجتماع ، وسوف أبقي جميع الخيارات مفتوحة أمامي ، لكنني في الوقت نفسه لا أرى جدوى من عرض سبل جديدة لحل الأزمة بشكل يومي على مرأى ومسمع من الرأي العام «وأكدت ميركل أن الهدف الأهم في تجاوز هذه الأزمة سيبقى الاحتفاظ بأكبر عدد ممكن من فرص العمل .