[صقر قريش]

البيت الأبيض: الإنقاذ مشروط بالسداد، ورئيس فيات يطالب بالاندماج
الأحد, 7 ديسمبر 2008
رويتر واشنطن، ميلانو


قال البيت الابيض يوم أمس السبت ان الحكومة الاتحادية يجب الا تقدم أموالا لمساعدة الثلاثة الكبار صناع السيارات في ديترويت ما لم يكن هناك احتمال قوي لامكان ردها. وقالت المتحدثة باسم البيت الابيض دانا بيرينو يجب ألا يطلب من دافعي الضرائب تمويل مساعدات لصناع السيارات دون ان يكون هناك احتمال قوي لرد هذه الاموال. وقالت ان هذه المساعدات يجب ان تأتي من صناديق تم بالفعل تخصيصها لصناع السيارات من خلال برنامج وزارة الطاقة لتحسين الكفاءة ويجب ان يصاحبها اجراءات قوية جدا لحماية دافعي الضرائب. وقالت بيرينو ان البيت الابيض اجرى مناقشات بناءة مع الاعضاء الديمقراطيين والجمهوريين لمجلسي النواب والشيوخ الامريكيين بشان خطة انقاذ ويأمل الاستمرار في تحقيق تقدم. وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض دانا بيرينو بأن صانعي السيارات يجب أن يظهروا أنهم على استعداد لاتخاذ قرارات عملية صارمة قبل أن يحصلوا على أموال دافعي الضرائب ، ويأمل البيت الأبيض قبل إقدامه على تنفيذ خطط الدعم أن يقطع الشك باليقين بأن هناك فرص جيدة لاستعادة تلك الأموال لدافعي الضرائب مرة أخرى.وأدلت بيرينو بهذه التصريحات يوم أمس السبت في الوقت الذي يعمل فيه البيت الأبيض والديمقراطيين في الكونغرس حاليا لمنح قروض بحوالي 15 مليار دولار لإنقاذ صناعة السيارات التي تعاني من مخاطر الإفلاس.
ومن جانب أخري قال مسؤولون حكوميون بالأرجنتين يوم أمس السبت ان صناع السيارات في الارجنتين سيبيعون الطرز الرئيسية للسيارات بسعر التكلفة من خلال قروض مدعومة من الحكومة في خطة ترمي الى حماية الوظائف في ثالث أكبر اقتصاد في امريكا اللاتينية من اثار التباطؤ الاقتصادي العالمي. وقالوا ان المصانع المحلية لشركات رينو وجنرال موتورز وبيجو وفورد موتور وغيرها من صناع السيارات ستشارك في خطة الحكومة لحماية 150 ألف وظيفة في صناعة السيارات ولمنع هبوط الانتاج بشدة العام القادم. وقال وزير الصناعة فرناندو فراجيو في مؤتمر صحفي يوم أمس السبت اتفقنا مع المصانع على ان تعرض هذه السيارات دون اضافة هامش ربح للسعر وان تخفض معارض التوزيع ايضا هامش ارباحها.وبرنامج الحكومة لقروض السيارات الذي يبلغ 890 مليون دولار جزء من خطة لحفز الاقتصاد تتكلف 8ر3 مليار دولار أعلنت عنها الرئيسة كريستينا فرنانديز يوم الخميس رئيس فيات يرى اندماجات بين صناع السيارات
ومن جانبه طالب الرئيس التنفيذي لشركة فيات ألأيطالية يوم أمس السبت شركات صنع السيارات في العالم لأندماج قائلاً انها سوف تضطر الى لذلك من أجل البقاء والتغلب على اثار الازمة الاقتصادية العالمية لتقتصر الصناعة على ستة لاعبين كبار.
وقال سيرجيو مارشيوني للطبعة الاوروبية من نشرة اوتوموتيف نيوز أن السبيل الوحيد امام الشركات للبقاء اذا استطاعت ان تصنع أكثر من 5ر5 مليون سيارة سنويا. وقال مارشيوني من حيث تكتلات الانتاج الكبير فان الحال قد ينتهي بنا الى تكتل أمريكي وتكتل ألماني وتكتل فرنسي ياباني قد يكون له امتداد في الولايات المتحدة وتكتل في اليابان وتكتل في الصين ولاعب اوروبي محتمل اخر. ولم يذكر مارشيوني اسم الشركات التي يقصدها لكن الشركات التي وصل انتاجها الى ذلك الرقم تشمل تويوتا موتور كورب وجنرال موتورز وفولكسفاجن وفورد موتور ورينو نيسان.
وفيات اصغر كثيرا وفي الاشهر التسعة الاولى من هذا العام بلغت مبيعاتها من السيارات والمركبات التجارية الخفيفة اكثر من 7ر1 مليون وحدة. وجاءت تصريحات مارشيوني في نهاية اسبوع قال فيه رئيس مجلس ادارة اكبر مساهم في فيات انه سيكون مستعدا للنظر في شراكة او اندماج مع اخرين. ونقلت صحيفة لارببليكا الايطالية عن جون الكان قوله ليس هناك مقترحات يجري دراستها لكن المؤكد انه اذا سنحت فرص وكانت معقولة من وجهة النظر الصناعية فان فيات لن تقف موقف المتفرج. وتتردد منذ سنوات تكهنات بشان بيع وحدة صنع السيارات في مجموعة فيات الصناعية لانها تعتبر غير كبيرة او مربحة بالدرجة الكافية لتبقي مستقلة. وتزايدت التكهنات باندماج بعد ان عرضت فورد وجنرال موتورز وحدتيهما السويديتين فولفو وساب للبيع.