رد: اخبار الاقتصاد من الاقتصادية ليوم الارعاء12/12
مصير صناعة السيارات وملايين الوظائف بين البيت الأبيض والديمقراطيين
واشنطن - رويترز:
أضحى مصير صناعة السيارات الأمريكية وملايين من الوظائف عرضة للخطر، فيما تتدارس أطراف رئيسية أمس تفاصيل خطة لتقديم قروض عاجلة للشركات الثلاث الكبرى المنتجة للسيارات مقابل خضوعها لرقابة أكثر صرامة.
وتجري محادثات بين الأعضاء الديمقراطيين في الكونجرس والبيت الأبيض منذ عدة أيام لإتمام خطة الإنقاذ العاجلة التي تقدر قيمتها بما يصل إلى 15 مليار دولار للحيلولة دون انهيار شركتي "جنرال موتورز" و"كرايسلر". وقد تقدم مساعدات على المدى الأطول في حالة تنفيذ شروط معينة. وفقد الاقتصاد الأمريكي 530 ألف وظيفة في شهر تشرين الثاني (نوفمبر)، مما يزيد من إلحاح المساعدات لمنع انهيار الشركتين وإنقاذ أكثر من 350 ألف وظيفة في صناعة السيارات وملايين من الوظائف الأخرى التي تعتمد على هذه الصناعة.
وأبدى الرئيس الأمريكي جورج بوش قلقه بشأن قدرة شركات صناعة السيارات العملاقة الجريحة على البقاء مما قاد لاجتماع بين مسؤولين في البيت الأبيض والحزب الديمقراطي. وأكدت الإدارة أن أي خطة ينبعي أن تضمن بذل قصارى الجهد لضمان رد أموال دافعي الضرائب وقدرة شركات السيارات على أن تعيد تنظيم نفسها والمنافسة. ويحاول الديمقراطيون تهدئة مخاوف الإدارة باقتراح مضاد وأبدوا ثقتهم في التوصل لاتفاق. ومقابل المعونة، يريد أعضاء الكونجرس التزاما جادا من شركات السيارات بتغيير أسلوب إدارتها العمل. وتقدمت "جنرال موتوز" و"فورد" و"كرايسلر" بمعلومات بشأن خطط عمل للكونجرس في الأسبوع الماضي مع طلب تقديم مساعدة بقيمة 34 مليار دولار.
وتنص أحدث مسودة على تقديم القروض في وقت لاحق من الشهر الجاري وتشكيل مكتب للرقابة يضم مسؤولا واحد أو أكثر من مسؤول لضمان التزام شركات صناعة السيارات ببنود الاتفاق. ولن يسمح بحصول كبار المسؤولين التنفيذيين في تلك الشركات على أي حوافز كما سيتعين على الشركات الثلاث بيع طائراتها الخاصة. كما يحدد الاقتراح 31 آذار (مارس) موعدا نهائيا لتقديم الشركات التي تحصل على القروض خططا مفصلة بشأن كيفية خفض التكلفة وإصلاح نظام عملها.
ويعني الإطار الزمني أن أي خطط إعادة الهيكلة على المدى الطويل ستنفذ في ظل إدارة الرئيس المنتخب باراك اوباما الذي يعتقد أنه أكثر تعاطفا من إدارة بوش مع مشاكل شركات السيارات. وامتدت مشاكل صناعة السيارات إلى خارج الولايات المتحدة، إذ أعلنت شركة فيات الايطالية لصناعة السيارات أنها أصغر من أن تنجح في البقاء بمفردها، كما تردد أن السويد تدرس خطة إنقاذ لـ "فولفو" و"ساب".
|