الموضوع: البول قائماً
عرض مشاركة واحدة
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 12-11-2008
الصورة الرمزية @ بن سلمان @
 
@ بن سلمان @
ثمالي نشيط

  @ بن سلمان @ غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 156
تـاريخ التسجيـل : 01-10-2005
الـــــدولـــــــــــة :
المشاركـــــــات : 14,724
آخــر تواجــــــــد : ()
عدد الـــنقــــــاط : 20
قوة التـرشيــــح : @ بن سلمان @ مبدع
افتراضي البول قائماً

البول قائماً البول قائماً البول قائماً البول قائماً البول قائماً

قال الشيخ ابن عثيمين - رحمه الله - في الشرح الممتع على زاد المستقنع :

( ص92 ) من أراد أن يبول وهو قائم يجوز له ذلك ، لأن القائم دانٍ من قضاء الحاجة وسيقضيها وهو قائم ، والبول قائماً لاسيما إذا كان لحاجة جائز ولكن بشرطين :-

الأول :
أن يأمن التلوث ، ( ص87 ) وذلك بطلب المكان اللين الذي لا يخشى منه رشاش البول لأنه أسلم من رشاش البول ، وإن كان الأصل عدم إصابته إياه لكن ربما يفتح باب الوسواس .

وإن كان في الأرض ليس حوله شيء رخو يدني ذكره من الأرض حتى لا يحصل رشاش ، ( ص89 ) والأفضل عند خوف التلوث الانتقال من موضع قضاء الحاجة عند الاستنجاء بالماء ، كأن يخشى من أن يضرب الماء على الخارج النجس ثم يرش على الثوب أو الفخذ أو ما أشبهه ، وذلك درءاً لهذه المفسدة ، وأيضاً مثل هذه الأمور قد تُحدِث وسوسة .

وكل هذا إبعاد عن الوسواس ( ص88 ) والشكوك التي يلقيها الشيطان في نفس الإنسان .
( ص89 ) أما إذا لم يخف كما يوجد في الحمامات الآن ، فإنه لا ينتقل .

والثاني :
أن يأمن الناظر ، ( ص86 ) وذلك بالابتعاد في الفضاء حتى يستتر لحديث المغيرة بن شعبة رضي الله عنه في الصحيحين ( ص87 ) قال : ( فانطلق حتى توارى عني ، فقضى حاجته ) ، وأيضاً فيه من المروءة والأدب ما هو ظاهر .

أما استتاره بالنسبة للعورة فهو أمر واجب ، ( ص91 ) لذا يحرم عليه أن يرفع ثوبه قبل أن يدنو من الأرض إذا كان حوله من ينظره ، لأنه كشف للعورة لمن ينظر إليها ، وقد نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن ذلك فقال : ( لا ينظر الرجل إلى عورة الرجل ) .

وقد ثبت في الصحيحين من حديث حذيفة رضي الله عنه : ( أن النبي صلى الله عليه وسلم أتى سباطة قوم فبال قائماً ) .

قال بعض العلماء : فعل ذلك للجواز ، وقال آخرون : فعله للحاجة ، لأن ( ص93 ) السباطة كانت عند قوم مجتمعين ينظرون إليه ، فهو إن قعد في أعلاها مستدبراً لهم ارتد بوله إليه ، وإن قعد في أعلاها مستقبلاً لهم فقد كشف عورته أمامهم ، فما بقي إلا أن يقوم قائماً مستدبراً للقوم فيكون في ذلك محتاجاً إلى البول قائماً .

وأما حديث : ( أنه فعل ذلك لأثر في مأبضه ) فضعيف .

وكذلك القول بأنه فعل ذلك لأن العرب يتطببون بالبول قياماً من وجع الركب فضعيف ، ولكن يمكن أن يقال : إن العرب إذا أوجعتهم ركبهم عند الجلوس بالوا قياماً للحاجة .


ملتقى أهل الحديث
رد مع اقتباس