[صقر قريش]

الأسهم الخليجية بعد الإجازة.. مضاربات في الإمارات وارتفاع في الدوحة

عبد الرحمن إسماعيل من دبي
سجلت الأسواق الخليجية العاملة أمس ارتفاعا باستثناء ميل سوق البحرين نحو الهبوط، حيث استأنفت سوقا دبي وأبو ظبي نشاطهما أمس بعد إجازة طويلة امتدت أكثر من أسبوع, وبعد تقلبات عدة بين الهبوط والارتفاع أنهت سوق دبي تعاملاتها على ارتفاع بنحو 0.63 في المائة، وبميل نحو الصعود في أبو ظبي بنسبة 0.09 في المائة.

في حين استمرت الارتفاعات في سوق الدوحة للجلسة الثانية على التوالي بنسبة 1.5 في المائة لتربح السوق في جلستين عقب عطلة عيد الأضحى 3.5 في المائة وبقي المؤشر فوق مستوى 6200 نقطة، في حين عكست سوق البحرين ارتفاعها الطفيف بدعم من أسهم البنوك والفنادق إلى ميل نحو الانخفاض الطفيف عند الإغلاق بنسبة 0.02 في المائة.

وسيطرت المضاربات على حركة التعاملات، خصوصا في سوق دبي على الرغم من محدودية أحجام وقيم التداولات التي لم تصل إلى 300 مليون درهم، حيث لا يزال المستثمرون الفاعلون في إجازة العيد، كما لا تزال الأخبار السلبية المتعلقة بوضعية قطاع العقارات في دبي تلقي بظلالها على حركة السوق.


في مايلي مزيداً من التفاصيل:


سجلت الأسواق الخليجية العاملة أمس ارتفاعا باستثناء ميل سوق البحرين نحو الهبوط. حيث استأنفت سوقا دبي وأبو ظبي نشاطهما أمس بعد إجازة طويلة امتدت أكثر من أسبوع, وبعد تقلبات عدة بين الهبوط والارتفاع أنهت سوق دبي تعاملاتها على ارتفاع بنحو 0.63 في المائة، وبميل نحو الصعود في أبو ظبي بنسبة 0.09 في المائة.

في حين استمرت الارتفاعات في سوق الدوحة للجلسة الثانية على التوالي بنسبة 1.5 في المائة لتربح السوق في جلستين عقب عطلة عيد الأضحى 3.5 في المائة وبقي المؤشر فوق مستوى 6200 نقطة، في حين عكست سوق البحرين ارتفاعها الطفيف بدعم من أسهم البنوك والفنادق إلى ميل نحو الانخفاض الطفيف عند الإغلاق بنسبة 0.02 في المائة.

وسيطرت المضاربات على حركة التعاملات خصوصا في سوق دبي على الرغم من محدودية أحجام وقيم التداولات التي لم تصل إلى 300 مليون درهم، حيث لا يزال المستثمرون الفاعلون في إجازة العيد، كما لا تزال الأخبار السلبية المتعلقة بوضعية قطاع العقارات في دبي تلقي بظلالها على حركة السوق.

ويرى عدد من المحللين أن التقلبات ستظل سمة الأيام المقبلة وحتى نهاية العام الجاري حيث سيعمد المضاربون إلى تحريك الأسعار مع بداية الجلسة والبيع قرب الإغلاق بحيث تنتهي الجلسة ولا يحمل المضاربون أية أسهم في محافظهم وهو ما سيفقد الأسواق توازنها في الوقت الذي ستظل السوق "أسيرة" الأخبار الواردة من شركات القطاع العقاري وغالبيتها أخبار سلبية تتركز في تسريح موظفين أو إلغاء أو تجميد مشاريع قائمة. وتأثر سهم "أرابتك" سلبا بمثل هذه الأخبار بعدما وردت أنباء عن اعتزام الشركة التي تكفل الآلاف من العمال تسريح عدد كبير منهم في حال جرى وقف أو إلغاء عدد من المشاريع التي تقوم بتنفيذها, وتأثر السهم سلبا بذلك منخفضا بنسبة 3.7 في المائة إلى 4.40 درهم.

وتأثر مؤشر سوق دبي صعودا وهبوطا بحركة سهم "إعمار" الذي تعرض لعمليات مضاربات بين تعزيز بقائه فوق مستوى الثلاث دراهم أو الهبوط دونه وهو ما جعل المؤشر يتأرجح بين الهبوط والارتفاع منهيا الجلسة على صعود بعدما تمكن سهم "إعمار" من العودة من جديد فوق الثلاثة دراهم إلى 3.09 درهم مرتفعا بنسبة 3.7 في المائة وبتداولات قيمتها 130.7 مليون درهم، تعادل 44.4 في المائة من إجمالي التعاملات الضعيفة للسوق والبالغة 294 مليون درهم.

وتباين أداء الأسهم القيادية بين ارتفاع لأسهم "دو" بنسبة 6.1 في المائة إلى 2.93 درهم و"دار التكافل" 6.8 في المائة إلى 1.57 درهم و"دبي للاستثمار"5.1 في المائة إلى 1.23 درهم، وانخفاض لأسهم "دبي المالي" 0.75 في المائة إلى 1.32 درهم و"دبي الإسلامي" 0.39 في المائة إلى 2.55 درهم بعدما كان مرتفعا إلى 2.63 درهم و"شعاع كابيتال" 5.4 في المائة إلى 1.75 درهم. وقال لـ "الاقتصادية" وسطاء في سوق دبي إن أجواء الإجازة سيطرت على الجلسة خصوصا وأن القطاع الحكومي في الإمارات لا يزال في عطلة العيد، وهو ما أثر على أحجام وقيم التداولات التي لم تصل حتى إلى 300 مليون درهم في مؤشر على غياب المستثمرين.

وبدت التداولات أكثر ضعفا في سوق العاصمة أبو ظبي التي بلغت قيمتها 128.8 مليون درهم وهو أدنى قيمة تعاملات للسوق خلال العام الجاري, ولاقت السوق الدعم من أسهم الطاقة والاتصالات بالتحديد, وارتفعت أسعار 17 شركة مقابل انخفاض أسعار 11 شركة أخرى. ولوحظ أن أسهم البنوك استحوذت على اهتمامات المتعاملين, وتباين أداؤها بين ارتفاع لسهمي بنك الاستثمار و"أبو ظبي التجاري" بنسبتي 9.8 و4.3 في المائة على التوالي، فيما انخفض سهما "أبو ظبي الوطني" و"الاتحاد الوطني" بنسبتي 8.2 و7.2 في المائة على التوالي. وهو نفس ما حدث لأسهم القطاع العقاري التي تباين أداؤها أيضا بين ارتفاع لسهمي "رأس الخيمة العقارية" و"صروح" بنسبتي 3 و1.7 في المائة على التوالي، وانخفاض لسهم "الدار" الأنشط بتداولات قيمتها 47 مليون درهم بنسبة 1.3 في المائة إلى 5.28 درهم.

وللجلسة الثانية على التوالي، واصلت سوق الدوحة ارتفاعاتها بدعم صريح وقوي من سهم "صناعات قطر" الأثقل في المؤشر والذي استحوذ على 15 في المائة من عدد الأسهم المتداولة البالغة 13.9 مليون سهم، وارتفع السهم بنسبة 4.2 في المائة إلى 80.20 ريال. وقال وسطاء في السوق القطرية إن السهم يستقطب اهتمامات مديري المحافظ الاستثمارية الذين يحاولون تجميع كميات كبيرة بمستويات الأسعار الحالية، بعدما أبدى السهم مقاومة عند سعر 73 ريالا وسيواجه مقاومة لكسر مستوى 96 ريالا.

كما دعمت أسهم البنوك ارتفاعات المؤشر حيث صعد سهم بنك الدوحة 6.1 في المائة إلى 44.10 ريال و"التجاري" 2.8 في المائة إلى 68.20 ريال و"الدولي" 2.2 في المائة إلى 55.70 ريال والمصرف الإسلامي 1.6 في المائة إلى 75.80 ريال، في حين انخفض سهم "قطر الوطني" الأثقل في مؤشر قطاع البنوك بنسبة 1.2 في المائة إلى 155 ريالا, وتراجع سهم "كيوتل" 1.3 في المائة إلى 125.30 ريال.

وعكس مؤشر سوق البحرين مساره من الارتفاع الطفيف إلى الهبوط الطفيف بضغط من أسهم الاستثمار التي أوقفت تأثير ارتفاعات أسهم البنوك والخدمات والفنادق على المؤشر, وبقيت التداولات على ضعفها بقيمة 277 ألف دينار من تداول 1.1 مليون سهم، منها 718 ألفا لسهم مصرف السلام الذي انخفض 3.4 في المائة إلى 0.111 دينار. كما تراجع سهم بيت التمويل الخليجي 2.4 في المائة إلى 1.600 دينار، وبنك البحرين الوطني 0.15 في المائة إلى 0.648 دينار، في حين سجل سهم بنك البحرين والكويت أكبر ارتفاع في السوق 1.8 في المائة إلى 0.550 دينار وذلك عقب بيع بيت الاستثمار العالمي "جلوبل" جزءا من ملكيته في أسهم البنك بنحو 190 مليون سهم على أساس سعر 500 فلس للسهم الواحد بقيمة 59.5 مليون دينار، ونتج عن عملية البيع خسارة بقيمة 18 مليون دينار كويتي ستدخل في نتائج الربع الأخير من العام بحسب ما قالت "جلوبل" في إفصاحها.