[صقر قريش]

التبرع بالدم والإصابة بالفيروسات

لاشك في أن حملات التبرع بالدم حملات إنسانية تهدف إلى إنقاذ الأرواح والاستفادة من الدم في حياة المرضى ولقد ضرب المجتمع منذ سنوات المثل الأعلى في هذا الجانب وذلك بتشجيع من وزارة الصحة وعمل برامج للتبرع في العديد من الوزارات, لقد كانت بدايات الحملات السابقة تنظر إلى الدم كونه مادة متبرعاً به ويعطى للمرضى مباشرة إذا كان هناك تطابق في فصيلة الدم دون تحليل دقيق قد يكون ذلك في ماضي أيام التبرع سبباً في نقل العديد من الأمراض التي يكون سببها نقل الدم مثل الفيروسات خاصة فيروسات التهاب الكبد الوبائي وفيروس الإيدز, لقد فوجيء بعض المصابين بهذه الأمراض بنشاط هذه الفيروسات بعد سنوات فتذكروا أن السبب هو نقل الدم إليهم وليس هناك إحصائية دقيقة أو مؤشر طبي يمكن الاعتماد عليه في دور تبرع الدم فيما سبق (السنوات البعيدة لبدء الحملة) في الإصابة بالفيروسات, هذه الأيام تبدأ حملات جديدة للتبرع بالدم وهو بلا شك عمل إنساني ينمي عن روح الأخوة والمساعدة لكننا نوصي بضرورة التحليل الفيروسي للدم وهو فيما أظن اليوم أمر ضروري عند وزارة الصحة إن الإحصائيات الخاصة بالإصابة بأمراض الفيروسات التي سببها تلاقي الدماء وتجانسها تؤكد زيادة مضطردة وتفشياً كبيراً خاصة فيروسات التهاب الكبد الوبائي وفيروس الإيدز, فإذا كان هناك طرق وقائية تساعد على الحد من الإصابة بها فعلى الوزارة العمل بتلك الطرق الوقائية حتى يتجنب الناس والمواطنون تلك الأمراض وحبذا أن تقوم وزارة الصحة بنشر ثقافة الحد من تلك الأمراض وطرق الوقاية منها فالفيروسات لا تعرف الرحمة وسريعة التكاثر والانتقال ولعل من رحمة الله سبحانه وتعالى أن هذا النوع من الفيروسات لا ينتقل إلا عبر الدم فأي احتكاك دموي أو تجانس أو انتقال سواء من خلال التبرع أو أدوات غير معقمة لدى طبيب الأسنان أو الحلاق فإن ذلك يؤدي إلى الإصابة بالأمراض الفيروسية الدموية.. حفظنا الله جميعا من الفيروسات ماظهر منها ومابطن.