رد: اسواق المال
التداولات عند 5.2 مليار ريال... و"البتروكيماوي" يدعم السوق بقوة
رهان "البتروكيماويات" يمنح مؤشر الأسهم 190 نقطة
حبشي الشمري من الرياض
ابتسم مؤشر سوق الأسهم السعودية أمس بصورة لافتة، فارتفع 190 نقطة (4.09 في المائة)، ليغلق عند 4845 نقطة. وأمس الأخضر، لم يقترب المؤشر على مدى 210 دقائق من نقطة إغلاق آخر الجلسات قبل إجازة عيد الأضحى وذلك بدعم صريح من قطاع البتروكيماويات بقيادة "سابك".
ولم تتراجع عند إغلاق الجلسة سوى ثلاثة أسهم: السعودي الفرنسي (3.22 في المائة) بكميات تداول بلغت 340.9 ألف سهم تزيد 394 في المائة عن كميات تداوله في الجلسة السابقة التي بلغت 69 ألف سهم، تلاه سهم المصافي (2.66 في المائة) إذ أغلق أمس منخفضاً 2.67 في المائة عند 73 ريالا وبلغت كمية التداولات 5.16 مليون سهم تزيد 268.5 في المائة عن متوسط حجم تداولاته الأسبوعية التي بلغت 1.4 مليون سهم، وتراجع سهم "استثمار" 0.58 في المائة.
في مايلي مزيداً من التفاصيل:
ابتسم مؤشر سوق الأسهم السعودية أمس بصورة لافتة، فارتفع 190 نقطة (4.09 في المائة)، ليغلق عند 4845 نقطة، وفي اليوم الأخضر لم يدنو المؤشر قط على مدى 210 دقائق من نقطة إغلاق آخر الجلسات قبل إجازة عيد الأضحى بدعم صريح من قطاع البتروكيماويات بقيادة سابك.
ولم تتراجع عند إغلاق الجلسة سوى ثلاثة أسهم: السعودي الفرنسي (3.22 في المائة) بكميات تداول بلغت 340.9 ألف سهم تزيد 394 في المائة عن كميات تداوله في الجلسة السابقة التي بلغت 69 ألف سهم، تلاه سهم "المصافي" (2.66 في المائة) إذ أغلق أمس منخفضاً 2.67 في المائة عند 73 ريال وبلغت كمية التداولات 5.16 مليون سهم تزيد 268.5 في المائة على متوسط حجم تداولاته الأسبوعية التي بلغت 1.4 مليون سهم، وتراجع سهم "استثمار" 0.58 في المائة.
ويبقى أمام المؤشر بعد إغلاق أمس 154 نقطة (أقل مما حققه من مكاسب أمس) قبل أن يتجاوز مستوى خمسة آلاف نقطة ليرتفع بها قبل أن يُحدد مصيره، لكن عند تجاوز مستوى خمسة آلاف نقطة فلن يكون أمام مؤشر السوق سوى الصعود ما بين 250 نقطة إلى 800 نقطة لأنه لن يتمكن من التجاوز بسهولة مستوى 5813.5 نقطة، حيث يوجد متوسط 50 يوما الذي لن يسمح للسوق بالصعود أكثر إلا إذا كانت هناك أخبار إيجابية مُشجعة بحسب عديد من المحللين الفنيين.
وكان المؤشر المحلي قد افتتح جلسة أمس في المنطقة الخضراء عند النقطة 4679.60 مرتفعاً 0.53 في المائة ثم واصل صعوده طوال الجلسة دون أن يدخل في المنطقة الحمراء نهائياً غير أنه كان يشهد فترات يقلص فيها مكاسبه قليلاً ثم يعاود الارتفاع مرة أخرى. وبلغت كمية التداولات أمس بنهاية الجلسة 301.1 مليون سهم تم تنفيذها من خلال 137 ألف صفقة وبإجمالي قيم تداولات 5.1 مليار ريال.
ويعيد ثامر السعيد ـ محلل أسواق مالية ـ جزءا من ارتفاع السوق أمس إلى أن "إغلاق السوق قبل إجازة العيد كان إيجابيا.. (لقد) خرج من مسار هابط، بعد تصريحات الملك"، وأن "كل تداولات الأسبوعين الأخيرين (قبل توقف التداولات بسبب إجازة عيد الأضحى) كانت خارج المسار الهابط الذي انتهجه منذ نهايات آب (أغسطس)".
وعلى الرغم من أن السعيد يرجح استمرارية تقدم المؤشر نحو الإيجابية،فإنه حذر من أنه "أمامنا اختبار النقطة 4976 ، (أعلى نقطة للمؤشر في آخر أسبوع تداول)"، وأن السوق "تستهدف بناء مسار صاعد جيد"، وأن متانة بناء المسار الصاعد تتأكد ـ بحسب السعيد ـ إذا ما نجح المؤشر في الإغلاق فوق النقطة 5106، وعاد ليختبرها كمستوى دعم"، وقال "حينها ستكون هذه رسالة بأن السوق تمكنت من بناء أول قمة صاعدة، وهو ما لم تفعله السوق منذ أواخر آب (أغسطس)".
ويتوقع أن تشهد السوق تحركا سريعا نحو الإيجابية، "مع ترقب للمتعاملين قد يكون فيه عكس للموجه مابين اتجاه السوق وتداولات المتعاملين"، معللا ذلك بأن السوق تمر حاليا بمناطق فيها المقزمات ضعيفة " لأن السوق سقطت بشكل قوي دون أن تعود لاختبار تلك النقاط".
ويشير إلى أن أهم المستويات التي "يلزم ملاحظتها، النقطة 4960 نقطة وهي التي ترشح بصفة أولية تجاوز المؤشر النقطة 5106، وهو يلفت إلى أن النقطة 4800 تعد مستوى الدعم الأهم، وأن التداول في المنطقة "يعد أمرا منطقيا".
ويبدو السعيد متفائلا بتوجه أسهم القطاع البتروكيماوي إلى مناطق إيجابية أبعد كثيرا مما هي عليه حاليا، بالنظر إلى انخفاض أسعارها "إلى أن وصلت مراحل فيها عوائد استثمارية موزعة نقدية عالية، وصولها إلى أرباح مكررة منخفضة، إضافة إلى أن أسعار المواد البتروكيماوية بدأت بأخذ مسار أفقي بل إن بعضها ارتفع"، ويرى أن تلك الإشارات "تدعم القطاع (البتروكيماوي) نحو الإيجاب".
ويصف محمد العنقري ـ محلل أسواق مالية ـ أن "ما يحدث حاليا في السوق السعودية لا يعدو كونه حركة ارتدادية لسوق تعرضت للضغط نحو شهرين"، مشيرا إلى أن المؤشر السعودي يعيش حاليا في أجواء في المرحلة الحالية التي تسبق النتائج النهائية لأكثر الشركات المدرجة في السعودية والربعية لعدد قليل منها، ويصف إغلاق مؤشر سوق الأسهم أمس بأنه "إيجابي... على الأقل في المرحلة الحالية".
لكن هل انتفت السلبية بصورة كبيرة من السوق السعودية في الفترة الحالية؟ لا أعتقد ـ يرد العنقري ـ، ويزيد "لا نستطيع الجزم بذلك الآن... ما زالت الأمور على حالها". ورغم أنه يشير إلى أنه في المرحلة الحالية ما زالت المعطيات "قائمة"، لكنه يذهب إلى حد التأكيد بأن "النزول في السوق السعودية كان كبيرا جدا"، وأنه "حتى مستويات الأسعار استوعبت ذلك".
ويتوقع العنقري أن "تستمر الدفعة الإيجابية في المؤشر عدة أيام"، لكنه قرن ذلك بعدم ظهور أخبار سلبية فجائية"، وقال "إن أداء السوق لا يعطي انطباعا بأن المؤشر استقر أو أنه في طريقه لذلك في الفترة القليلة المقبلة، بل إن التقلبات ستستمر في الأسواق خلال الربع الأول من 2009"، على اعتبار أن كل التقارير تشير إلى أن الوضع عامة سلبي، "لأن المستثمر (عموما) ينتظر حتى يستقرئ التأثير النهائي، ومتى تكون الإيجابية في السوق، وحجم السيولة والإنفاق...".
ويرجح أن تشهد المرحلة المقبلة توجها كبيرا نحو الشركات "التي تعتبر دفاعية في حالات الركود أو تلك التي ستستفيد من الإنفاق الحكومي، وهذا أصبح مؤكدا"، وأكد أن تراجع أسهم بعض الشركات كثيرا يسهم في "صناعة فرص حقيقية للاستثمار"، لكنه يرى أن "تقييم السعر النهائي لكل سهم سيكون في النصف الأول من العام المقبل حسب نشاط الشركات"، وأنه "حينها سنشاهد القيعان الحقيقية للأسعار بشكل عام، وسنرى توجه السيولة وتدفقاتها تجاه القطاعات المستفيدة من الإنفاق الحكومي في المشاريع التي تطلقها في عدد من مناطق المملكة.
ويؤكد أن القطاع الكيماوي تأثر سلبا بصورة كبيرة "لأنه قطاع التصدير الرئيسي"، غير أنه يقول "يجب النظر بإبجابية (للقطاع) لأنه يمتلك مزايا كثيرة منها انخفاض سعر التكلفة، رخص التكاليف، والدعم الحكومي عند منافسة الشركات السعودية للعالمية، ليس فقط في منافستها للحصول على أسواق جديدة من شركات أخرى، بل كونها قد تفوز باستحواذات مهمة تبعا لملاءتها وخبرة الإدارة التي تسير تلك الشركات".
وكان قطاع البتروكيماويات الداعم الرئيسي للسوق أمس، بصفته القطاع الذي حقق أعلى الارتفاعات أمس بعد قطاع الفنادق، حيث ارتفع قطاع البتروكيماويات 8.36 في المائة، في حين ارتفع قطاع الفنادق 9.83 في المائة، وبذلك يكون قطاع البتروكيماويات هو أعلى القطاعات القيادية ارتفاعا حيث ارتفع قطاع المصارف 2.24 في المائة فقط، في حين ارتفع قطاع الاتصالات 4.08 في المائة، وتأتي ارتفاعات البتروكيماويات أمس بدعم من سهم "سابك" الذي أغلق أمس مرتفعاً 9.86 في المائة عند 58.5 ريال وهو أعلى إغلاق له منذ 16 جلسة وبكميات تداول بلغت 7.7 مليون سهم وسط انعدام العروض عليه.
وتأتي ارتفاعات "سابك" وشركات البتروكيماويات بدعم من الأخبار الإيجابية التي تواردت عن الارتفاع النسبي في أسعار المواد البتروكيماوية، مع توارد الأنباء كذلك عن احتمالات ارتفاع أسعار النفط، وإعلان شركتي أرامكو وداو كيمكال عن الاستمرار في تنفيذ مشروع مصفاة رأس التنورة.
من جهة أخرى، توقع محمد الثامر ـ محلل اقتصادي كويتي ـ أن تكون القوائم المالية للعديد من الشركات الخليجية مشجعة، لكنه رجح حدوث "تدفق نقدي سالب" في 2009 ، وأن ذلك "سيؤثر (سلبا نوعا ما) في أسعار الأسهم في المنطقة. لكنه قال"من المهم أن تتماسك أسعار الأسهم حاليا، ولا أتوقع أن أرى صعودا أو هبوطا (قويين)" في الفترة القليلة المقبلة".
وزاد "بالتأكيد أن عدم انهيار الأسواق دافع مهم (لأداء إيجابي) لتلك الأسواق"، رغم أنه يذهب إلى أن "الكل" طالته تداعيات الأزمة المالية العالمية، وأن حالة التذبذب في أسواق المنطقة ستتقوض إلى حد بعيد بحلول آذار (مارس) المقبل.
وسبق أن تولى الثامر منصب نائب مدير البورصة الكويتية بالوكالة في 2005، وعمل سابقاً في شركة الاستثمارات الخارجية الكويتية منذ 1984، ثم في الكويتية للاستثمار المملوكة للهيئة العامة للاستثمار لمدة خمس سنوات تقريباً.
ورغم أن الثامر يؤكد أن النفط لاعب رئيس في التأثير في الحالة الاقتصادية في المنطقة، فإنه يؤكد أن حلقة الاقتصاد "تمر بالطلب الأساسي على النفط، وبخاصة من الغرب العالمي، "فإذا كانت قدرة الغرب إنتاجيا مرتفعة، انعكس ذلك على مستويات الطلب من الطاقة"، وأن "التنبؤ بالأزمة أصلا" أدى إلى انخفاض الطلب على النفط وأسعاره، مشيرا إلى أن انخفاض النفط "سيؤثر في ميزانيات الخليجية، ومن ثم مستوى الإنفاق العام، وتاليا الشركات المنتجة التي حتما ستتأثر ربحيتها".
وأكد أن عدة عوامل اقتصادية في السعودية تسهم في "إعطاء مقرر الموازنة العامة للمملكة فرصة لتحمل جزءا من مستحقات فترات الانخفاض (في الدخل القومي)". وقال "رغم تأثر السعودية، مثل غيرها من تراجع عائداتها النفطية فإن المملكة تتميز بأن لديها ثلاثة عوامل اقتصادية مهمة، وهي: الصناعة، السياحة الدينية، والاستثمار في الفوائض النقدية (للموازنة العامة للبلاد)".
ووسط ارتفاعات السوق السعودية أمس، استطاع 116 سهما أن تغلق في المنطقة الخضراء من بين 125 سهما يتم التداول عليها أمس في حين أغلقت أربعة أسهم فقط على اللون الأحمر بينما أغلقت خمسة أسهم على ثبات سعري، واستطاعت سبعة أسهم أن تغلق على ارتفاع بالنسبة القصوى وسط انعدام العروض لمعظمها يتصدرها سهم "القصيم الزراعية" الذي أغلق مرتفعاً 9.92 في المائة عند 7.2 ريال بكميات تداول بلغت 2.7 مليون سهم تزيد 58.8 في المائة على متوسط حجم تداولاته الأسبوعية التي بلغت 1.7 مليون سهم، بعد إعلان الشركة أمس عن شراء مجموعة البندرية بالكامل.
ومع إعلان شركة حلواني إخوان أمس عن توصية مجلس إدارتها بتوزيع أرباح للمساهمين المسجلين في سجلات الشركة بنهاية تداول يوم انعقاد الجمعية العمومية وذلك بواقع 1.50 ريال عن كل سهم أي بإجمالي مبلغ وقدره 42.85 مليون ريال، أغلق السهم مرتفعاً 9.88 في المائة عند 18.35 ريال وبكميات تداول بلغت 221.9 ألف سهم.
ووسط تداولات هي الأعلى له منذ 22 جلسة أغلق سهم مجموعة صافولا أمس مرتفعاً 2.78 في المائة عند 24 ريالا وبكميات تداول بلغت 1.6 مليون سهم تزيد 95.8 في المائة على متوسط حجم تداولاته الأسبوعية التي بلغت 817 ألف سهم.
|