[صقر قريش]

الوطن:الأحد 16 ذو الحجة 1429هـ العدد (2998)
تقليص حصص المعلمة في المناطق النائية دعم لها
يبدو أن قضية حوادث المعلمات قضية سيطول الحديث عنها عبر صحفنا ووسائل إعلامنا، أو حتى عبر تلفازنا المرئي ، فلا يكاد يمر الأسبوع أو الأسبوعان وربما الثلاثة أحيانا حتى نطالع خبرا أو تقريرا عن حوادث كارثية جديدة يذهب ضحيتها بعض بنات هذا الوطن المعطاء، ولا يخفى علينا أن هذا ينعكس على أسرهن وأقاربهن ومعارفهن ولاشك بالسلب، نعم، إن معلمات المدارس النائية آلامهم جارحة، وهمومهن سارحة، وهواجسهن غادية . أنا لا أحمل وزارة التربية والتعليم السبب الوحيد فيما يحصل، لكنني على ثقة كبيرة في أنها تستطيع أن تمارس دورا إيجابيا مع حوادث المعلمات الكارثية عبر بعض الاقتراحات التي أرى أنه من الممكن أن تتخذها الوزارة فهي لن تكلفها شيئا من الجهد أو المال، لكنها ستوفر المزيد من أرواح البريئات بإذن الباري جل وعلا، ومن هذه الاقتراحات التي أراها جديرة بالطرح والمناقشة على طاولات الوزارة ما يلي:
أولا : اختزال جدول المعلمة في المدارس النائية لتعطي حصصها عبر يومين أو ثلاثة أيام في هذه المدارس بحيث يتم التنسيق بين المعلمات لتغطية جدول الحصص الأسبوعي الكامل بين معلمات المدرسة الواحدة .
ثانيا :اختزال مدة الحصة الواحدة إلى 35 دقيقة، فهي كافية تماما فالتعليم في المدارس النائية هدفه الأول التربية والأخلاق قبل التعليم والمعلومة المدرسية، وليس هناك جدوى من 45 دقيقة في هذه المدارس .
ثالثا: منح معلمات المدارس النائية حوافز تساعدهن على التحمل في تأدية رسالتهن التعليمية مثل الإجازة المبكرة - إن أمكن - والنقل بعد مرور عام كامل على المباشرة في المدرسة النائية بدون أي تعطيل أو تأخير في حركة النقل .
رابعا :العمل بجدية على إعطاء معلمات المدارس النائية أولوية الترشيح في الأعمال الإدارية، ولعل في هذا تثميناً كبيراً واهتماماً واضحاً بجهودهن وتضحياتهن
علي محمد الشهري