رد: مقالات تربوية
الوطن:الاثنين 17 ذو الحجة 1429هـ العدد (2999)
تطوير التعليم
بعد مضي عامين على انطلاقة مشروع تطوير التعليم العام والمحدد له 6 سنوات لتنفيذه بميزانية ضخمة تقدر بـ 9مليارات ريال بهدف تحويل البيئة التعليمية التقليدية إلى بيئة تعليمية رقمية.
جاء قرار مجلس الوزراء الأخير بالموافقة على تأسيس شركة تطوير التعليم القابضة لتنفيذ المشروع بعد تعثره إذ لم تستطع وزارة التربية والتعليم التعامل معه بطريقة علمية تتناسب مع ضخامته وأهميته , فالمتتبع للبرامج التي يتناولها المشروع في الميدان يخلص إلى نتيجة واحدة هي حاجة وزارة التربية إلى الكفاءات القادرة على تحوير التنظير والخطط الورقية المبهرة إلى واقع ملموس.فأين الربط التقني والكتاب الإلكتروني والتطوير المهني والبوابة التعليمية وحاسب لكل طالب والقاعات التدريبية ؟ وأين لغة الحوار والتواصل وأنشطة الإبداع العلمي والتقني ؟
لاشك أن شركة تطوير التعليم هي الحل الأمثل لتنفيذ المشروع العملاق بشرط استقلاليتها عن الفكر الإداري السائد في وزارة التربية القائم على تكليف المسؤول بأكثر من مهمة غير وظيفته الأساسية واستقطاب الكفاءات والخبرات من الجامعات السعودية والأجنبية والمعاهد المتخصصة ، وكذلك الميدان التربوي بحيث يفرغون له تماما ومن هنا نستطيع القول وبكل ثقة إننا ذاهبون إلى العالم الأول عبر مدارسنا الذكية.
عوض فرحان
|