عرض مشاركة واحدة
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 12-16-2008
الصورة الرمزية صقر قريش
 
صقر قريش
مشرف الأقسام التعليمية

  صقر قريش غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 2814
تـاريخ التسجيـل : 22-08-2008
الـــــدولـــــــــــة :
المشاركـــــــات : 31,556
آخــر تواجــــــــد : ()
عدد الـــنقــــــاط : 596
قوة التـرشيــــح : صقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادة
افتراضي مقالات تربوية ليوم الثلاثاء 18/12

مقالات تربوية ليوم الثلاثاء 18/12 مقالات تربوية ليوم الثلاثاء 18/12 مقالات تربوية ليوم الثلاثاء 18/12 مقالات تربوية ليوم الثلاثاء 18/12 مقالات تربوية ليوم الثلاثاء 18/12

الرياض : الثلاثاء 18-12-1429هـ العدد 14785
عطر وحبر : بانتظار قرار إلغاء الإجازات!
سحر الرملاوي
لا أدري لماذا لم تبدأ الوزارات المعنية بالعملية التعليمية بالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة في وضع خطط لاستثمار إجازات الطلاب استثماراً شبه رسمي لصالح تنمية الأجساد والعقول وتعزيز الانتماء لدى الطلاب والطالبات والذين هم أساساً عماد المستقبل وحملة الأمانة، إن طلابنا هم أكثر طلاب العالم حظاً في الحصول على الإجازات الطويلة المتقاربة وفي الوقت نفسه هم أقل طلاب العالم استفادة منها واستمتاعا بها، لذا فما ان تبدأ الإجازة حتى يبدأ السهر على التلفاز والاستيقاظ المتأخر والكسل الذي يجعل من أيام الإجازة يوماً واحداً طويلاً، فإذا كنا قد بدأنا في تقليد الانظمة التعليمية للدول المتقدمة وقمنا بإلغاء مركزية الاختبارات واعدنا برمجة وضع الأسئلة ونقحنا كثيرا في المناهج ورغم تحفظاتنا الكثيرة على بعض نتائج هذه الاجراءات الا ان تساؤلاً لابد أن يفرض نفسه الآن اذا كنا طبقنا هذه الانظمة على المناهج فلماذا اغفلنا بقية العام بالنسبة للطالب، الأسرة لا تستطيع وضع برنامج بنّاء لأبنائها لأسباب كثيرة، والإجازات منذ أن عرفناها لا تتغير ففريق يقضيها نائما وآخر مسافراً وثالث متذمرا والنتيجة صفر كبير في خانات المتعة والاستفادة والإفادة إلا من رحم ربي . فلماذا إذن لا تتبنى الجهات ذات العلاقة مشروع بناء طلاب المدارس بالاستفادة من الإجازات عبر مخيمات تدريبية مختلفة التوجهات تشبه تلك التي تنظمها المدارس في العالم المتقدم، فهذه مخيمات لمكافحة البدانة وأخرى للتعرف على البلاد وثالثة للتدريب على الصبر والتحمل وتنمية روح الجماعة وورابعة لممارسة مختلف أنواع الرياضات كتسلق الجبال ولعب الكرة والسباحة والطيران الشراعي وغير ذلك والطلاب يقضون معظم إجازتهم في هذه المخيمات ويتاح للأهل الاطمئنان عليهم وزيارتهم مرة أو مرتين أسبوعياً وخلال أيام المخيم يتعرف الطالب على معنى الحياة المجتمعية ويتدرب على تنظيم وقته والاستفادة منه كما أن برنامجا مدروسا إذا تم تطبيقه بشكل دقيق من شأنه أن يوسع آفاق خيالهم ويفتح الباب لشفائهم من التلعثم والتبلد وقلة الحيلة وعدم القدرة على النقاش أو اتخاذ القرار، بل وحتى التهور واللامبالاة والنظرة السطحية للأمور . أنا أعرف أن هناك بعض الجهات الرسمية والخاصة تبنت قريبا من هذه الأنشطة وتديرها بإخلاص كل إجازة غير انها تنصب في مجملها على تنمية الثقافة التقليدية وتتبع أنظمة ترفيهية تكاد لا تتغير، ولا تتحرك من مكانها المحصور بين أربعة جدران ولا يخرج منها الطالب باستفادة حقيقية فلا شخصيته تقوَّت، ولا قدرته على الاحتمال والتعاون زادت، ولا ثقافته حول بلاده ومناطقها الرائعة نمت، كل ما هنالك انه خرج بهدية ولوحات رسم مائية وشهادة حضور . لقد بدأت مقالي بمطالبة وزارات التعليم بتبني المخيمات الصيفية والأنشطة اللاصفية لأنها وحدها القادرة على تحويل الاشتراك في مثل هذه المخيمات الى وسيلة تحصيلية تزيد بها درجات الطالب وتقديراته وتفيده الشهادات التي يحصل عليها خلالها في تقوية فرصة حصوله على مقعد في كليات القمة او في الوظائف المرموقة بعد التخرج أو فرصة ابتعاث يكون فيها نموذجاً مشرفاً لبلاده . فالتعليم أكثر من مجرد حشو أدمغة وتحصيل درجات . . إنه المستقبل بكل معنى الكلمة .
رد مع اقتباس