عرض مشاركة واحدة
قديم 12-16-2008   رقم المشاركة : ( 3 )
صقر قريش
مشرف الأقسام التعليمية

الصورة الرمزية صقر قريش

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 2814
تـاريخ التسجيـل : 22-08-2008
الـــــدولـــــــــــة :
المشاركـــــــات : 31,556
آخــر تواجــــــــد : ()
عدد الـــنقــــــاط : 596
قوة التـرشيــــح : صقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادة


صقر قريش غير متواجد حالياً

افتراضي رد: مقالات تربوية ليوم الثلاثاء 18/12

الوطن:الثلاثاء 18 ذو الحجة 1429هـ العدد (3000)
للمعلمين . . والمعلمات
موضي الزهراني
مع العودة لليوم الدراسي بعد كل إجازة سواء كانت سنوية أو موسمية الكثير من الطلاب والطالبات يجرون أقدامهم جراً وبتثاقل لا يساعدهم على الاستيعاب والتكيف المدرسي الإيجابي في اليوم الأول، ولا يمكن ذكر جميع الأسباب في هذا المقال، ولا توجيه الاتهام لطرف واحد فقط، وإخلاء مسؤولية الأطراف الأخرى، ولكن كيف ستكون العملية التربوية المدرسية محببة ومرغوبة لدى الطلاب إذا كانت أعمدة هذه العملية وهم "المعلمون والمعلمات" يفتقدون للبيئة المدرسية النموذجية، وللبيئة الصفية المثيرة، وللمجموعات المدرسية المتجانسة، وللإرشاد الاجتماعي والنفسي الفعال والمواجه بكل صدق وقوة لمشكلات الطلاب الأخلاقية والسلوكية والنفسية، وللحوافز المادية والمعنوية التي تضع كل مجتهد في مكانه الصحيح، وتطبق مبدأ لكل مجتهد نصيب! ويفتقدون أيضاً للضوابط في تجانس الأعمار بينهم والبعض مما يساهم في الحدّ من اتساع هوة الاختلافات بينهم في المبادئ والاتجاهات ودرجة تقبل الآخر أو رفضه! فهناك جيل من المعلمين على مشارف الستينات، وجيل آخر منهم في العشرينات وهذان الجيلان لهما أساليبهما المختلفة في تغذية عقول الطلاب بالرغم من أن المناهج الدراسية لم تتغير ذلك التغير المواكب لمتغيرات الحياة العصرية، وقد ينفر الجيل الحالي من الطلاب من الأسلوب الخمسيني والستيني المباشر الذي يذكرهم باستمرار بالخطأ ويحذرهم من الوقوع فيه، ويستخدم التلقين المباشر، ويذكرهم بالسلطة الوالدية التي يهربون منها باستمرار! وكثير من جيل المعلمين أو المعلمات الذي قارب على مرحلة التقاعد يكرر المعلومة المدرسية لسنوات ولا نلقي باللوم عليه لأن قدراته توقفت عند مرحلة معينة في هذا المجال، لكن في الوقت نفسه هناك الكثير منهم نماذج مشرفة تستحق الشكر والتقدير . لكن جيلنا الحالي أصبحت مصادر معلوماته متعددة، وفي ظل العولمة التي تفرض علينا المواكبة والمسايرة، لا نستطيع إلقاء اللوم عليهم عندما يتذمرون من الحصص الدينية والاجتماعية والأدبية، ويتشوقون للحصص الرياضية والعملية! ولا نستطيع إلقاء اللوم عليهم عندما لا يعتبرون احترامهم للبيئة المدرسية واجباً لابد من تأديته بدون خوف أو تهديد! ولا نستطيع إلقاء اللوم عليهم أيضاً عندما يفتقدون للنموذج التربوي المشرف لأنه محبط ولا يملك الروح المعنوية المرتفعة لكي يجذبهم له قلباً وقالباً! ولا أرى أسوأ حالاً لمستوى التربية المدرسية من أن يصاب بعض الطلاب الجامعيين بالإحباط والصدمة الأخلاقية عندما يتلفظ أساتذتهم عليهم بعبارات مبتذلة من السبّ والشتم للتعبير عن غضبهم من طالب ما! ولا أعتقد أن وضع المعلمات أحسن حالاً من المعلمين عندما يحيط بهن الإحباط في كل اتجاه سواء من التعيين أو الترقيات أو المناهج ومستوى البيئة المدرسية، أو أعداد الطالبات في الصف الواحد، وسلوكياتهن ذات المدّ والجزر، وطريقة تفاعل وتجاوب الأمهات مع الإدارات المدرسية لاحتواء تطورات سلوكيات بناتهن القائمة على التقليد وإثبات الذات والتأثر برفيقات السوء، كل ما سبق موجز مقدم كعريضة تبرير سلوكي للمعلمين والمعلمات والطلاب والطالبات، أتمنى إحالتها لناظر القضية التربوية في وزارة التربية أعانه الله .
آخر مواضيعي
  رد مع اقتباس