عرض مشاركة واحدة
قديم 12-16-2008   رقم المشاركة : ( 4 )
صقر قريش
مشرف الأقسام التعليمية

الصورة الرمزية صقر قريش

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 2814
تـاريخ التسجيـل : 22-08-2008
الـــــدولـــــــــــة :
المشاركـــــــات : 31,556
آخــر تواجــــــــد : ()
عدد الـــنقــــــاط : 596
قوة التـرشيــــح : صقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادة


صقر قريش غير متواجد حالياً

افتراضي رد: مقالات تربوية ليوم الثلاثاء 18/12

الوطن:الثلاثاء 18 ذو الحجة 1429هـ العدد (3000)
بإمضاء: طالب ثالث ثانوي (ج)!
هايل العبدان
أفقت هذا الأسبوع من حلم إجازة قصيرة على كابوس الدراسة وواقع وجودي داخل أسوار المدرسة . كنت كغيري من ملايين الطلاب أحلم بتأجيلها إلى الأسبوع المقبل، أو هكذا سرت الشائعات عندما لا تكون الدراسة بدءاً من يوم السبت المحترم . منذ اليوم الأول حرصت على الانتظام، وقبله الامتناع عن عادة النوم في الفصل خشية أن يتم ضبطي متلبساً كما حدث لأعضاء مجلس الشورى الذين اصطادهم أحد التقارير الإخبارية قبل فترة وجيزة وهم يتثاءبون، فيرتبط اسمي بالكسل وأصبح مصدر تندّر الشامتين لا قدر الله!كانت الحصة الأولى مخصصة لمادة الرياضيات، حاولت أن أجاهد نفسي - ولو في الحصة الأولى على الأقل - لأعطي انطباعاً جديداً عني لدى مدرس المادة . لذا أخرجت الآلة الحاسبة من درج الطاولة لحل بعض المسائل الحسابية، ففوجئت بها خالية من زر الرقم "صفر"، بحثت عنه فلم أجده وتذكرت أن والدي وولي أمري قام قبل الإجازة بـ"تنقيزه" من لوحة الآلة بعدما اكتوى بفواتير المكالمات الدولية، تماماً كما فعل بكل جهاز يحوي صفراً في منزلنا بدءاً من "الريموت كنترول" وانتهاء بـ"المايكرويف"!لم تمض الحصص الثلاث الأولى سريعاً، لكنها على كل حال أخذت وقتها من الملل، حتى جاء وقت "الفسحة" . أمام المقصف لا مجال لي كطالب سوى الرضا بالمقسوم، فلا أستطيع أن "أتشرط" على المتعهد وأطلب منه تغيير الأصناف دورياً . فالدجاجة لا تبيض إلا بيضاً، هل سمعتم بها تبيض كبده طازجة أو شرائح مرتديلا، ولو كانت "بايتة" . ؟!انتهت الفسحة سريعاً مع أصدقائي الذين أراهم لصوص الوقت . لنعود معاً إلى فصلنا في ذلك المبنى المستأجر . نعم . . نسيت أن أقول لكم إن الفصل كان بالأساس المطبخ العلوي للمنزل، ثم تحول بقدرة قادر إلى مصنع لإنتاج أجيال المستقبل!أجمل الأصوات التي أسمعها في المدرسة هو صوت الجرس . كم كنت أطرب لسماعه كغيري من الطلاب، حتى النائمون منا والذين يوقظهم صوته يخيل إليهم أنه تغريد طائر جميل . ولم لا فهو الذي يعلن رسمياً وفاة هذه الحصة المملة، لكن مشاعرنا تجاهه ستتغير 180 درجة بعد خمسة دقائق تماماً من انطلاقته الأولى، لأنه سيرن مجدداً معلناً ولادة حصة أخرى أكثر مللاً . اقضي ما تبقى من يومي الدراسي في أحلام اليقظة هرباً من واقعي المرير، فالمبنى المستأجر متهالك ولا يصلح لأي شي فما بالك بمدرسة . والمناهج نظرية ومملة ورتيبة عفا عليها الزمن لا يتغير في طبعتها الجديدة سوى العام الدراسي . الطابور الصباحي الذي يقولون إنه ينشط العقل ويحرك الدورة الدموية هو أكثر الطقوس التي أمارسها مللاً . أما الإذاعة المدرسية فهي أشبه ما تكون بفوازير رمضان في الثمانينات، لا جديد فيها . سأتوقف هنا لأوضب أغراضي استعداداً لنهاية يوم دراسي كئيب، وأحتفل بالخروج من هذا الفصل الأشبه بالمعتقل!
إمضاء: طالب ثالث ثانوي (ج)
آخر مواضيعي
  رد مع اقتباس