رد: اخبار اقتصادية من عكاظ ليوم الاربعاء 19/12
تقليص واردات اللحوم البرازيلية %30 تجنباً للخسائر
محمد العبد الله ـ الدمام
لجأ موردو اللحوم المبردة والمجمدة في المملكة إلى تقليص حجم الواردات من اللحوم البرازيلية بنسبة 30% مقارنة مع إجمالي الصفقات خلال الفترة الماضية، تخوفا من إبرام صفقات بأسعار مرتفعة مع استمرار هبوط الأسعار بشكل غير مسبوق على خلفية الأزمة المالية العالمية، التي تعصف بالأسواق الدولية في الوقت الراهن. وقال علي الزامل (مورد) إن الموردين عمدوا إلى تقليل إجمالي الواردات من مختلف أصناف اللحوم المبردة والمجمدة البرازيلية منذ مطلع نوفمبر الماضي.. مشيرا إلى أن قرار خفض الواردات مرتبط بالتطورات العالمية وانخفاض الأسعار بشكل مستمر خلال الفترة الماضية، حيث سجلت اللحوم البرازيلية تراجعا كبيرا بنسبة 30%.. مؤكدا أن الموردين تلقوا تأكيدات من الشركات البرازيلية باستمرار الانخفاض مع بداية العام المقبل، حيث سيفقد أحد الأصناف نحو 600 دولار للطن الواحد ليصل إلى 2700 دولار مقابل 3300 دولار، بخلاف التراجع الذي شهده الصنف نفسه خلال الأسابيع الماضية، إذ كان سعر 3700 دولار للطن.. مضيفا أن الشركات البرازيلية تعمد لإحداث تغييرات كبيرة في قوائم عروض الأسعار التي تتلقاها الشركات السعودية المستوردة للحوم، الأمر الذي يعطي دلالة على تحرك الأسعار بشكل كبير نحو الانخفاض.. مبينا أن عروض الأسعار التي أرسلتها الشركات البرازيلية يوم أمس تضمنت خفضا كبيرا في قيمة مختلف الأصناف، حيث تراوحت بين 2100 - 5900 دولار مقابل 3200 - 8000 دولار للطن الواحد، إذ فقدت بعض الأصناف 1100 - 2100 دولار للطن الواحد.
وعزا أسباب التراجع إلى قرار الشركات الروسية بتجميد مختلف الصفقات مع الشركات البرازيلية المصدرة للحوم، للتأكد من استقرار الأسعار بشكل نهائي في الأسواق العالمية، لاسيما أن عروض الأسعار سرعان ما تتغير بشكل أسبوعي وأغلب الأحيان بشكل يومي.. مشيرا إلى أن السوق الروسي يمثل السوق الرئيسي لمختلف صادرات البرازيل من اللحوم المبردة والمجمدة، إذ تمثل نحو 70% من حجم الصادرات البرازيلية للأسواق العالمية، وبالتالي فإن توقف الشركات الروسية عن الشراء خلال الفترة القليلة الماضية، أحدث فجوة كبيرة في ميزان العرض والطلب، مما أوجد فائضا كبيرا لدى الشركات البرازيلية، وبالتالي أجبرها على اتخاذ خطوات عملية لتصريف منتجاتها إلى الأسواق البديلة ومنها الأسواق الخليجية.
وذكر أن الشركات البرازيلية تحاول من خلال العروض السعرية المغرية الحصول على صفقات جديدة للأسعار الحالية، لاسيما أن الجميع يترقب خفضا كبيرا مع دخول العام الجديد، الأمر الذي يجعل الموردين يفضلون تقليص حجم الواردات وفي بعض الأحيان الانتظار لفترة لاتضاح الصورة بشكل أكثر.
|