[حامل المسك]

من ما ينبغي علينا أن نعرفه أن ترك الإنكار ليس من الرفق في شيء فالبعض يدندن حول الرفق ويترك الإنكار
وهذه مصيبة عظمى ابتلينا بها من بعض من نتوسم فيهم الخير

فالإنكار واجب علينا بل بعض العلماء عده ركن من أركان الإسلام
ولا يسقط هذا الواجب مع الاستطاعة كلن على قدر استطاعته
فلا يكفي الإنكار بالقلب مع الاستطاعة على الإنكار باللسان
وكلنا مستطيع للإنكار باللسان في هذه الوسيلة
وليس الإنكار باللسان الذي تنوب عنه ألكتابه في مثل حالنا هذه مقترنا بالفضفاضة أو الغلظة كما يدعي البعض لينفر الناس من الإنكار ولا حول ولا قوة إلا بالله
بل يكون الإنكار بيان للحكم برفق ولين وان لم يعجب الآخرين
فلا يترك الإنكار مراعاة لمشاعر الغير وهذا ما نراه من بعض منهم معنيون بالإنكار أكثر من غيرهم
قال الله تعالى(وَإِنْ تُطِعْ أَكْثَرَ مَنْ فِي الْأَرْضِ يُضِلُّوكَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ إِنْ يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَإِنْ هُمْ إِلَّا يَخْرُصُونَ)
أما عن الإنكار بالقلب فهو كراهية المنكر وتمني زواله وترك البقاء في مكان المنكر
فمن بقي في مكان المنكر و لم يكن هناك مصلحه راجحة في بقائه وقال أنا أنكر المنكر بقلبي قلنا كذبت لو أنكرت وكرهت هذا المنكر لما بقيت في مكانه وكلام العلماء في هذا ليس من ما يخفا على الجميع ويمكن مراجعة فتاوى الشيخ ابن باز لمزيد فائدة
ولعل لي عوده للموضوع بمزيد استفاضة إن وجدت متسعا من الوقت
وان كنت على وجه سفر لمدينة الرياض في الغد والله المستعان
هذا والله بكل جميل كفيل وهو حسبنا ونعم الوكيل
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه وسلم تسليما كثيرا