رد: اخبار الاقتصاد من عكاظ ليوم الاثنين 24/12
انهياره سيؤدي إلى خسارة 34 ألف وظيفة في أونتاريو وحدها
كندا تعد قطاع السيارات الأمريكي بـ 3,3 مليارات دولار
ا ف ب ـ مونتريال
وعدت كندا بتقديم مساعدة تبلغ قيمتها 3.3 مليارات دولار للشركات الأمريكية لصناعة السيارات مقابل مواصلة نشاطاتها المهمة في مقاطعة اونتاريو المنطقة الأولى في أمريكا الشمالية في إنتاج الآليات. وستقدم كندا واونتاريو قرضا تبلغ قيمته الإجمالية 3.3 مليارات دولار أمريكي (أربعة مليارات دولار كندي) لشركات السيارات الأمريكية من بينها 2.5 مليار دولار (ثلاثة مليارات دولار كندي) لجنرال موتورز و800 مليون (مليار دولار كندي) لكرايسلر. ورحبت جنرال موتورز بهذه الرسالة المهمة من أجل الاستقرار، بينما أشادت فورد التي لم تطلب قرضا من كندا، بهذه "المبادرة السريعة" غداة إعلان الخطة الأمريكية. وقال رئيس الوزراء الكندي ستيفن هاربر إن هذه المساعدة "مؤسفة" لكنها "ضرورية".. مؤكدا أن الأمر لا يتعلق "بشيك على بياض" لشركات إنتاج السيارات الأمريكية المتمركزة في كندا. ويشكل المبلغ الذي قررت كندا تقديمه عشرين في المئة من القيمة الإجمالية للخطة الأمريكية التي كشفها البيت الأبيض وتبلغ 17.4 مليار دولار من بينها 13.4 مليارا ستصرف فورا.
وتعادل هذه النسبة حصة كندا في قطاع إنتاج السيارات في أمريكا الشمالية.
وقال هاربر في مؤتمر صحافي في تورونتو مع رئيس وزراء اونتاريو دالتون ماكغينتي إن الإبقاء على هذه الحصة من نشاطات كندا للشركات الأمريكية "شرط أساسي" لمنح القرضين. وأكد أن حكومة كندا لن تسمح بإفلاس كارثي لهذه الشركات الكبيرة. ستفعل اللازم لإعادة هيكلتها ولتحتفظ كندا بحصتها في إنتاج السيارات في أمريكا الشمالية.
ورحبت النقابات أيضا بقرار كندا الإبقاء على حصتها في قطاع إنتاج السيارات، ورأى رئيس نقابة العمال الكنديين في قطاع السيارات كين لوينزا "أنه قرار حكيم".
وكشفت دراسة نشرت خلال الأسبوع الجاري أن 219 ألف شخص كانوا يعملون في قطاع السيارات الكندي بما في ذلك التجهيزات في 2006، وفي 2007، كان 34 ألف شخص في أونتاريو يعملون في شبكات التركيب التابعة للشركات الأمريكية الثلاث الكبرى، مقابل أقل من نصف هذا العدد في شركتي تويوتا وهوندا.
وقالت هذه الدراسة التي طلبها مجلس الصناعة في اونتاريو إن خفضا نسبته 50% في إنتاج هذه الشركات الثلاث سيؤدي في كندا إلى خسارة 296 ألف وظيفة خلال خمس سنوات في كل قطاعات الاقتصاد. وخسارة الوظائف هذه ستتضاعف في حال زوال الشركات الثلاث في ديترويت.
ومقاطعة اونتاريو هي منذ سنوات المنطقة الأولى في أمريكا الشمالية في إنتاج السيارات وتتقدم على ميشيغن (شمال). لكن الإنتاج تراجع 35,1% خلال عام واحد - من نوفمبر 2007 إلى نوفمبر 2008 - حسب المعطيات الأخيرة لمجموعة التحليل لقطاع السيارات "واردز".
وتشمل الخطة الكندية التي تمول الحكومة الاتحادية ثلثيها واونتاريو الثلث المتبقي، عنصرين آخرين غير مدرجين في خطة الولايات المتحدة هما تأمين لشركات تجهيزات السيارات وتسهيلات الإقراض للمستهلكين من أجل شراء سيارات جديدة.
وتهدف هذه الإجراءات إلى مساعدة الشركتين اليابانيتين تويوتا وهوندا أيضا لمواصلة عملياتهما في كندا وزيادة مبيعاتهما في سوق ضعيفة حاليا.
وفي مؤشر على تراجع شركات السيارات الأمريكية، فتحت تويوتا رسميا منذ أسبوعين مصنعا جديدا للتركيب في اونتاريو للسيارات رباعية الدفع "راف 4"، الأول الذي يبنى في كندا خلال عقدين.
|