النشاط يدب في الشركات الصغيرة والسيولة تسجل قاعا بـ3,3 مليارات
المؤشر يكسب 1,46 %والسوق يتتبع مصادر الأخبار
تحليل : علي الدويحي
أنهى المؤشر العام لسوق الأسهم السعودية أمس تعاملاته على ارتفاع بمقدار 68,65 نقطة أو ما يعادل 1,46 % متوقفا عند مستوى 4774 نقطة وبلغ حجم السيولة نحو 3,3 مليارات وكمية الأسهم المتداولة بلغت نحو 173 مليون سهم ، جاءت موزعة على 114 الف صفقة ارتفعت أسعار أسهم 111 شركة وتراجعت اسعار اسهم 11 شركة وذلك من مجموع 126 شركة تم تداول اسهمها خلال الجلسة وبلغ قوام تذبذب المؤشر العام على المستوى اليومي نحو112 نقطة، كمقارنة بين أعلى واقل خط يسجله السوق خلال الجلسة. من الناحية الفنية مر السوق أمس بمسار صاعد قصير هدفه التصريف الاحترافي حيث جاء على شكل قسري بحجم سيولة ضعيف وعدد صفقات سلبية، ولكنه بشكل عام مازال المؤشر العام مترددا بين الدخول في الموجة الهابطة الرئيسية والتي تمتد ما بين خط 8981 إلى 4223 نقطة وذلك عندما اقترب أمس الأحد من اختبار خط 4666 نقطة والذي يعتبر كسره مستقبلا والإغلاق أسفل منه تأكيد على بناء مسار هابط جديد مع أخذ نقاط الدعم في الاعتبار لتشكيل مسارات يومية كارتدادات وهمية ولعل من أهمها المنطقة الواقعة بين خط 4441و 4531 نقطة، او البقاء في المسار الصاعد وذلك عندما حاول تجاوز خط 4788 نقطة بهدف الوصول الى خط 4812 نقطة ، وذلك لبناء مسارات صاعدة وهمية، مما يعني أن السوق مازال عبارة عن سوق مضاربة بحتة ، وجاء هذا التردد نتيجة حالة الانتظار لدى المستثمرين على الآجل البعيد حتى يتم إعلان الميزانية العامة وإعلان أرباح الشركات للربع الرابع وهذا أدى إلى عدم وجود صانع سوق بالمفهوم الحقيقي وربما لتحديد نسبة التملك دور في ذلك حيث يحرص المضارب على عدم امتلاك أكثر من 5 % و يعتمد على تقسيم المحفظة إلى قسمين، بحيث يكون جزء منها بكمية الثلث والجزء الآخر بالثلثين إلى جانب أن السوق في مثل هذه الحالات يعتمد على الاخبار ، وغالبا ما يتجاوب مع الأخبار الإيجابية بشكل بطيء وفي أحايين تسبق الأسعار صدور الخبر وذلك نتيجة تسربه قبل الاعلان ، وبالعكس يتجاوب وبشكل فوري وإن كان حاليا يتابع أسعار النفط بشكل دقيق بدليل تقلب اتجاهات سوق الأسهم بالتزامن مع تقلبات أسعار النفط وهذا الكلام موجه للمضارب لأكثر من أسبوع ، أما المضارب اليومي واللحظي فإنه يحتاج إلى احترافية ومعرفة بكيفية البيع والشراء على نقاط الدعم والمقاومة فالسوق يتسم بالتقلبات السريعة والحادة، مع ملاحظة أن جميع الاحتمالات واردة، ولكن يبقى الاحتمال بوجود ارتفاعات تصريفية على خبر الميزانية، ويؤكد ذلك تركيز السوق حاليا على أسهم الشركات الصغيرة وتراجع أسهم القطاع المصرفي وتذبذب قطاع البتروكيماويات.
إجمالا جاء الإغلاق في المنطقة الإيجابية نوعا على المدى اليومي ومن المحتمل ان يسبق الاخبار الإيجابية وكان من أبرز الأسباب التي جعلت السوق يمضي أغلب الجلسة في مسار صاعد هي تغلب قوى الشراء على البيع وتثبيت أسعار الأسهم القيادية وإجراء عمليات التبديل بين سابك وسامبا بطريقة جيدة، ومن المتوقع ان يكون تذبذب المؤشر العام اليوم بين خط 4716 في حال الهبوط وخط 4825 في حال الصعود.
وفيما يتعلق بأخبار الشركات أوضحت شركة المراعي انه بخصوص استحواذ الشركة على 75 % من أسهم شركة «طيبة» للاستثمار والصناعات الغذائية المتطورة يقضي أن كامل التزامات المراعي الناتجة عن شراء 75 % من شركة «طيبة», هي 75 % من 89 مليون دينار أردني. حيث سيتم تحديد قيمة القروض على الشركة «طيبة» بنهاية العام المالي الذي ينتهي في 31/12/2008م، وبناءً على القوائم المالية المدققة وبذلك تكون التزامات المراعي للبائعين هي: 75 % من (89 مليون دينار أردني ناقصاً القروض بنهاية العام). وتبقى القروض التزامات على الشركة «طيبة» التي تملك المراعي فيها 75 % وبالتالي التزام بالنسبة ذاتها تسددها الشركة عند استحقاقها. علماً أن القروض على الشركة عند توقيع العقد تقدر بـ (10) ملايين دينار أردني.