شركات اتصالات سعودية تؤكد عدم تأثرها بانقطاع الإنترنت وتطالب بزيادة الكابلات البحرية
الدمام: هند الصالح
أكدت شركة الاتصالات السعودية أمس أن عملاءها في خدمة "جوال نت" لم يتأثروا من انقطاع خدمة الإنترنت التي حدثت مؤخراً بسبب انقطاع ثلاثة كوابل بحرية عالمية هي الكيبل القاري الثالث والكيبل القاري الرابع والكيبل البحري FLAG الجمعة الماضية في البحر المتوسط بين الإسكندرية وإيطاليا.
وأوضح نائب رئيس شركة الاتصالات السعودية لخدمات وحدة الأفراد جميل الملحم " أن عدم تأثر خدمة "جوال نت" بهذه الأحداث يعود إلى ما توفره الشركة من بنية تحتية هائلة وضخمة متصلة مع جميع القارات حيث تم تحويل بعض المسارات إلى دول شرق آسيا ، إضافة إلى استعانتها بالأقمار الصناعية لجعل هذه الخدمة في أفضل حالاتها وعدم تأثرها بالمشكلة القائمة في معظم دول المنطقة.
من جانبه أكد الرئيس التنفيذي لشركة الاتصالات المتكاملة الدكتور محمد بن سعود البدر عدم تأثر عملاء الشركة جراء الانقطاع الذي أصاب الكابلات البحرية. وشدد الدكتور البدر في بيان على أن الانقطاع لم يؤثر فعلياًَ في خدمات الشركة، موضحاً أن الشركة وفرت الخدمة دون انقطاع وعالجت مشكلة تباطؤ السرعة مباشرة، معتمدة على خطط استراتيجياتها المسبقة في تنويع سعات الإنترنت واحتياطاتها ومصادر الكابلات الدولية، بهدف تفادي مثل هذه المشكلة المتكررة التي عانت منها شركات الاتصالات ومقدمو خدمات الإنترنت في المنطقة بشدة . وشدد الدكتور البدر على أن الشركة تتابع المستجدات أولا بأول للحيلولة دون انقطاعات مستقبلية قد تحدث وتؤثر على خدمات الشركة.
من جهة أخرى أوضح مدير شركة صحارى للإنترنت هيثم بوعايشة لـ "الوطن" أن أغلب حوادث انقطاع الكيابل البحرية تكون بسبب إلقاء بعض السفن مراسيها الضخمة داخل البحر حيث تتعرض الكيابل للانقطاع في حال سحب السفن مراسيها من جديد.
وأشار بو عايشة إلى أن الشركات الثلاث المرخصة في المملكة لتقديم خدمات المعطيات (شركة الاتصالات السعودية و شركة ATC المتكاملة و شركة بيانات) تلجأ إلى العمل عبر مسارات أخرى في حال حدوث مشكلة مماثلة للمشكلة التي حدثت الجمعة الماضية. وقال إنه يُستخدم أحد الكابلات البحرية المتجه إلى أوروبا وأمريكا في البحر المتوسط من أجل تزويد المملكة بخدمات الإنترنت، مضيفاً أن الوصلات المتوفرة حالياً غير كافية حيث إن الطاقة الاستيعابية كحد أقصى في الوقت الراهن نتيجة انقطاع الكيابل هي 25% فقط، مشدداً في الوقت نفسه على أنه يجب على شركات الاتصالات توفير أكبر قدر ممكن من الوصلات الدولية لتلافي مثل هذه الحوادث حيث أن مشكلة الانقطاع الآن تتطلب الأسبوع أو الأسبوعين حتى تنتهي.